يعد مخدر الجوكر أحد شياطين هذا العصر، والتي ترتدي العديد من الأقنعة لكي تغزو عقول الشباب وتتملكهم ، وبمرو الوقت لا يستطيعون الإستغناء عنه.
وتكمن خطورة هذا النوع من المخدرات في احتوائه علي بعض المواد الكيميائية، والتي سرعان ما تذوب في الدهون والنسيج الدماغي الموجود بمخ الإنسان مسببة حالات من الجنون المؤقت.
نعم؛ ففي حال استنشاقه، فسرعان ما تذهب مركبات هذا المخدر إلى خلايا المخ وتقوم بتدميرها.
مما يقود المتعاطي إلى حالات فعلية من الجنون المؤقت ، وفقدان الذاكرة ، وتخيل بعض الأوهام التي لا يمكن أن تحدث في الواقع.
وأحياناً الإصابة بالشلل التام، وفي حالة تناول جرعات زائدة ، قد يصل الأمر الي الوفاة المفاجئة.
المحتوى
أسماء عديدة وبراقة تقود إلى الجنون
يحاول مروجي هذا النوع من المخدرات ابتكار العديد من الأسماء الجميلة والبراقة والتي يمكن أن تجذب الشباب لهذا المخدر وتلاقي استحسانهم.
لعل من أشهر هذه الأسماء ، مصطلح الجوكر أو السبايس أو الكيميكال أو دريم أو الحشيش الصناعي وغيرها.
طرق علاج ادمان الجوكر
عندما يفكر المتعاطي في علاج ادمان الجوكر فهذه أولى خطوات الإفاقة من غيبوبته، وبداية إدراك حجم الكارثة التي وقع بها.
وتتمثل طرق علاج هذا النوع من المخدر كما تم توضيحه في مقالة علاج ادمان الكيميكال في المراحل التالية :
المرحلة الأولي : وهي مرحلة سحب السموم من الجسم
وقد تستغرق هذه المرحلة من خمسة الي عشرة أيام، وفقاً لمدة التعاطي والكمية التي كان يتعاطاها المدمن يومياً ، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للجسم.
وخلال هذه المرحلة يتم الإعتماد على نوعين من الأدوية العلاجية ، أحدهما تحارب الأعراض الإنسحابية الناتجة عن توقف تعاطي المخدر ، بالإضافة إلى أدوية علاجية أخرى تساعد في إزالة السموم من الجسم بأمان.
أما النوع الثاني من الأدوية فيعتمد على العلاجات النفسية كمضادات للذهان والأدوية المثبة للحالة المزاجية ، وأدوية مضادة للاكتئاب وبعض المنومات التي لا تسبب الإدمان وتصرف تحت إشراف طبي كامل.
المرحلة الثانية : وهي مرحلة الفحص النفسي واختيار الطريق المناسبة للعلاج
وعادة ما تستغرق هذه المرحلة من أربعة إلى سته أسابيع، وقد تكون أقل من ذلك، وفقاً للحالة التشخيصية للمريض، ويتم خلال هذه المرحلة:
- تحديد الحالة المرضية النهائية للمتعاطي .
- وضع النموذج المناسب للعلاج النفسي والدوائي
- القيام ببعض التمارين النفسية التي تتلخص في تحفيز الذات لمقاومة هذا النوع من السموم
- محاولة الوقوف على الأسباب التي دفعت الشخص إلى الإدمان وإختيار الطرق المناسبة لمعالجتها .
المرحلة الثالثة : مرحلة بناء البصيرة
وقد تستغرق هذه المرحلة مدة من 6 إلى 8 اسابيع ، وتتلخص مهمة هذه المرحلة في توضيح المشكلة بصورة كاملة أمام أعين المتعاطي ومساعدته في الأعتراف بها،
بالإضافة إلى بناء ضمير داخلي يساعده على محاسبة نفسه من جديد وحمايته من العودة للمخدر مرة أخرى .
المرحلة الرابعة : محاولة بناء المهارات لمواجهة العالم الخارجي
وقد تستغرق هذه المرحلة أيضاً من 6 إلى 8 أسابيع ، وخلال هذه المرحلة يتم تعليم المريض كيفية مواجهة الحياة بمشكلاتها والعمل علي تغيير صورة الذات لدي المتعاطي ومحاولة استعادة ثقته بنفسه مرة أخرى ، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق اعطاءه بعض المهام البسيطة لمساعدة زملاءه.
كافة الخطوات السابقة اذا تم تنفيذها بشكل جيد ، فابشر بميلاد انساناً جديداً ، لا يعرف للضعف ولا الادمان طريقاً ، لذلك ينصح أن يتم العلاج داخل إحدى المراكز المتخصصة وتحت اشراف طبي كامل .
تم التحديث في 28 فبراير,2022 بواسطة موسوعة الإدمان