تدخين الشيشة .. تلك الظاهرة واسعة الانتشار خاصة في عالمنا العربي … فلقد أصبح تدخين الشيشة فلكلور شرقي مميز لدرجة تصل إلى إدراجه الآن كأحد العناصر الترويجية التي تتبعها شركات السياحة في المشرق العربي لشرح ثقافة المجتمعات الشرقية للسائحين الوافدين …. و تدخين الشيشة ليس ملف ثانوي يمكن أن يُهمل بل هو من الأهمية بمكان أن يؤثر بشكل واسع ومباشر على صحة الإنسان خاصة فئات الشباب والبنات التي أصبح تدخين الشيشة منتشرا بين أوساطهم بشكل يدعو إلى القلق …. وملف تدخين الشيشة سوف نناقشه في بنود محددة تشرح كافة الجوانب لتلك الظاهرة التي أصبحت واقعا في مجتمعاتنا لا يمكن أن نتغافل عنها وبداية نبدأ النقاش بنقطة هامة قد يستفسر عنها الكثيرون وهي:
المحتوى
ما هو تاريخ معرفة الإنسان ب تدخين الشيشة .. ؟
عُرفت تلك الظاهرة في بداية الأمر في الهند وكانت تتم عملية التدخين عبر ثمار جوز الهند وكان الغرض الرئيسي من تدخين الشيشة على تلك الشاكلة هو تدخين نبات القنب ثم انتقلت الظاهرة إلى شبة الجزيرة العربية من خلال العلاقات التجارية المتسعة آن ذاك بين تجار شبة الجزيرة العربية وتجار شبة القارة الهندية .. وعرف العثمانيين تدخين الشيشة من العرب لكنهم أكثر الشعوب التي أتقنوا وتفننوا في التعامل مع تلك الظاهرة ونظرا لقوة الدولة العثمانية آن ذاك، انتشرت ظاهرة تدخين الشيشة عبر الدولة العثمانية إلى المجتمعات الأوربية وبعد ذلك بسنوات وعند اكتشاف الأمريكيتين عرف سكان الأمريكيتين تدخين الشيشة من الأوربيين.
ما هي مكونات الشيشة ..؟
1: الرأس الذي يوضع فيه التبغ والذي يسمى بالتنباك ويصنع الرأس عادة من مادة الفخار وتكون فتحة الرأس العليا أوسع من الفتحة السفلى حيث يوضع التبغ في الفتحة العليا والفتحة السفلى تتصل بجسم الشيشة.
2: صحن من المعدن يوضع أسفل الرأس ليلتقط الشرار المتطاير من الفحم الذي يستخدم لإشعال التبغ (التنباك).
3: وعاء زجاجي مزخرف الشكل يوضع فيه الماء.
4: الأنبوب يحمل الرأس وباقي الأنبوب من الأسفل يغطس في الماء ويتواجد به فتحة جانبية تتصل بالخرطوم.
5: الخرطوم الذي يستخدم في تدخين الشيشة وذلك بسحب الدخان ومن ثم استنشاقه لتتم عملية تدخين الشيشة.
أنواع التبع المستخدم عند التدخين للشيشة :
1: التبغ الناشف (ينقع في كمية من الماء ثم تتم تصفيته مع الحرص على ابقائه رطب).
2: تبغ منقوع العسل أو عصير فواكه ويطلق عليه اسم المعسل.
3: الملغوم وهو التبغ الذي يضاف إليه مواد مخدرة مثل الحشيش.
الآثار التي يخلفها تدخين الشيشة على صحة الإنسان:
بداية يؤكد العلم أن لا صحة مطلقا لأي تصور يتوهم أن تدخين الشيشة أقل ضررا من تدخين السجائر فلقد أثبتت الدراسات العلمية أن تدخين الشيشة لمدة تتراوح بين 20 إلى 80 دقيقة يساوى تدخين أكثر من 100سيجارة كما أن الدخان الناتج عن عملية تدخين الشيشة أكثر خطورة بكثير من نظيره الناتج عن عملية تدخين السجائر حيث أن الدخان الناتج عن تدخين الشيشة هو نتاج احتراق التبغ وأيضا الفحم الذي يحتوي على أول أكسيد الكربون وهو مادة غاية في السمية ومسبب قوى لأمراض السرطان …
لذلك في نهاية الأمر:
نؤكد بكل ثقة أن تدخين الشيشة ظاهرة خطيرة وعادة مدمرة تمثل تدميرا حقيقيا وسريعا لصحة الإنسان كما أن تدخين الشيشة أكثر أدمانا من تدخين السجائر وللأسف أصبح انتشار تدخين الشيشة كبير لدرجه ملحوظة وتثير المخاوف لذا لابد عزيزي القارئ أن كنت مدخنا للشيشة أن تراجع حساباتك ولا تتردد في طلب المساعدة الطبية للإقلاع عن تلك العادة المهلكة.
تم التحديث في 20 نوفمبر,2016 بواسطة موسوعة الإدمان