يعد إدمان مادة الحشيش أحد أفراد عائلة الإدمان النفسي، وهذا ما يجعل الأعراض الإنسحابية المصاحبة لعملية الإنقطاع عن تناول هذا المخدر أقل بكثير من الأعراض الإنسحابية التي تُسجل للعديد من المواد المخدرة الأخرى ، وهذا بدوره أن يسهل في عملية العلاج.
ولكن تكمن الخطوة الأساسية والأولى للتخلص من هذا البلاء في اتخاذ قرار العلاج بشكل صارم ، والتوقف نهائياً عن التعاطي أو تدخين هذه المادة.
ولكن قبل التحدث عن الخطوات الفعلية التي يمكن من خلالها التخلص من إدمان مادة الحشيش المخدرة، علينا أولاً أن نبحث عن إجابة هذا التساؤل ، هل مادة الحشيش تدخل ضمن نطاق المواد المخدرة أم لا ؟
المحتوى
هل الحشيش ادمان ؟
كثير من الأشخاص لا يعتقدون أن الحشيش إدمان، وذلك نتيجة أن تعاطى الحشيش غالباً لا يكون له نفس الأعراض الإنسحابية المصاحبة للعديد من المواد المخدرة الأخرى، مما يشكل عائقاً كبيراً فى اقتناع الشخص بأنه قد وقع في فخ إدمان هذه المادة. ولكن – بالعكس تماماً – فالبطئ في ظهور علامات التعود على مدمني الحشيش لا يعني عدم ادمان هذه المادة، حيث أثبتت الأبحاث أن إدمان الحشيش وتأثيره النفسي أقوي بكثير من معظم أنواع المخدرات الأخرى، كما يجعله أكثر عرضه لتعاطي أنواع أخرى من المخدرات. ومن ثم فالحشيش هو بوابة الولوج إلى عالم المخدرات أو بوابة الدخول إلى جحيم المخدرات كما يقولون ..
الأسماء الأخرى لمخدر الحشيش
الحشيش يظهر في مجتمعاتنا العربية بالعديد من الأسماء والوجوه، وذلك اعتماداً على الشكل ومدي تركيز المادة الفعالة فيه؛ فأحياناً يطلق عليه الماريجوانا (Marijuana) وذلك عندما تصل تركيز المادة الفعالة به 0.5 إلى 5% ، حيث تستخرج هذه المادة من أوراق نبات القنب الهندي ومن أوراق الزهور المجففة.
ويسمى الحشيش (Hashish) عندما يكون تركيز المادة الفعالة به تصل من 2 إلى 20% ، حيث تستخرج هذه المادة من المادة الصمغية الموجودة في النبات المجفف ومن زهور هذه النبتة.
خطوات فعلية للتخلص من ادمان مادة الحشيش
تتلخص الخطوات الفعلية للتخلص من الحشيش أو علاج ادمان الحشيش في كلا من :
الخطوة الأولي : التوقف فوراً عن التعاطي
1- يجب التوقف عن تعاطي مخدر الحشيش.
2- يجب دعم الشخص المدمن – أو المتعالج في هذه الحالة – بعد التوقف من جانب الأسرة والأهل لضمان الإستمرارية وتجاوز هذه المرحلة بنجاح .
ويمكن مساعدة المريض في خطوة التوقف عن التعاطي من خلال
أ- الإقامة داخل مستشفى علاج الادمان.
ب- المتابعة الدقيقة للمتعالج خارج المستشفى (المنزل) عن طريق تحليل المواد المخدرة بالبول و الذي يرصد وجود مادة الحشيش بالبول لمدة تصل إلى 4 أسابيع بعد التعاطي.
الخطوة الثانية : العلاج النفسي
وتعتمد هذه الخطوة على استخدام وسائل العلاج النفسي المختلفة مثل العلاج الفردي و الجماعي، مع تمام العلم بأن حجر الأساس في استمرار الإقلاع عن تعاطي هذه المادة هو الوقوف علي الدوافع العقلانية التي دفعت المدمن الى تعاطي الحشيش من البداية، ومحاولة الوصول لحلول جذرية لهذا المشكلات وإثارة التحفيز لدى الشخص إلى استمرار الإقلاع.
الخطوة الثالثة: العلاج الدوائي
أحياناً يتم استخدام مضادات الإكتئاب إذا كان من المحتمل أن يكون السبب الحقيقي وراء إدمان الحشيش معاناة الفرد من الإكتئاب ، ويمكن استخدام مضادات القلق لفترات قصيرة في بداية العلاج للتقليل من أعراض المصاحبة للإنسحاب هذه المادة المخدرة من الجسم .
تم التحديث في 10 ديسمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان