التدخين .. تلك العادة المنتشرة في المجتمعات على اختلاف الثقافات والمستويات الاقتصادية انتشار النار في الهشيم مخلفة كل يوم آلاف الضحايا بين مريض أو قتيل لعشقها القاتل فاليوم الذي يقرر الإنسان فيه أن يكون مدخنا هو ذاته اليوم الذي يبدأ عداد المرض في العد عليه من صحته وسلامة جسده ورغم كل هذا وكل تلك الحقائق عن مضار التدخين والتي يعرفها الجميع بل وصل الأمر من السخرية أن تكتب عبارات تحذيرية على عبوات السجائر بمضار التدخين إلا أن الإنسان الباحث دوما عن شقائه لا يكف عن تلك العادة بل يزداد يوما بعد يوما شراهة ورغبة فيها.
ولكن السؤال الهام الذي يجب أن نجيب عليه قبل الخوض في مخاطر ومضار التدخين:
المحتوى
هل للتدخين إغراء؟ هل عملية التدخين جذابة؟
في حقيقة الأمر أن ثقافة المجتمع وسلوكه منذ عشرات السنين تجاه التدخين ربطت بين التدخين والرجولة تارة وبين التدخين والجاذبية تارة أخرى وتمثل ذلك بوضوح في السينما العالمية التي صورت دائما البطل الوسيم الجذاب مرتبطا دائما بسيجارته أو تلك النجمة العالمية المثيرة في علاقة دائمة مع سيجارتها مم رسخ داخل كل إنسان في فترة المراهقة مفهوم أن الرجولة والجاذبية والإغراء لن تكتمل أركانها إلا بالتدخين ثم بعد ذلك يدخل في دوامة مريرة من مضار التدخين ومشاكله.
والآن قبل سرد مضار التدخين سنوضح حقائق علمية توصلت إليها دراسات متخصصة بشأن مخاطر التدخين على الإنسان:
أولا: أثبتت الدراسات أن المدخن يفقد فعليا خمس دقائق من عمره مع كل سيجارة.
ثانيا: إن معدلات الوفاة لدى المدخنين تفوق غيرهم من غير المدخنين بمقدار الضعف.
ثالثا: حسب منظمة الصحة العالمية فلقد أكدت أن ضحايا التدخين كل عام ثلاث ملاين ونصف المليون ضحية.
رابعا: إن حجم تجارة التبغ كل عام عالميا تبلغ 266 مليار دولار مما يوضح حجم الاستنزاف في الاقتصاد العالمي.
خامسا: أن 85% من حالات سرطان الرئة عافانا الله وعافاكم هي بين المدخنين وبسبب التدخين.
ودعنا الان نتعرف على مخاطر التدخين:
أولا: مضار التدخين النفسية:
إن عملية التدخين تهيئ الإنسان لكي يكون مشروع مدمن بشكل سريع فالطريق الأول والأسهل للإدمان هو التدخين ومن ثم يجعل التدخين الإنسان تحت حالة الإدمان الافتراضية التي من الممكن أن تتحول في اى وقت إلى إدمان فعلى وحقيقي.
ثانيا: مضار التدخين الاقتصادية:
سبق وذكرنا حجم الأموال التي يستنزفها التدخين من حجم الاقتصاد العالمي والمقدرة ب 266 مليار دولا سنويا مما يؤثر على حجم النمو العالمي ورفاهية المجتمعات حيث كانت تلك الأموال الضخمة ستوجه إلى مشاريع وخدمات تجعل حياة الإنسان أفضل وفضلا عن ذلك كله فان التدخين يمثل عبئا اقتصاديا على الفرد تدفعه أن يقصر في حق نفسه وأسرته من أجل استيفاء حاجته الملحة للتدخين. وأضف إلى ذلك كله ما تتحمله الدولة من تكلفة علاج آثار التدخين على صحة المواطنين وفقدان طاقة إنتاجية يقتلها التدخين بين دخان السجائر المتطاير بدلا من دخان المصانع والمزارع.
ثالثا: مضار التدخين الصحية:
1: يؤدى إلى حساسية والتهاب الجهاز التنفسي وأيضا يسبب تضخم الرئة والتهابات شعبية مزمنة.
2: التدخين سبب مباشر في تصلب الشرايين والجلطات ومن ثم يؤدى إلى الذبحة الصدرية والموت المفاجئ.
3: يدمر غدد التذوق ويؤدى التدخين إلى عسر الهضم وقرحة المعدة.
4: إن الأم المدخنة تتعرض إلى تشوهات الجنين أو انفصال المشيمة في وقت مبكر ومن ثم فقد الحمل.
5: يؤدى التدخين إلى اضطرابات في الذاكرة وتأثير سلبي على القدرة الجنسية.
6: يوثر تأثير سلبي ضار على الشعيرات الدموية في شبكة العين مما قد يؤدى لضعف النظر وحتى العمى.
7: المدخن يستنشق 15% فقط وينفث 85% ليستنشقه من حوله وهو ما يسمى التدخين السلبي وتشير الدراسات إن أبناء المدخن يزداد لديهم احتمال الإصابة بحساسية الصدر إلى 5 أضعاف .
ومن ذلك كله:
على كل مدخن وقفة صادقة مع النفس ليوقف بإرادة وحزم مسلسل الانهيار اللحظي لصحته فيندم يوم لا ينفع الندم.
تم التحديث في 1 ديسمبر,2016 بواسطة موسوعة الإدمان