استطرد المتخصصون بإحدى المنظمات الخاصة بالادمان حديثهم بإحدى المجلات الطبية الأجنبية مؤكدين على الأضرار البالغة التي تسببها هذه المواد على العقل البشري ، ففي الجزء الثالث من هذا الحديث تطرقا حديثهما إلى المواد التالية ..
المحتوى
5- تأثير الكيتامين (ك) على العقل البشري :
حيث يعد الكيتامين أحد العقاقير التي تمتلك خواص قوية مسكنة للألم، مما يجعلها تمنح متعاطيها الشعور بالنشوة والاسترخاء ، وعن تأثير هذا العقار على المدى القريب ، فيقول البروفيسور نوت ، أن تناول حبه واحدة من هذا العقار يشبه في تأثيره تناول زجاجه كامله من الفودكا ، فبمجرد تناولها يصبح الشخص غير قادر على حفظ اتزانه او السيطرة على ما يفعله ..
من هنا تكمن خطورة هذا العقار ، حيث يمكن متعاطي هذا العقار أن يظل في حالة توهان دون وعي، ومن الممكن أن يظل تائها طوال الليل في الشارع لا يستطيع تذكر طريق منزله ، باختصار تتلخص التأثيرات القريبة لهذا العقار على الاصابة بالعديد من الأمراض العقلية مثل الذهان والهلاوس السمعية والبصرية ، بالإضافة الى حالات من الفقدان المؤقت للذاكرة.
أما عن تأثيرها على المدى البعيد ، فتكمن الخطورة في محاولة المتعاطي زيادة الجرعة من أجل الوصول الى مرحلة النشوة السابقة ، وهنا أكد البرفيسور بارنز على انه من الصعب في هذه الحالة الوقوف على تأثيرات محدده يقوم بها هذا العقار على المدى البعيد ، لان ذلك يتوقف على الجرعة التي يتعاطاها الشخص ، ولكن عن التأثيرات البسيطة التي اثبتتها الدراسات والتي يحدثها هذا العقار على المدى البعيد هي رؤية الذكريات القديمة كأنها تحدث في التو واللحظة ، بالإضافة إلى فقدان القدرة على التركيز ، فضلاً عن الإصابة بنوبات من الذهان والفصام في الشخصية.
6- التأثيرات التي تحدثها المذيبات ( الغازات – الصموغ – الضبوبات ) على العقل البشري :
وتعد المذبيات من أكثر المواد المخدرة انتشاراً ، نظراً لرخص سعرها والسماح باستخدامها في العديد من المهن الحرفية ، وعن تأثير هذه المواد على المدى القريب ، فقد تؤدي هذه المواد الى الإصابة بنوبات من الهلاوس السمعية والبصرية ، بالإضافة إلى التلعثم وعدم القدرة على نطق الكلمات بشكل صحيح وواضح.
اما عن تأثيرها على المدى البعيد ، فقد اثبتت العديد من الدراسات ان الاستخدام المفرط لهذه المواد قد يؤدي الى ما يسمى بـــ سمية خلايا المخ ، الأمر الذي يسبب العديد من الأضرار على مستوى الذاكرة ، كما يؤدي الى ضعفها وقد يصل الامر للإصابة مرض الزهايمر ، وضمور في خلايا المخيخ ، مما ينعكس بشكل واضح على عملية التفكير والوعي ويؤدي الى ضعفها ، بالاضافة الى بطئ ملحوظ في رد الفعل ، فضلاً عن التلف الآخر الذي ينتج في مراكز الاحساس بالمخ ، والذي يؤدي الى ضعف حاد في التحكم بالعواطف و عدم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة ، فيتحول الشخص الى الطفل الصغير لا يجيد التصرف في اي امر من امور الحياة.
بقلم/ منى المتيم
تم التحديث في 26 مارس,2017 بواسطة موسوعة الإدمان