لم يعد يقتصر عالم المخدرات على المواد التقليدية التي اعتدنا عليها منذ سنوات ، فقد أصبح للتفاعلات الكيميائية دور كبير في ظهور أنواع جديدة ربما أشد ضرراً من الأنواع السابقة ، ولعل من أحدث هذه المواد والتي ظهرت مؤخراً هي مادة ال اس دي LSD المخدرة ، ذاك القاتل الانيق ، كما يطلق عليه البعض.
المحتوى
ما هو مخدر ال اس دي LSD ؟
هو أحد المواد المسببة للهلاوس وأخطرها على الاطلاق ، واشتهرت هذه المادة باسم مشتق من Lysergic Acid Diethylamide لايسيرجيك أسيد دايإيثيل أمايد. وتعتبر هذه المادة من أقوى المواد التي تسبب الهلاوس السمعية والبصرية ، حيث أن الجرعة الصغيرة منها والتي لا تتعدى 0.025 إلى 0.05 ملجم قد تؤدي إلى نشوء الهلاوس السمعية والبصرية ، كما أنها كفيلة بأن تغير الحالة المزاجية للشخص المتعاطي بنسبة 180 درجة ، والجدير بالذكر أن هذه المادة تم ابتكارها في البداية لاستخدامها بكميات قليلة جداً لأغراص البحث العلمي، ولكن سرعان ما أسيئ استخدامها لتدخل في عالم المخدرات.
الأسماء المتداولة لمادة إل إس دي LSD المخدرة :
تظهر هذه المادة في عالم المخدرات من خلال العديد من الأسماء ، من بينها إشراقة كاليفورنيا, الأسيد, المكعبات, الضفادع, القبة, الجفون, الإسفين……..إلخ.
طرق تعاطي مادة إل إس دي LSD المخدرة :
تتنوع طريقة تعاطي هذه المادة ما بين تناولها عن طريق الفم أو الصحن ثم الاستنشاق ، وفي الحالات الإدمانية الشديدة يتم تعاطي هذه المادة عن طريق الحقن.
ويوجد طريقة أخرى لتعاطيها ، يتم من خلالها استخدام الملصقات المشبعة بهذه المادة على الجلد في أنحاء متفرقه من الجسم وفقاً لما يفضله المتعاطي ، فهناك من يفضل وضعها اسفل جفن العين بدلاً من تناول هذه المادة عن طريق الفم ، وهناك من يضع هذه الملصقات على راحة اليد.
وعادة لا يتم تعاطي هذه المادة بشكل يومي نتيجة مفعولها الذي يمتد لأكثر من يومين ، لذلك فتجد مدمني هذه المادة يتوقفون عن تعاطيها لبعض الأيام لاستعادة التأثيرات الأولية لها.
وعادة لا يتعاطى مدمني هذه المادة بمفردها، بل سيرافقها بعض المواد الأخرى ، وهناك من وقع في ادمان مادة إل إس دي من باب الفضول والتجربة ، هذا بالإضافة إلى سعرها المتدني وسهولة الحصول عليها ، مما جعلها أكثر شعبية بين فئة الطلاب ومحدودي الدخل.
التأثير السريع لمادة إل إس دي LSD المخدرة :
تبدأ التأثيرات الأولية لهذه المادة بعد مدة حوالي من 30 الى 45 دقيقة من بداية التعاطي ، وتظهر في صورة:
1-الشعور بالضعف العام في الجسم .
2- رجفة الأطراف وتقلص العضلات .
3- عدم القدرة على حفظ توازن الجسم .
4- في حالة تعاطي جرعات زائدة ، ينتج عن ذلك نوبات من الهلاوس السمعية والبصرية.
5- الشعور بالقلق ، وأحياناً يتعرض الشخص المتعاطي لنوبات صرعية في الدقائق الأولى من التعاطي .
والجدير بالذكر انه يظل العامل المؤثر في معدل التأثير الذي يحدث نتيجة تعاطي هذه المادة المخدرة هو الجرعة التي يتناولها الشخص بالاضافة الى الحالة الصحية العامة له .
تم التحديث في 13 نوفمبر,2016 بواسطة موسوعة الإدمان