المحتوى
ما هو مخدر الكيميكال؟
عند الرغبة في علاج ادمان الكيميكال يجب أن نتعرف أولاً عن ماهيته ومم يتكون هذا المخدر الخطير، والذي قد يؤدي الادمان عليه إلى صناعة مجرم من الكيميكال وتعاطيه.
الكميكال هو عبارة عن أعشاب مخلوطة بالعديد من المواد الكيميائية التي لها العديد من التأثيرات الخطيرة التي تشبه إلى حد بعيد تأثيرات الحشيش والماريجوانا.
وللأسف الشديد فإن مخدر الكيميكال بتأثيراته ومخاطره الشديدة على العقل والجسم يعتبر من المخدرات الشائعة الرائجة بين المراهقين في العديد من دول العالم حالياً.
يحتوي الكيميكال على عدة مركبات خطيرة مع مواد نباتية وعشبية يتم تجفيفها، ثم يتم طحن هذه المواد مع بعضها البعض مع إضافات كيميائية تم معالجتها معملياً.
وبالتالي فإن الكميكال أو القنّب الصناعي له تأثير نفسي وعضوي خطير للغاية بسبب تفاعل هذه المواد مع بعضها البعض.
هل توجد أسماء شائعة لمخدر الكيميكال؟
بالطبع توجد العديد من الأسماء الشائعة لمخدر الكيميكال، وهذه الأسماء رائجة بين المدمنين وتجار المخدرات على حد سواء.
حيث يتم تسمية الكيميكال بمخدر الجوكر وأيضاً السبايس وغيرها من الأسماء التي تنتشر في بلدان عديدة في العالم خاصة البلدان التي يتم فيها تصنيع الكيميكال.
إلا أن الاسم العلمي الشهير والشائع له هو مخدر الكيميكال وأياً كان الاسم فإن هذا لا ينفي خطورة هذا المخدر على عقل وجسم الإنسان.
كيف يعمل مخدر الكيميكال في جسم الإنسان؟
توجد خطورة جسيمة بسبب ادمان مخدر الكيميكال وهذا الذي أكدته الأوساط العلمية والطبية التي تناولت دراسات عديدة حول مكونات هذا المخدر.
فقد أكدت التقارير الطبية خطورة هذا المخدر و تأثيراته القوية على العقل والجسم، الأمر الذي يؤكد ضرورة الإسراع في علاج ادمان الكيميكال والتخلص منه.
ولكي نفهم هذه التأثيرات والمخاطر والأعراض الجانبية، فإننا يجب تصور كيفية عمل مخدر الكيميكال في دماغ وجسم المدمن الذي يتناول جرعات منتظمة من هذا المخدر.
حيث يبدأ الكيميكال بالتأثير على الخلايا الموجودة في مستقبلات الدماغ العصبية، وتعمل على ربط هذه المستقبلات بمكونات الكيميكال.
يبدأ المدمن بالشعور بالراحة والاسترخاء، ثم سرعان ما يجد نفسه يرغب في مزيد من تعاطي الكيميكال.
وذلك لمزيد من الاسترخاء والنشوة والسعادة، وهذا يبدأ في نتائجه العكسية على الدماغ البشري، الذي يأمر بالتوقف الطبيعي عن إفراز كافة الهرمونات التي تعمل على ضبط توازن الجسم.
هنا يبدأ ادمان الكيميكال في الظهور، حيث يعتمد دماغ المدمن على هذه المواد الكيمائية التي تساعد على إفراز مزيد من هرمونات السعادة والنشوة والراحة التي يشعر بها المدمن.
تبدأ مواد ومكونات مخدر الكيميكال بالسيطرة تماماً على الخلايا العصبية، وعلى كافة مستقبلات الدماغ، بما فيها مراكز الشعور والإحساس، وهذا ما يفسر الهلاوس البصرية والسمعية التي يعاني منها مدمن الكيميكال، وذلك بسبب الاعتماد على هذه المواد التي تعمل بالسيطرة التامة على المخ.
ما هي طريقة تعاطي مخدر الكيميكال؟
توجد طريقة واحدة وشائعة لتعاطي مخدر الكيميكال، حيث يتم وضع هذا المخدر المسحوق مع التبغ.
ويتم لف هذه المواد في ورق البفرة، ومن ثم تدخين الكيميكال مثل طريقة تدخين السجائر، أو من خلال الغليون، حيث يتم خلط التبغ مع مواد مخدر الكيميكال، ثم تدخين هذه المواد.
وهناك بعض المدمنين يقومون بخلط مواد مخدرة مع الكميكال مثل الماريجوانا بعد طحنها، وذلك لمزيد من التخدير والسعادة والتأثيرات المؤقتة التي يريدها المدمن خلال تعاطي الجرعة.
ما هي علامات ادمان مخدر الكيميكال؟
هناك العديد من العلامات التي تؤكد أن الشخص الذي يعاني منها مدمن كيميكال، وذلك لأن مخدر الكيميكال له مواد كيمائية تؤثر بشدة وبشكل قوي على المخ والعقل.
وبالتالي يعاني المدمن على مخدر الكميكال من بعض الأعراض والعلامات الظاهرية وهي فقدان السيطرة على الجسم بشكل كبير، والأعراض الظاهرية لاضطرابات الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم والشعور بالغثيان والقيء.
وفي الغالب يعاني المدمن على مخدر الكيميكال من احمرار العين، والشعور بالتنميل المستمر في الأطراف، والشعور بجفاف الفم. كما يشعر المدمن بالنشوة العارمة بعد تعاطي الجرعة مباشرةً. وأيضاً يعاني المدمن على مخدر الكيميكال من الارتباك في العديد من المواقف، وبالتالي عدم التصرف بالشكل الطبيعي والصحيح.
هذه هي أهم علامات مدمن مخدر الكيميكال، وفي حالة ظهورها على الشخص فهذ يؤكد وصوله لمرحلة الإدمان التام على هذا المخدر الخطير، وجميعها علامات ظاهرية تنذر بالخطر وضرورة علاج الادمان على الكيميكال والتوقف عنه.
ما هي الأمراض الناتجة عن ادمان الكيميكال؟
هناك العديد من المخاطر الجسيمة، والأعراض العضوية والنفسية التي تظهر كرد فعل على ادمان الكيميكال، نظراً لأن هذا المخدر الصناعي يتكون من مكونات كيميائية لها خطورتها على الجسم والمخ، وفيما يلي نتعرف على مزيد من الأمراض الخطيرة جراء ادمان الكيميكال.
أولاً يكون هناك خطورة شديدة على القلب، حيث يعاني قلب المدمن على مخدر الكيميكال من مضاعفات شديدة، منها على سبيل المثال الضربات المتسارعة التي تنذر بقرب نوبات قلبية والإصابة بالجلطات التي تؤثر على القلب بشكل مباشر، وقد تكون مقدمات لنوبة فجائية، بالإضافة إلى ضغط الدم المرتفع الذي يؤثر بالطبع على الشرايين وعلى القلب.
ثانياً يكون هناك أخطار على الجهاز الهضمي، حيث يعاني الجهاز الهضمي للمدمن على مخدر الكيميكال من بعض الأعراض الخطيرة للغاية، منها عسر الهضم الشديد والشعور بالغثيان والقيء المستمر وتشنجات عصبية في البطن خاصة المعدة والقولون وما ينتج عنها من مضاعفات عديدة.
ثالثاً قد يؤدي الادمان عليه إلى أمراض نفسية وعقلية، وهذا من أخطر مضاعفات ادمان الكيميكال، حيث قد يُصبا المدمن بالعديد من الأمراض العقلية والنفسية التي تنتج عن سيطرة مواد الكيميكال تماماً على الدماغ، وهذه الأمراض مثل البارانويا ( جنون العظمة )، والإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية العنيفة أحياناً والسلوك العنيف والعصبية الزائدة التي قد تؤدي في بعض الحالات لارتكاب جرائم، مع وجود نوبات عصبية تشبه الصرع وتغيرات شديدة في الإدراك وهو ما يعني عدم التركيز تماماً.
هذه كانت بعض الأمراض الناتجة عن ادمان الكيميكال، وهذا يعني أن علاج ادمان الكيميكال بات ضرورياً في هذه الحالة.
ما هي خطوات علاج ادمان الكيميكال أو القنب الصناعي وهل يمكن علاجه في المنزل أو البيت؟
يجب على مدمن الكيميكال البدء في خطوات العلاج في مصحة لعلاج الادمان وليس في المنزل مطلقاً لأنه غير مناسب بتاتاً وغير مجدي وهذه الخطوات تتم من خلال إشراف طبي دقيق للغاية، ووفق خطة منهجية متكاملة.
وتعتمد المستشفى أو المركز العلاجي المتخصص في علاج ادمان الكيميكال على الخطوات التالية.
أولاً علاج الأعراض الانسحابية لادمان الكيميكال حيث تبدأ هذه الأعراض بالظهور بعد توقف جرعات مخدر الكيميكال، وبالتالي يضع الأطباء خطة عاجلة لعلاج هذه الأعراض مثل نوبات القلق والاكتئاب والرغبة في تعاطي جرعات الكيميكال والتعرق الشديد واضطرابات النوم، وغيرها من الأعراض.
ثانياً مرحلة العلاج النفسي وهي المرحلة التالية من علاج الادمان على الكيميكال حيث يعاني المدمن من بعض الأمراض النفسية الخطيرة، بل وأمراض عقلية أيضاً، مثل البارانويا وجنون العظمة وغيرها، وبالتالي يجب علاج هذه الأمراض من خلال العلاج الدوائي، والعلاج عبر جلسات العلاج النفسي الفردية ثم الانتقال لمرحلة الجلسات الجماعية.
ثالثاً مرحلة التأهيل السلوكي، حيث تتأثر سلوكيات المدمن على مخدر الكيميكال بسبب الادمان، وبالتالي يتم وضع خطة معرفية لتعديل السلوكيات التي يعاني منها الشخص المدمن، وبالتالي يخضع المدمن في عدة شهور لهذه البرامج العلاجية لتعديل السلوكيات مثل التعامل مع الضغوط الحياتية المختلفة، وعدم الهروب منها ومواجهتها، وبالتالي عدم الاعتماد على المؤثرات الخارجية مثل المخدرات، ومن بينها الكيميكال بالطبع.
كانت تلك أهم الأسئلة التي تعرفنا عليها، والتي تناقش علاج ادمان الكيميكال وخطورته على العقل والجسم، وكيفية علاجه في المستشفيات العلاجية المتخصصة.
تم التحديث في 27 نوفمبر,2022 بواسطة موسوعة الإدمان