أحلام اليقظة هي أحد الظواهر النفسية التي تسيطر على الكثير من الشباب، كأنها مجاهدات من العقل من أجل تحقيق ما يريد ، واشباع العديد من الرغبات التي تكمن بداخله، وغالباً ما تكون هذه الرغبات لا يستطيع تحقيقها في الواقع ، فيجد من الخيال المفر والملاذ لتحقيق ما يريد.
يري علماء النفس أن أحلام اليقظة أمراً محمودا ، إذا تم استغلاله بطريقة صحيحة للوصول إلى الأهداف بصورة فعلية ، ولكن من المؤسف أن هناك نسبة كبيرة من الشباب تكتفي فقط بالخيال ، وهذا ما يدفعه إلى ما يسمي إدمان أحلام اليقظة.
المحتوى
هل هناك علامات تنذر بإدمان أحلام اليقظة ؟
يؤكد العلماء أن هناك مجموعة من المؤشرات التي بدورها يمكن أن تنذر بأن الشخص الذي أمامك قد أوشك علي الوقوع في هذه المشكلة ، ومن أبرز هذه المؤشرات :
1- السرحان والشرود لفترات طويلة :
يعد هذا العرَض هو الأهم على الاطلاق ، فيمكن من خلالها التفريق بين ادمان أحلام اليقظة ، وبين أحلام اليقظة الإيجابية ، غالباً ما يكون الشخص المدمن غارقاً معظم الوقت بعالم الخيال ، ولا يريد العودة إلى أرض الواقع .
2- البطء في انجاز المهام :
عادةً لا يستطيع الشخص المدمن لهذا النوع من الأحلام، إتمام المهام الموكلة إلية بشكل جيد ، لأنه دائماً يعيش في عالم آخر ولا يريد أن يستيقظ منه
3- ضعف الذاكرة :
غالباً ما تجد هذا الشخص ليس لديه التركيز الكافي ، ودائماً يعاني من عدم القدرة على تذكر الأشياء ، نتيجة أنه هائماً في عالم الخيال.
هل تأثير أحلام اليقظة يصل بالفعل إلى حد الإدمان ؟
عادة ما يتشابه تأثير أحلام اليقظة مع تأثير المخدرات، فكلاهما يعطيان شعوراً مؤقتاً بالرضا ، ويلجأ إليهما الشخص من أجل الهروب من الواقع المؤلم إلى الشعور بالمتعة المزيفة والغير حقيقية ، التي سرعان ما تزول ليعود بعدها الشخص مرة أخرى إلى الواقع، ليجده أصبح أكثر تعقيداً .
هل هناك أمراض ناتجة عن ادمان أحلام اليقظة ؟
عادة ما تدفع أحلام اليقظة إلى العزلة والبعد عن الواقع الفعلي، الأمر الذي قد يصل بالشخص نفسه إلى الإصابة بنوبات من الإكتئاب ، وربما يتطور الأمر إلى إيذاء النفس والتفكير في الانتحار ، أو ربما يدفعه ذلك الأمر إلى الإدمان الفعلي، واللجوء إلى تعاطي بعض المواد المخدرة .
ما هي الفئة العمرية الأكثر عرضه لإدمان أحلام اليقظة ؟
تزدهر أحلام اليقظة وتترعرع بداية من فترة المراهقة ووصولاً بمرحلة الشباب ، ثم تبدأ تدريجياً في الإنحدار حتي تتلاشي تماماً ، وذلك في الحالات الطبيعية.
أما في بعض الحالات المرضية ، فقد تزداد حدة هذه الأعراض ، إذا لم يتم التدخل بصورة سريعه من جانب أحد المتخصصين في علم النفس.
ويمكن علاج مثل هذه الحالات من خلال الوقوف على الأسباب الرئيسية للمشكلة ، ومحاولة التغلب عليها من خلال بعض التمارين النفسية التي تعمل علي زيادة الثقة بالنفس، وعودة الشخص المريض الى الإرتباط بالواقع مره أخرى، وتقديم بعض المساعدات النفسية التي تدفعه إلى تحقيق أهدافة بصورة فعلية.
تم التحديث في 30 أبريل,2019 بواسطة موسوعة الإدمان