من المؤكد الثقافة الجنسية من أكثر الأمور التي تحرج بعض الآباء والأمهات أثناء الحديث عنها مع أبنائهم وتثير في نفوسهم قلقاً كبيراً،
ولكن علينا ألا ننسى أن هذه الأمور تندرج ضمن مسئوليات الوالدين تجاه أبنائهم لضمان تربيتهم تربية سليمة وعدم اللجوء إلى طريق المعاصي،
فالمدرسه قد تساهم بعض الشئ في تقديم بعض المعلومات الجنسية خلال فترة المراهقة، ولكن للآباء والأمهات دوراً هاماً للغاية لاستكمال الصورة الصحيحة عند الأبناء وعدم اللجوء إلى وسائل أخرى قد تعود بالضرر البالغ عليهم.
في هذا الصدد سنستعرض اليوم بعض الطرق والأفكار التي تسهل على الأبوين التحدث مع أبنائهم في هذا الموضوع وهذه الطرق هي :-
المحتوى
أولاً : إقامة علاقة صداقة قوية مع الأبناء وكسر حاجز الخوف
أصبح ” الجنس ” الآن من الموضوعات الحاضرة والغائبة في عصرنا هذا، وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة مثل التليفزيون والإنترنت والتي لا يمكن تجاهلها،
فالأمر قد لا يكون سهلاً، ولكن ليتم ذلك بصورة صحيحة ينصح علماء النفس بإقامة علاقة صداقة قوية مع الأبناء وعدم تعنيفهم عند التحدث حول هذا الموضوع،
فكافة هذه الأمور تهيئ المجال لاغتنام الوقت المناسب للحديث والنقاش في مثل هذه الأمور في الوقت المناسب.
ثانياً : على الأبوين استغلال الوقت المناسب وعدم إضاعة الفرصة
مثل هذه الأمور قد تحتاج من الأبوين أن يكونا أكثر حكمة وذكاء، وذلك عن طريق اختيار الوقت المناسب للحديث في مثل هذه الموضوعات،
وقد يكون ذلك الوقت عند إثارة هذا الموضوع في إحدى وسائل الإعلام مثل التلفاز أو الأنترنت أو عند أذاعة أحد الإعلانات التليفزيونية التي تشير إلي هذا الموضوع،
فيمكن إستغلال ذلك كنقطة انطلاق للحديث في هذا الموضوع دون حرج،
وإذا ظهرت بعض علامات الخجل علي الأبناء يجب إنهاء الحديث فوراً مع الإشارة إلى أنه سوف يتم استكمال هذا الحديث لاحقاً،
ومن ثم قوموا بذلك بالفعل.
ثالثاً : احرصوا على ان يتم الحديث بطريقة هادئة وسلسة
لا تضغطوا علي أولادكم عند الحديث في مثل هذه الأمور، واحرصوا على أن يتم الحديث بصورة عفوية بعيداً عن أي إنفعالات أو تعنيف،
ويفضل أن يتم ذلك عندما تكونوا مع الصبي أو الفتاة بمفردهم ومن أفضل الوضعيات المناسبة للحديث في مثل هذه الأمور عند السفر بالسيارة أو عند تناول وجبة خفيفة بالمنزل أمام التلفاز.
رابعاً: كونوا صادقين وتحدثوا بوضوح تام
عليكوا أن تكونوا أكثر وضوح عند التحدث في مثل هذه الأمور، واحرصوا علي الإشارة الي خطورة ممارسة الجنس في وقت مبكر،
أو بطريقة خاطئة نهي عنها الدين ولكن دون مبالغة، حتي لا يتحول ذلك الحرص إلي حالة مرضيه لدى الأبناء فيما بعد.
كما ينصح بالإستماع الي كافة التساؤلات التي قد يثيرها الأبناء بصورة عفوية ومحاولة الإجابة عليها بصدق،
واحذروا التوبيخ أو الأهانه في ذلك الوقت، وعليكم أن تعوا جيداً أن هذه الأسئلة يتلفظ بها الأبناء بصورة عفوية بغرض المعرفة والفضول وليست بأي هدف آخر.
خامساً : عليكم تدعيم الحديث بثوب الاخلاق والقيم والمشاعر
من المهم عند التحدث حول هذا الموضوع أن يتم تناوله من كافة جوانبة ولا ننسي الحديث عن أهميه القيم والمشاعر والأخلاق والقيم التي حث عليها الدين في كافة هذه الأمور،
كما لابد من التحدث حول هذا الموضوع في إطاره الشرعي عن طريق التطرق الي المحرمات خلال هذه العلاقة.
تم التحديث في 23 أكتوبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان