تدخين الحشيش

مما لا شك فيه أن ظاهرة تدخين الحشيش هي أكثر ظواهر تعاطي المخدرات شيوعا ولعل السبب في ذلك يعود إلى ثلاث عوامل رئيسية:

أولا: أن الحشيش من المخدرات الرخيصة إذا ما قورن بالأنواع الأخرى من المخدرات.
ثانيا: أن تعاطي الحشيش لا يحتاج إلى طريقة معقدة أو صعبة.
ثالثا: الثقافة المجتمعية المترسخة منذ القدم والتي ثبت بالعلم خطئها أن الحشيش ليس إدمان بل هو محسن للحالة المزاجية وفقط.
رابعا: إن الحشيش ليس بالمخدر المستحدث بل هو عريق القدم في المجتمعات الإنسانية.

كل تلك العوامل جعلت من تدخين الحشيش سلوك عام ومنتشر بشكل يثير المخاوف بل ويجب التعامل معه كخطر حقيقي يهدد المجتمع. وفى هذا الصدد ونحن نرصد ظاهرة تدخين الحشيش لابد وأن نذكر أهم المداخل الترويجية لمخدر الحشيش وهي:

تدخين الحشيش والجنس

الحشيش والجنس بينهما علاقة سنوضحها في السطور التالية. فقد يدفع الفرد إلى تدخين الحشيش تحت وهم أن الحشيش يزيد القدرة الجنسية بما يروجه تجار الحشيش من معلومة أن الحشيش يطيل فترة الجماع ويزيد النشوة الجنسية وفى حقيقة الأمر أن تلك المعلومة التي تتطاير في فضاء مدمني الحشيش ليس لها أي أساس علمي ولا تمت للحقيقة بصلة فلقد أثبتت الدراسات العلمية أن تدخين الحشيش يقلل من قدرة الجسم على إفراز هرمون الذكورة مما يوجد حالة طبية تسمى تأنيث الجسد الذكرى ومن علامتها تضخم الثدي والضعف الجنسي العام.

لذا نؤكد أن من يهرول وراء الحشيش بغاية الحصول على القدرة الجنسية كمن يحرث في الماء ويجرى وراء السراب … ولكن ما الذي يحدث بالضبط عند تدخين الحشيش يجعل الفرد يتوهم بأن له تأثيرات ايجابية على العملية الجنسية حيث أن تدخين الحشيش يوجد حالة من التخيلات الجنسية مع فقدان المخ القدرة على تقدير وتحديد الزمن مما يعطى انطباع لدى المتعاطي أن تدخين الحشيش يطيل فترة الجماع ويعطى نشوة فعلية وفى حقيقة الأمر هو يدمر قدرته الفعلية ويعرض صحته الجنسية للهلاك.

وكما سبق أن ذكرنا إن انتشار ظاهرة تدخين الحشيش من ضمن أسبابها تعدد وسهولة طرق تعاطيه ، فهيا بنا نتطرق إليها …

طرق تدخين الحشيش

1. عن طرق البلع بالماء أو النقع في كميه من الماء ويشرب.
2. وضع قطعة الحشيش في الفم وتستحلب.
3. غلى الحشيش مع الشاي أو القهوة ويشرب.
4. خلط الحشيش مع مواد مخدرة أخرى مثل الأفيون.

وذكر تلك الطرق يبين أن السهولة التي يتمتع بها تدخين الحشيش يجعلنا يقظين للغاية في التعامل مع خطره حيث من الصعب اكتشاف مدمن الحشيش خاصة في المراحل الأولى من الإدمان فطرق تعاطي الحشيش سهلة ومتاحة أمامه.

ومن المهم أن نناقش عزيزي القارئ نقطة في غاية الأهمية في دراستنا لتدخين الحشيش ألا وهي:

التدخين السلبي للحشيش

والتدخين السلبي للحشيش ببساطة هو أن يجلس شخص غير متعاطي للحشيش في مكان يوجد فيه شخص أو أكثر يدخن الحشيش ولقد أثبتت دراسة نشرت بصحيفة (ديلي ميل) البريطانية تحت إشراف كلية الطب بجامعة كاليفورنيا أن تدخين الحشيش بطريقة سلبية أو ما قد يطلق عليه التدخين السلبي للحشيش قد يكون سبب مباشر وسريع في تدمير القلب وتلف الأوعية الدموية بالجسد فمن المثير للحذر والحيطة للتدخين السلبي للحشيش انه تم تعريض فئران تجارب لدخان حشيش محاكيا تدخين الحشيش بطريقة سلبيه فوجد تدهور كبير في 70% من وظائف الأوعية الدموية لدى الفئران بعد 30 دقيقة فقط من التعرض لدخان الحشيش وتلك النتائج تم الإعلان عنها من خلال الجمعية الأمريكية للسرطان في شهر نوفمبر 2014.

وبعد ما ذكرناه: لم يعد هناك مجالا للشك أن تدخين الحشيش سواء بطريقة مباشرة أو جلوسك مع مدخن للحشيش يؤدى إلى الهلاك الفوري وان كل ما ينسج عن تدخين الحشيش من أوهام هي كبيت العنكبوت وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت.

تم التحديث في 10 ديسمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان