مخدر الشيطان أو DMT ، أحد المواد المعالجة كيميائياً، والتي تستخرج من نبات يسمي ” الميموزا ” ، وهو أحد النباتات الشائعة زراعتها في الأماكن الواسعة مثل أمريكا الجنوبية و الوسطى ، وأحياناً يتم تصدريها إلى المكسيك وكوبا .
وتعتمد آلية تصنيعها على تقشير لحاء جذور هذه النباتات ، واستخلاص المادة المخدرة لتصنيع ما يعرف باسم مخدر الشيطان.
ويتخذ هذا النوع من المخدرات عدة صور ، منها ما يتم شرابه ، وأحياناً يتم تصنيعه على هيئة أقراص ويتم تعاطيها عن طريق الفم ، وأحياناً أخرى فى صورة مسحوق كريستالي اللون ، ويتم تعاطيه عن طريق الحقن.
ويستطيع مصنعي هذه المادة اللعب بالألوان والأشكال، وذلك من أجل إغراء المستهلك ، فقد تجد هذه الحبوب على هيئة أشكال كرتونية أو شخصيات نسائية ، فضلاً عن الألوان الزاهية التي تغلف بها هذه الحبوب .
عن التجارب الفعلية لمدمني هذا النوع من المخدرات …. إليك السطور التالية:
التجربة الأولى
حيث قام أحد الأشخاص بتجربة هذا العقار، وبعد حوالي 10 ثواني من تعاطيه لهذه الحبة ، بدأ هذا الشخص في وصف عالم آخر غير موجود في الواقع الفعلي، حيث رأى نفسه يدخل في خبايا العقل البشري ويتجول فية بأحد الأماكن المليئة بالخيوط المتشابكة، كما استطرد واصفاً أنه يرى كائنات غريبة غير متواجدة في الواقع الفعلي مثل طاووس له أربعة أعين واذرع ، كما انه ملون بالعديد من الألوان الزاهية ، ويبدو جميل الشكل.
وعن الأشخاص ، فقد رأى بعض الشخصيات التي توفيت منذ فترة بعيدة كأحد الشخصيات التاريخية ، وتحدث معهم عن أحدث التطورات في العالم الحالي .
التجربة الثانية
وفي تجربة أخرى لأحد الأشخاص بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ، والجدير بالذكر أن هذا الشخص كان من محبي عالم الجن والكائنات الخارقة.
وسرد هذا الشخص تجربته مع هذا المخدر قائلاً ، انه بمجرد تعاطيه لحبة واحدة من هذه المادة المخدرة ، قد شعر أن العالم من حوله يتقشر ويتبدل بعالم آخر، وبمجرد تجوله في هذا العالم ، اذ بأنه يقابل أحد ملوك الجن شخصياً ، وتحدث معه ، واستمر حديثهما ما يقرب من ساعة من الزمن.
وعندما سُئل عن كيفية معرفته أن جلس مع أحد ملوك الجن لمدة ساعة .. رد قائلا : لأن مفعول هذا المخدر يستمر لمدة من الزمن في بعض الأحيان ، وبعدها يعود المتعاطي إلى أرض الواقع مرة أخرى .
تفسير علماء النفس للتجربتين السابقتين
أشار أحد علماء النفس إلى أن التجربة الأولي ، والتي شاهد الشخص المتعاطي بها أحد الموتي ، هي الأقرب إلى حالة الجنون ، وبالفعل ربما يكون قد رأي أطيافهم ، لانه يفكر بهؤلاء الأشخاص ، ولكن رؤية صورتهم الأصلية أمر مستحيل تماماً. والسبب في ذلك أن العقل يكون في مرحلة التشتت ، فلا يدرك الصور التي يفكر بها المتعاطي ، ربما يري أطيافها فقط.
أما عن التجرية الثانية ، التي رأى فيها الشخص أحد ملوك الجن، وتحدث معهم ، ففي ذلك دليل واضح على أن العقل يقوم بعرض الصور الكامنة بالذاكرة ، والتي دائماً نفكر بها بشكل عشوائي .
تم التحديث في 23 مايو,2019 بواسطة موسوعة الإدمان