الكثيرون ممن يريدون ترك التدخين يقعون فريسة لعدة أقاويل مخادعة مثل أن السيجارة الإلكترونية لا تضر، فهي البديل الصحي عن النيكوتين، وقول آخر مثل أنه قد حان الوقت للتخلص من النيكوين والتمتع بصحة جيدة دون أن تشعر بأعراضه الإنسحابية عن طريق السيجارة الالكترونية!!.
وهناك أيضاً من يحاول خداعك ويقول أن السيجارة الالكترونية ستوفر لك الأموال وستعطيك الشعور بالنشوة والسعادة التي تحصل عليها من النيكوتين !!
والكثير والكثير من مثل هذه الجمل نسمعها كل يوم فى إعلانات السيجارة الإلكترونية في التلفاز وغيره ، وللأسف الشديد هناك نسبة ليست بالقليلة تصدق هذه المقولات وتسرع لشراء هذا العدو الخفي الذي يتستر وراء هذه الجمل.
في السطور التالية سنتعرف على ما هي السيجارة الالكترونية ؟ وما هي آلية عملها ؟ وكيف تصنع ؟ وهل هناك محاذير لاستخدامها ؟
المحتوى
السيجارة الالكترونية
هي إحدى الاختراعات الجديدة التي تحتوي علي بعض المواد الغير قابلة للإشتعال ولا تنتج الدخان التقليدي الذي يحتوي علي 4800 عنصر سام ومسرطن ، وإنما تنتج بعض الأدخنة التي لا يزال يراها العلماء أقل ضرر من الدخان التقليدي الناتجة عن السجائر التقليدية أو الأرجيلة ( الشيشة) التقليدية.
آلية عمل السجائر الالكترونية
تتلخص آليه عمل السجائر الالكترونية في جهاز الكتروني يقوم بتسخين فتيل والذي بدوره يعمل علي تبخير سائل يسمي بالعصير الالكتروني ، مما يؤدي إلى تصاعد أبخرة كثيفة تتشابه كثيراً مع أبخرة السجائر التقليدية إلا أنها أقل ضرراً نتيجة خلوها من ثاني أكسيد الكربون، كما انها ذات رائحة ذكية.
محلول السجائر الالكترونية والنيكوتين
أحياناً يحتوي هذا السائل على نسبة من النيكوتين، وأحياناً أخرى يكون خال تماماً من هذه المادة ، وفقاً لما يحدده المدخن، فهناك من يلجأ إلى النوع الخال تماماً من النيكوتين ليساعده علي الاقلاع عن التدخين.
رأي العلم في السجائر الالكترونية
يري العلماء أن اختراع السجائر الإلكترونية ساعد في الحد من تدخين السجائر والأرجيلة التقليدية ذات الدخان التقليدي الذي يحتوي علي الآلاف من المواد المسرطنة والسامة ، ولكن هذا لا يعني أنها خالية تماماً من الأضرار والسلبيات، وأشاروا إلى أن المدخن التقليدي ربما يتحول إلى مدمن للسجائر الالكترونية بعد فترة من الاستخدام إذا لم يتم الإقلاع التام عن النيكوتين.
محاذير استخدام السجائر الالكترونية
حذر العلماء بعض الحالات من استخدام هذا النوع من التدخين ، من بينها :
1- الاشخاص الذين يعانون من حساسية بالرئة؛ فالرئة من الأجهزة الحساسة بجسم الانسان وخاصة لأي مواد دخيلة إليها ، كما أن عدم وجود رقابة كافية على نسبة النيكوتين الموجودة بهذه السجائر ربما تمثل خطراً كبيراً علي حياة هؤلاء للأشخاص.
كما أكدت إحدى الدراسات أن زيادة نسبة النيكوتين عن 30 ملليجرام، ربما يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الحاد ، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة المفاجئة.
2- كما أكدوا علي أن هذا النوع من السجائر غير مناسب علي الإطلاق لغير المدخنين أو من هم أقل من 18 عاماً أو النساء الحوامل ، فقد يسبب لهم مضاعفات بالغة الخطورة ، كما يحذر استخدامها لمرضي القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري ومرضي الحساسة والربو ، ومن يعانون من بعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب.
تم التحديث في 27 أكتوبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان