بعد أن تحدثنا عن الأضرار الجسيمة التي تسببها المشروبات الكحولية على كافة أعضاء الجسم بداية من الشفاة وحتي أدق الشرايين بالجسم ، بالتأكيد يدور الآن بأذهان البعض سؤالا بديهياً ، كيف يمكن لهذه المادة إحداث كافة هذه الاضرار البالغة في في وقت قصير؟
ستحصل على الإجابة التي تريدها بعد أن تتعرف على دورة حياة الكحول في الجسم، وهذا ما سنتحدث عنه باستفاضة في السطور التالية ..
المحتوى
دورة الكحول داخل جسم الانسان :
تنقسم دورة حياة الكحول داخل جسم الانسان الى عدة مراحل ، وهم كالتالي :
1- المرحلة الأولى : مرحلة التعاطي
وهذه المرحلة يتم من خلالها تعاطي الشخص للمشروبات التي تحتوي على الكحول ، وتبدأ هذه المشروبات في اتخاذ مسارها والتفاعل مع أجهزة الجسم بعد حوالي 3 دقائق من تناولها
2- المرحلة الثانية : مرحلة الامتصاص
وتبدأ هذه المرحلة بعد تناول الكحول بحوالي 5 دقائق ، وفي هذه المرحلة يكمن سر التأثير المدمر لهذه المشروبات، فخلال هذه المرحلة يتم امتصاص ما يقرب من 20 % من الكمية التي تناولها الشخص من قبل جهاز المعدة ، اما عن 80% المتبقية من الكمية، فيتم امتصاصها من قبل الأمعاء الدقيقة بالجسم ، وهناك مجموعة من العوامل التي يتوقف عليها معدل امتصاص الجسم لهذه المشروبات ، ومن ثم يتوقف عليها كمية الضرر الناتج عن تناولها، وهذه العوامل هي :
1- نوع هذه المشروبات ومعدل تركيز الكحول بها :
فكلما كان تركيز الكحول في هذه المواد أعلى كالموجود في المشروبات المقطرة والمعتقة من فترة طويلة ، كلما ازداد من سرعة الامتصاص الجسم له بشكل أسرع .
2- تناول هذه المشروبات على معدة خاوية أم لا :
فهذا العامل من أهم العوامل المؤثرة في مدى امتصاص الجسم لكمية الكحول الداخله له عبر هذه المشروبات ، حيث يؤكد المتخصصون أن امتصاص الكحول يتم بشكل أسرع في حالة شرابه على معدة خاوية ، والجدير بالذكر الأطعمة التي تتواجد بالمعدة أثناء عملية الشرب تساعد كثيراً في الحد من امتصاص الجسم لهذه المواد ، ومن ثم التقليل من الأضرار الناتجة عنها بشكل كبير .
3- نوع الكحول :
يتوقف نوع الكحول الذي يتناوله الشخص عبر هذه المشروبات على تحديد معدل امتصاص الجسم لها ، حيث أكدت الدراسات أن الكحوليات الكربونية أسرع في الامتصاص بالجسم عن غيرها من الكحوليات الاخرى .
كافة هذه العوامل يتحدد عليها نسبة امتصاص الجسم لهذه المشروبات ومن ثم تحديد كمية الأضرار التي تصيب الجسم نتيجة لذلك .
هل يمكن للجسم التخلص من هذه المواد السامة :
من فضل الله علينا ، أنه منحنا جسد يحتوي على جنوداً مسخرة لحماية اجهزته من صنع الخالق – عز وجل – بالفعل يحاول الجسم بكل ما أوتي من القوة التخلص من السموم الداخلة له ، وذلك عن طريق:
1- الكلى :
تساعد الكلى في التخلص من حوالي 5% من كمية الكحول الموجودة بالجسم ، وذلك عبر عملية التبول .
2-الرئة :
تقوم الرئتين بدور فعال في التخلص من كمية الكحول الواردة له ، يمكنها أن تخلص الجسم من حوالي 5% من الكحول الموجود به عبر عملية التنفس .
3- الكبد :
ويلقي على عاتقه المسئولية الأكبر ، حيث يختزن به حوالي 90% من كمية الكحول الداخلة الى الجسم ، ويحاول التخلص منه عن طريق الاكسدة التي تحول الكحول الى حامض الاستيك ، والجدير بالذكر أن الكبد البشري لا يستطيع تحمل أكسدة كمية كبيرة من الكحول الامر الذي يفسر اتلافه بسرعة كبيرة ، كأول عضو متضرر من تناول هذه المشروبات .
بقلم/ منى المتيم
تلف غشاء المعدة بسبب الغثيان والقيء المتكرر .
الإصابة بقرحة المعدة .
من المرجح أن تحدث الإصابة ببعض بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الجهاز الهضمي والبلعوم والفم وسرطان الثدي لدى النساء .
يبدأ احتشاء عضلة القلب بمعدل نبض ضعيف وصولاً إلى الفشل الكلي .
زيادة التعرض للسكتة الدماغية .
فقر الدم المزمن بسبب انخفاض عدد كريات الدم الحمراء .