الخمر أو المشروبات الكحولية ؛ والتي وقع الكثيرون في فخ إدمانها لأسباب عدة .. وربما لو علم هؤلاء المتعاطين بعض الحقائق الصادمة عن الخمور قبل تعاطيها ما اقتربوا منها ولا تعاطوها .. فما هي تلك الحقائق ..؟
أولاً : متعاطي الخمر والمشروبات الكحولية ، يصبح أشبه ما يكون بالمجنون أو الذي فقد عقله ، فضحكاته الغير مبررة تجعله بمثابة المهرج بين الصبية والأطفال ، بينما عند الراشدين أو العقلاء فيصبح كالمذموم أو الشخص الغير محبب نتيجة تصرفاته المتناقضة .
ثانياً : شرب الخمر والكحوليات يذهب العقل ، فمع الوقت تختل القوي العقلية للمتعاطي، كما أنه يتلف المال فيصبح المتعاطي لا ينفق إلا في ملذاته فقط.
ثالثاً : شرب وتعاطي الخمر يؤدي إلى تكون العداوة بين الأخوة والأصدقاء وبين الزوج وزوجته وباقي أفراد أسرته،
وهذا ما أكدته الآية القرآنية الكريمة ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ) الآية 91 من سورة المائدة.
رابعاً : إن شرب وتعاطي الخمر يمنع المتعاطي عن ذكر الله وعن الصلاة، وذلك وفقاً لما ورد في الآية القرآنية الكريمة : (ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) الآية 91من سورة المائدة.
خامساً : إن تعاطي الخمر والمشروبات الكحولية يشجع المتعاطي على ارتكاب المعاصي كالزنا والفواحش،
والتي لن يقوم بها أي عاقل على الإطلاق ولا تخطر بباله ، فالسكران لا يعي من تصرفاته أو أفعاله شيئاً،
لذلك فالخمر مفتاح كل شر ، لأنها تسهل ارتكاب الفواحش والآثام والمعاصي.
سادساً : شارب الخمر يجلد اربعين مرة، وهذا اجماع لا شك فيه وفي بعض الاحيان يغلظ عليه الي ثمانين جلدة ان رأي القاضي ذلك وان بدأ بثمانين جلدة فللقاضي فعل ذلك كما فعله امير المؤمنين عمر بن الخطاب وغيره.
سابعاً : مدمن الخمر لا يدخل الجنة ، فعن أبي موسى، قال رسول الله صلى الله علية وسلم: (ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر) رواه أحمد وابن حبان في “صحيحه”
ولا يكون الادمان الا لمن استمر في الشرب ولم يرجع حتي صار جسده متعلق بها كالاكل والشرب وربما ترك الاكل والشرب ولا يتركها.
ولهذا حكم مدمن الخمر اشد ممن شربها فقط وهو غير مدمن وكلاهما ضال فلو مات من لم يدمنها وفي بطنه منها شئ حرم دخول الجنة ..
وقال ابن عبد البر: هذا وعيد شديد يدل على حرمان دخول الجنة، لأن الله تعالى أخبر أن في الجنة أنهار الخمر لذة للشاربين،
وأنهم لا يصدعون عنها ولا ينزفون , فلو دخلها – وقد علم أن فيها خمرا , أو أنه حرمها عقوبة له – لزم وقوع الهم والحزن في الجنة،
ولا هم فيها ولا حزن، وإن لم يعلم بوجودها في الجنة , ولا أنه حرمها عقوبة له , لم يكن عليه في فقدها ألم فلهذا قال بعض من تقدم: إنه لا يدخل الجنة أصلا.
فما رأيك بالذي يقضى كل عمره شارباً للخمر، فلن يتقبل منه أي دعاء أو أي عمل خير طوال فترة تعاطيه لهذه المشروبات.
ثامناً : شارب الخمر يُخشى عليه من أن ينتزع الله الأيمان من قلبه عند موته ، وذلك وفقاُ لقول رسولنا الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) حيث قال ( لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن).
وأما عن عقوبات الآخرة لشارب الخمر، فهي لا تعد ولا تحصى ، فسوف يشرب متعاطي الخمر من الحميم والزقوم ، وسوف يُسقى من طينة الخبال وهي عصارة أهل النار ، وذلك وفقاً لأراء الفقهاء وأهل الدين.
تم التحديث في 27 مارس,2019 بواسطة موسوعة الإدمان