قد يتعجب البعض من فرضية أن هناك ما يسمى بالادمان على الانترنت فضلا على انه بحاجه إلى علاج فاستخدام الانترنت أصبح واقع سلوكي في مجتمعاتنا بشكل أصبح يقتطع الجزء الأكبر والأعظم من النشاط اليومي لمصدر قوة أي مجتمع ألا وهم الشباب لذلك إن طرح ملف علاج ادمان الانترنت ليس من منطلق أبحاث كلامية نبغي من خلالها إثارة مواضيع تجذب الانتباه.
لا، ولكنه ملف خطير بحاجه إلى الاهتمام ومسألة علاج ادمان الانترنت أصبح مطلب في العديد من الأسر التي استفاقت على حقيقة مؤلمة أن فرد أو أكثر من أفرادها أصبح أسير الانترنت… ولكي ندرس ملف علاج ادمان الانترنت بشكل واقعي علينا أن نحدد أولا:
المحتوى
الشخصية المستهدفة من علاج ادمان الانترنت
وفى هذا السياق سنواجه ثلاث أنواع من الشخصيات:
أولا: شخصية باحثة عن المتعة والرغبة: وهي الشخصية التي تدخل إلى عالم الانترنت دون هدف أو غاية واضحة من اجل الألعاب أو المواقع الإباحية أو الدردشة بكل أنواعها.
ثانيا: شخصية فرضت عليها الظروف العملية المتعلقة بالعمل التعامل طويلا مع الانترنت فتطور الأمر خارج نطاق التعامل الوظيفي إلى إدمان حقيقي.
ثالثا: شخصية اختارت الهروب من واقع الملل والاكتئاب والضغوط النفسية إلى عالم الانترنت الافتراضي.
والسؤال المهم الان والذي قد يفرض نفسه على ذهن القارئ:
هل علاج ادمان الانترنت يتطلب كل هذا الاهتمام
سوف اذكر لك عزيزي القارئ معلومة من واقع دراسات علمية متخصصة سيكون فيها الإجابة على سؤالك:
أثبتت دراسات الاستقصاء والمراقبة أن هناك ما يقرب من 2.5 مليون شخص مدمن على الانترنت في مصر.
يمكن أيضاً من هنا المشاركة في أهم استقصاء عن الادمان وطرق علاجه وأسبابه.
وعندما نقول مدمن اى أن الأمر وصل إلى حد التأثير الحقيقي على نشاط الفرد وعلى أسلوب حياته بشكل سلبي خلف العديد من المشاكل في حياته العملية والأسرية. وأخطر ما في تلك الدراسة أن النسبة الأكبر من المدمنين للانترنت في مصر على المواقع الإباحية ومواقع الألعاب.
ومما سبق نجد أن ادمان الانترنت هو مرض العصر بحق والآن حان الوقت لكي نذكر كيف يمكن علاج الادمان على الانترنت ، هناك دراسات متخصصة تناولت هذا الأمر ومنها سنلخص إرشادات للعلاج يمكن إن طبقت أن تحل مشكله ادمان الانترنت ويكون الاستخدام للشبكة العنكبوتية أكثر ايجابية على الفرد:
نصائح لعلاج ادمان الانترنت:
أولا: عليك إتباع أسلوب العمل بالعكس في محاولة التخلص من ادمان الانترنت – وكيف يكون ذلك؟ – فمثلا إذا كنت مستخدما للانترنت بشكل يومي اجعل استخدامك له في الإجازة الأسبوعية فقط أو إذا كان أول شيء تفعله عند الاستيقاظ فتح بريدك الالكتروني أو حسابك على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك فاعكس الأمر وتناول فطور الصباح أولا ثم شاهد أخبار الصباح وبعد ذلك الجأ لعادتك مع الانترنت والمقصود من أسلوب العمل بالعكس في علاج الادمان على الانترنت هو تطويع نفسك على ما تريده أنت وليس ما ترغبه واعتادت عليه النفس وأدمنته.
ثانيا: حجم مدة بقاءك على الانترنت من خلال موانع خارجية مثل ضبط تواجدك على الانترنت لمدة ساعة كجلسة واحدة واستخدم منبه صوتي يعينك على هذا الأمر.
ثالثا: اجعل لنفسك جدول من الساعات تقضيها أسبوعيا على الانترنت تقل بالتدريج فمثلا حدد لنفسك 30 ساعة أسبوعيا تقل إلى 25 ساعة في الأسبوع التالي وبعدها إلى 20 ساعة أسبوعيا ثم 15 ساعة أسبوعيا حتى تصل إلى اقل عدد من الساعات تتركز فيها الفائدة الحقيقية من الانترنت.
رابعا: بعد ذلك خذ القرار الشجاع بالامتناع عن المجال الذي يسبب لك الإدمان والانجذاب إلى الانترنت فان كانت الدردشة مثلا اتركها ولك مطلق الحرية في استخدام باقي المجالات التي وبالتأكيد ستقضى عليها وقتا معقولا.
خامسا: بعد ذلك ذكر نفسك ولو بالكتابة عن الفوائد التي تحصلت عليها في الفترة التي استطعت الابتعاد فيها جزئيا عن الانترنت واكتب أيضا المضار التي كانت تحيط بك قبل ذاك القرار الحاسم.
إن علاج الادمان على الانترنت يحتاج تعاون أسرى مع المدمن ويكون التعاون بالإرشاد والتحفيز والرفق والتروي حتى تستطيع أن تستفز بداخل المدمن كل مقومات النشاط والثقة بالنفس وبعده يجب أن توجه الأسرة هذا النشاط المهدر على الانترنت إلى هوايته الواقعية الحقيقية التي تضيف للإنسان علما وابتكارا.
تم التحديث في 31 مايو,2021 بواسطة موسوعة الإدمان