كثيراً ما نسمع عن مرض الاضطراب الثنائي القطب كأحد الأمراض النفسيه الشائعة داخل المجتمعات العربية،
ولكن هناك العديد من الناس لا يعرفون ما هو هذا المرض ؟ وما أسبابه ؟ وهل هناك حلول جذريه لعلاجه ؟
للإجابة علي كافة هذه التساؤلات …. إليك عزيزي القارئ هذا المقال …
المحتوى
ما هو مرض الاضطراب الثنائي القطب ؟
هو أحد الأمراض النفسية والتي يعاني صاحبها من بعض الاضطرابات النفسيه الخطيره والتقلبات الحادة في المزاج،
فقد ينتقل المريض من الحيوية الشديدة الي الحزن واليأس الشديد ثمَّ يعود إلى الحيوية والبهجة مرة أخرى.
وبين هاتين الحالتين، يكون المريض في مزاج عادي تسمى الحالة الحيوية المفرطة “بالهوس”،
أما حالة الحزن واليأس فتسمى “بالاكتئاب” وغالباً ما ينتشر هذا المرض في أواخر فترة المراهقة أو في بداية البلوغ.
لذلك إذا شعر الإنسان بهذه الحالة , فلا يتردد في استشارة الطبيب .
ما أعراض مرض الاضطراب الوجداني الثنائي القطب؟
1- الشعور بالسعادة والمِزاج المرتفع والسرور.
2- الشعور بالعَصبية” أو “تعَب”.
3- سرعة في الهياج والغضب إلى حد كبير.
4- يصاحب هذا المرض بعض التغييرات في السلوك مثل التحدث بسرعة دون ثبات على موضوع محدد.
5- يعاني المصاب بهذا المرض من صعوبة في الاسترخاء أو النوم.
6- يعتقد أنه يمكنه القيام بأشياء كثيرة دفعة واحدة، فتجده نشيطاً جداً أكثر من العادة،
وأحيانا أخرى ليس لديه القدرة على فعل شئ.
7- يقوم ببعض الأشياء والأفعال بطريقة متهورة مثل استثمار الكثيرَ من المال دون تخطيط مسبق.
8- خلال النوبة الاكتئابية، يمكن لمريض الاضطراب ثنائي القطب أن يشعر بالهمود أو الحزن المبالغ فيه دون أي أسباب تذكر.
9- يشعر بالقلق والفراغ بالإضافة إلي الملل من الأشياء التي كان يستمتع بها من قبل.
10 – تجده يعانى من صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات وكثرة النسيان.
11- صعوبةً في النوم.
أسباب مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
لا نستطيع أن نقول بأن هناك سبب قوي للإصابة بهذا المرض، حيث أثبتت أحد الأبحاث أن هذا المرض تعود أسبابة الي العوامل الجينيه أكثر من العوامل التربوية مثل :-
1- حدوث بعض التغييرات في الدماغ والتي بدورها تؤثر على المزاج ويمكن السيطرة علي ذلك باستخدام بعض الأدويه والعلاجات النفسيه.
2- بعض الحالات قد تحدث نتيجة ضغوطات الحياة أو أمراض بدنية.
طرق علاج مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
هناك العديد من الخطوات التي يجب اتخاذها للسيطرة علي هذا المرض وعدم حدوث مضاعفات ويتم العلاج من خلال عدة مراحل وهي :-
أولاً : مرحلة العلاج الدوائي
يتم ذلك من خلال إستخدام الأدويه المثبتة للمزاج والتي تستخدم أغلبها أيضاً لعلاج الصرع كالعلاج باللثيوم.
حيث تعمل هذه الأدويه علي تقليل نوبات هذا المرض بنسبة 30 إلي 40 %،
كما أثبتت هذه الأدويه وجود بعض الأعراض الجانبيه المصاحبه لها مثل ضعف العضلات وغيرها،
لذلك يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي كامل تجنباً لحدوث أي مضاعفات.
ثانياً : مرحلة العلاج النفسي
تعتبر مرحلة العلاج النفسي من أهم مراحل العلاج لهذا المرض وتشمل هذه المرحلة عدة مستويات وهي :
1- مرحلة التثقيف النفسي ومعرفة المعلومات الكافيه عن المرض
2- تقديم بعض النصائح لمعرفة عندما تتحول تقلبات المزاج إلي شئ غير طبيعي وكيفية التعامل الصحيح مع مثل هذه الحاله.
3- تقديم المساعدة لتطوير قدرات المريض الشخصيه وتثقيفه للتعامل الصحيح مع المرض.
4- تقديم العلاج المعرفي والسلوكي لعلاج الكآبه.
وبالطبع كل ذلك ينصح أن يتم تحت إشراف طبي كامل و داخل أحد المصحات النفسيه المتخصصة في التعامل مع مثل هذه الحالات.
تم التحديث في 14 أكتوبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان