كيف أعرف أن أبني متعاطي للمخدرات؟ هل هناك سمات معينة تميز شخصية المدمن؟
كثير من هذه التساؤلات تدور بذهن الأبوين وخاصة عند ملاحظة بعض التصرفات الغريبة علي الأبناء ..
لذلك في السطور التالية سنتحدث عن أبرز السمات الأساسية التي لا تخلو منها شخصية المدمن وكيفية التعامل معها وفقاً لآراء المتخصصين.
ومن أبرز هذه السمات:
المحتوى
أولاً : الإعتماد علي أسلوب الإنكار واختلاق القصص والروايات
من أبرز السمات التي لا يخفيها الناظر في شخصية المدمن أنه دائماً ما يعتمد علي أسلوب الإنكار وتزييف الحقائق وعكسها أحياناً، كما تجده يميل إلى تأليف القصص والروايات الوهمية التي تبرئه من أي خطأ قام به.
ومن هذا المنطلق ينصح علماء النفس بضرورة الملاحظة المستمرة للأبناء ومحاولة مواجهتهم بالحقائق والأحداث الحقيقة،
كما ينصح بإدارة الحوار معهم بأسلوب هادئ ودون إستخدام العنف أو أى انفعال لفظي أو سلوكي.
وعلى الوالدين أن يعلموا جيداً أن إتباع أسلوب التوبيخ يزيد من تفاقم المشكلة.
ثانياً : إتباع أسلوب المراوغة
يعتمد الشخص المدمن على أسلوب ( اللف والدوران ) والمراوغة من أجل إخفاء وتزييف الحقائق،
لذلك ينصح الوالدين بعدم الإنجراف وراء هذه الأحاديث المزيفة، ومحاولة التركيز على الموضوع الأصلي الذي يتحدث بشأنه مع الشخص المتعاطي.
ثالثاً : عدم تحمل المسئولية
من أبرز سمات شخصية المدمن هو عدم قدرته على تحمل مسئولية نفسه بالتالي من المستحيل تحمل مسئولية الآخرين،
وغالباً ما يواجه الكثير من الأهل ذلك بموجات من الغضب والتوبيخ مستخدمين وصف ( مدمن ) للشخص المتعاطي للمخدرات.
ويحذر علماء النفس كثيراً من اتباع ذلك الأسلوب، والسبب هو أن كثرة وصف الشخص بهذا اللقب يجعله يعتاد عليه ومن ثم يتمادى في التعاطي ويجعل جملة (طالما يرونني كذلك ، فلماذا اتعالج ، سأظل كذلك).
لمعالجة هذه المشكلة، يجب علي الوالدين تعويض ذلك من خلال طلب مساعدته في القيام ببعض الأنشطة الأجتماعيه التي يمكن من خلالها أن يشعر بالمسئولية، ومن ثم يشعر بتقدير إيجابي لذاته.
رابعاً : الأهمال
نظراً لأن الشخص المدمن يصبح كل إهتمامه منصب على كيفية حصوله على المادة المخدرة التي يتعاطاها،
فنجد أن الأهمال يسيطر علي كافة جوانب حياته الأخرى، بداية من المظهر الخارجي ونهاية بعمله أو دراسته أو سلوكة الإجتماعي في البيئه المحيطة به.
وفي هذه الحالة ينصح أطباء النفس بالتحدث اللين إليه بأنه جزء من الأسرة ولا يليق به أن يظهر بشكل غير ملائم، والإبتعاد عن أسلوب العنف لأنه قد يأتي بنتائج عكسية.
خامساً : الأنانية سمة ترتبط دائماً بالإدمان
دائماً ما تجد الشخص المدمن يتمركز دائماً حول ذاته وكيفية إشباع رغباته دون النظر إلى الشكل الإجتماعي أو مدي إرضاء الآخرين،
لذلك ينصح الأبوين دائماً بضرورة دعوة ابنهما المدمن إلى المشاركة في المناسبات الإجتماعية المختلفة لكسر حدة الأنانية،
كما يمكن أيضاً مشاركته في شراء إحتياجات المنزل والأسرة، فهذا بدوره أيضاً أن ينمي لديه تحمل المسئولية.
سادساً: سرعة الأنفعال
غالباً ما تجد الشخص المدمن سريع الأنفعال نتيجة الإضطرابات النفسية والجسدية الناتجة عن تعاطي المخدرات،
لذلك فقد تجده يرتكب بعض السلوكيات العداونية واللفظية والسلوكية، لذلك وفي مثل هذه الحالات ينصح علماء النفس بأحتواء الشخص المدمن وعدم أثارته أثناء إنفعالة حتي لا تزيد طاقته العدوانية.
سابعاً : تبلد الأحساس
دائماً ما يعاني المتعاطي من تبلد المشاعر وعدم الشعور بما يحدث حوله أو التأثر بشأن أي مشكلة تخص الأسرة،
وفي هذه الحالة ينصح بالتحدث معه ليبدأ مرة أخرى يحب نفسه ويشعر بمن حوله أنهم بحاجه اليه.
ثامناً : ضعف الوازع الديني
يعاني الشخص المدمن من ضعف أو انعدام الوازع الديني، لذلك يجب على الأسره اتباع الأساليب الدينية حتي يستشعر هذا الشخص الخوف من الله مرة أخرى ومحاولة إصلاح ما سبق.
كانت هذه بعض الأساليب في التعامل مع الشخص المدمن ويمكن أيضاً الاطلاع على هذه المقالة للاستزادة حول طرق التعامل الصحيح مع المدمن حتى يتعافى ويعود إلى الطريق الصحيح بإذن الله:
تم التحديث في 19 يناير,2019 بواسطة موسوعة الإدمان