الادمان ؛ أحد الأخطار الجسيمة التي تواجه العديد من المجتمعات العربية ، ويكثر ضحاياه من الشباب الذين هم عماد المجتمع.
وفي ظل الجهود المستميتة التي تُبذل لمواجهة ذلك يبقي التساؤل ، مسئولية مواجهة المخدرات والادمان …. مسئولية من ؟
يجيب على هذا التساؤل أحد المتخصصين مؤكداً على أن الوقاية من الإدمان ليس مسئولية أحد بعينه ، ولكنها مسئولية المجتمع بأسره بداية من الأفراد وحتى الجهات السيادية في المجتمعات …
وحتى نتخلص من هذه الآفه ، وللوصول إلى هذا الهدف يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تساعد على الحد من الاستعمال الغير مشروع للمواد المخدرة.
وقبل أن نبحث عن الحلول، علينا أولاً تحديد حجم هذه المشكلة من خلال مجموعة من المعابير وهي :
1- تحديد معدل الاستخدام الغير مشروع للمواد المخدرة
2- عمل احصائيات تفيد بعدد المتعاطين لمثل هذه السموم
3- تحديد اكثر المواد المخدرة تعاطياً في كل دولة
المحتوى
إجراءات الحد من تعاطي المخدرات وانتشارها في المجتمعات
يتمثل الإجراء الأول في فرض ضوابط تنفيذية على كل من يتوافر لديه المخدرات والمواد الطبية التي يُساء استخدامها والمواد الخام التي يتم تحويلها الى مواد مخدرة وبيعها في السوق السوداء.
فضلاً عن الاهتمام ببعض التدابير الوقائية التي تساعد في الحد من هذه السموم، وهذه التدابير هي :
أولاً : التدابير الوقائية :
التدابير الوقائية لا تتوقف على المجتمع فحسب ، إنما أيضاً تتوقف على مسئولية الفرد والاسرة ، وذلك عن طريق :
1- نشر الندوات التوعوية وتدريب الفرد وتحسين قدراته على مواجهة المشكلات بصوره بنائه بعيداً عن المخدرات.
2- فرض الرقابة الكافية ، الأمر الذي يساعد كثيراً في الحد من اساءة استعمال المواد الطبية كأحد انواع المواد المخدرة .
3- محاولة ابراز الضرر الشخصي الذي ينتج عن تعاطي المخدرات ، سواء كان على المستوى الصحي او على المستوى الاجتماعي او الاقتصادي
ثانياً الإجراءات الرادعة للحد من المخدرات :
1- ويكون ذلك عن طريق التهديد بالعقاب والتطبيق الفعلي له
2- زيادة التوعية حول الأضرار الجسيمة التي تسببها المخدرات
3- محاولة تقوية القدرات الفردية للانتصار على اي مشكلات قد تواجه الفرد ، مما يحميه من تعاطي المخدرات .
4- تعميم مشاركة الفرد والمجتمع في البرامج التوعوية التي تهدف الى الحد من تعاطي المخدرات بين الشباب .
5- كما أن هناك بعض الجهات في المجمتع التي يمكنها تساعد في الحد قدر الامكان من أخطار المخدرات.
ومن أبرز هذه الجهات الإعلام، حيث تتلخص مسئولية الإعلام في نقل المعلومات الدقيقة والواقعية عن المخدرات والاضرار الناتجة عن استعمالها.
ولتحقيق هذه الاهداف ، يتم ذلك عن طريق منهجين:
1- اتباع أسلوب الترويع :
يعتمد هذا الأسلوب على زيادة الخوف والترويع عن عواقب استعمال المخدرات ولو لمرة واحدة ، وذلك من خلال اتباع اسلوب القصص الدرامية وغيرها من الأدوات الاعلامية البسيطة ذات التأثير القوي.
2- الاعتماد على القصص الواقعية :
من خلال سرد القصص الواقعية واستحداث المواقف التي تعزز الوقاية من تناول المخدرات .
ثالثاً : البرامج التربوية :
وذلك من خلال الاستعانه بالمقررات الدراسية المصممة للتأثير بطريقة ايجابية على دوافع الفرد ومواقفه وسلوكه تجاه تعاطي المخدرات، وعادة ما تتضمن هذا البرامج التالي:
1- مناهج تعليمية مبرمجة :
وذلك عن طريق إدراج برامج تعليمية متكاملة عن المخدرات وأخطارها فى المناهج الدراسية .
2- برامج قائمة على المجتمع :
وتتضمن الجهود المتناسقة في :
1- إنشاء مراكز لتقديم النصح والمشورة والعلاج إن أمكن ذلك.
2- توفير وسائل الإقامة للشباب المشردين .
3- تطوير برامج اختيار الوظائف المناسبة والبرامج الاستشارية والتدريبية .
تم التحديث في 20 نوفمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان