على الرغم من أن علاج ادمان البانجو أمر سهل بالنسبة للمدمن،
إلا أن كثيراً من المدمنين يعودون مرة أخرى لإدمان البانجو بعد شفائهم بنسبة تصل إلى نحو 60% ..
وقد أكدت الإحصائيات أن نحو 80% من مدمني البانجو يتم شفائهم من أعراض المرض العقلي بعد إقلاعهم عن الإدمان،
بينما نحو 20% من الحالات يؤدي إدمانها للبانجو إلى معاناتهم طوال حياتهم من التخلف العقلي،
وذلك بسبب تأثير المخدر على خلايا الجهاز العصبي وتدميره لخلايا المخ، لدرجة أن مدمني البانجو أنفسهم يقولون عنه أنه يلحس المخ.
وتبدأ خطة العلاج من إدمان البانجو داخل مراكز علاج الإدمان بمرحلة غسيل الجسم من آثار المخدر عن طريق العقاقير،
وتحتاج إلى 21 يوماً كاملاً للبانجو، بينما لبقية المواد الأخرى يمكن أن تصل إلى أسبوع ..
ويبدأ بعدها العلاج النفسي لدراسة شخصية المريض والبحث عن أسباب سقوطة في الإدمان والتعرف على أسرته وبيئته المحيطة به،
ثم تبدأ مرحلة العلاج المعرفي لتوعية المريض بأخطار البانجو والمخدرات وآثارها الصحية على جسمه.
الوقوع في الادمان
ومن الجدير بالذكر أن قدرة الشخص على الوقوع في الإدمان تتمثل في ثلاثة عوامل على شكل أضلاع مثلث:
1) الضلع الأول يمثل الإنسان صاحب شخصية قلقة أو مكتئبة ويعاني مرض نفسي أو عضوي.
2) الضلع الثاني يمثل العادة التي تسبب الإدمان أو التعود وتأثيرها السحري وقدرتها على التعزيز الذاتي.
3) الضلع الثالث من المثلث يمثل البيئة بكل ضغوطها ومشاكلها التي تسهل لهذا الإنسان اللجوء إلى هذه المادة،
لكي يهرب من واقعه ومشاكله دون أن يدري أنه يقع في بئر دون قرار ..
أي أن العامل الأول في الإدمان هو مدى استعداد الشخص للإدمان ثم تأتي الضغوط والعوامل البيئية والنفسية بعد ذلك، وليس العكس.
علاج الادمان على المخدرات
وعموماً فإن علاج الادمان على المخدرات يمر بالمراحل التالية:
1) المرحلة الأولى، وتحتاج إلى فترة ثلاثة أسابيع أو أكثر ..
وهي فترة العلاج الجسماني، أي فترة تخليص جسم المدمن تدريجياً من المخدر وآثاره ..
وهي فترة تختلف من مريض لآخر حسب طول مدة الإدمان وكمية المخدر ونوعه.
2) المرحلة الثانية، وهي مرحلة العلاج النفسي، وهدفها بحث مشاكل المدمن النفسية والاجتماعية التي دفعته إلى الإدمان،
وعمل جلسات نفسية مكثفة سواء عن طريق العلاج النفسي الفردي أو العلاج النفسي الجماعي،
وهذه تحتاج لفترة من أسبوعين إلى شهر، وتختلف من مريض لآخر.
3) المرحلة الثالثة، وهي مرحلة إعداد المدمنين وتهيئتهم للحياة بدون مخدر،
وذلك قبل عودتهم إلى المجتمع مرة أخرى وما فيه من ضغوط عليهم.
ويجب أن تتم هذه المرحلة في مراكز متخصصة في هذا الغرض،
ويمارس فيها المدمنون نوعاً من العمل يستوعب طاقاتهم ويعيد إليهم ثقتهم في أنفسهم من جديد،
حتى يعودوا إلى المجتمع وهم مستعدون نفسياً لمقاومة المغريات والظروف التي تشدهم إلى الإدمان مرة أخرى.
تم التحديث في 10 ديسمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان