هل هناك علاقة بين تعاطي المخدرات والإصابة بالأمراض النفسية؟ ، سؤال حير العلماء العديد من السنوات حتي وصلوا إلى إجابة قاطعة له.
حيث أكد العلماء وبدون أدنى شك أن هناك علاقة وثيقة بين تعاطي المخدرات والإصابة بالأمراض النفسية ومع الاستمرار في التعاطي يتحول الشخص المدمن إلى مريض نفسي،
نظراً لما تسببه المواد المخدرة من تدمير لخلايا المخ والجهاز العصبي، بالإضافة إلى الأضرار الجسمانية التي تحدث نتيجة التعاطي، الأمر الذي يجعل المتعاطي يتحول الى شخص آخر لم تعهده من قبل.
المحتوى
أيهما يسبق الآخر …. المرض النفسي أم الادمان ؟
أكد أحد المتخصصين أن عدد كبير من مدمني المخدرات كانوا يعانون في البداية من بعض الاضطرابات النفسية،
أي التشخيص الأساسي لهم كان يتمثل في الإصابة ببعض الأمراض النفسية والعصبية مثل اضطرابات النوم والقلق والاكتئاب،
وقد يحدث ذلك للعديد من الأسباب كفقد أحد المقربين، فقد يظنون أن المخدرات هي السبيل الوحيد أو الحل السحري للتخلص مما يشعرون.
وهناك من يعانون من الأمراض الذهانية كمرضى الفصام ويتوجهون إلى المخدرات، ظناً منهم أن ذلك سيساعدهم على التخلص من ألم المرض العقلي من ناحية، ولعدم استبصاره بالمشكلة من ناحية أخرى.
لذلك فيمكن القول أن المخدرات والمرض النفسي وجهان لعملة واحدة، كلاهما يدفع الى الأخر ، بصورة أو بأخرى.
هل هناك أنواع معينة من المخدرات تزيد من عوامل خطر المرض النفسي ؟
بالطبع؛ وهذا ما أشارت إليه إحدى الدراسات الطبية الحديثة عن مخاطر الإدمان وارتباطها بالكثير من الأمراض النفسية،
حيث أكدت على أن حوالي 17 % من عينة الدراسة كانوا من مدمني الكحوليات واصيبوا ببعض الاضطرابات النفسية والعقلية،
كما أن نسبة 65 % من المصابين بهذه الامراض كانوا ممن يتعاطعون القنب بصوره المختلفة مثل الحشيش،
بالإضافة إلى 7 % من المصابين كانوا من المتعاطين لعقاقير مخدرة. وهذا ما يؤكد علي أن نوع المادة المخدرة يؤثر في معدل الإصابة بالمرض النفسي.
هل هناك أمراض نفسية معينة ترتبط اسمائها بتعاطي المخدرات ؟
أكدت الدراسات أن أمراض الانفصام والذهان والاكتئاب من أكثر الأمراض التي ارتبطت بادمان بعض المواد المخدرة كالحشيش والكوكايين والهيروين،
بالإضافة إلى عقار الامفيتامين وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية وايذاء النفس ومحاولة الإنتحار في بعض الاحيان.
وهذا ما أشارت إليه الدراسة التي قام بها البروفسور دارك بجامعة نيو سارث ويلز الاسترالية، والتي أكدت علي أن نسبة الوفيات بين مدمني الهيروين تفوق 13 ضعف بالمقارنة بين نسب الوفاة الطبيعية،
ويحدث ذلك نتيجة المحاولات المستمرة لإيذاء النفس ومحاولات الانتحار.
كما أكدت الدراسة أن وصول المتعاطي إلى مرحلة الاضطراب النفسي أو الإصابة ببعض الأمراض قد يؤثر سلباً علي فرص التعافي.
لذلك ينصح باللجوء إلى متخصصين فور وقوع أحد المقربين في كابوس الإدمان فقد حان الوقت لنمد له يد العون حتي يخرج من هذه المحنة بأقل خسائر ممكنه.
تم التحديث في 20 فبراير,2019 بواسطة موسوعة الإدمان