العلاقة بين المخدرات والجنس لها عدة أوجه، فقد يكون الجنس هو أحد أسباب تعاطي المخدرات،
حيث يعتقد الكثير من المدمنين أن المخدرات تقوي النشاط الجنسي أو تساعدهم على إطالة مدة الجماع من خلال تأخير القذف.
ومن ثم فهم يقبلون على إدمان المخدرات مثل الترامادول بسبب تلك الاعتقادات الخاطئة،
والتي تؤدي إلى نتائج كارثية بوقوعهم في هاوية الادمان ..
ومن وجه آخر فقد يكون الجنس والدعارة هو من نتائج الادمان على المخدرات وليس من أسبابها،
حيث تضطر الفتيات التي وقعت في هاوية الادمان إلى الإقبال على ممارسة الدعارة والفجور من أجل الحصول على المال،
لكي تستطيع شراء المخدرات به، أو قد يدفع بعض المدمنين أخته أو ابنته أو أياً ما كان لممارسة الفجور لكي يحصل هو على المال الذي يشتري به المخدرات.
وها هي قصة أحد المدمنين الذي تدرج في تعاطي المخدرات حتى أصبح أسيراً في سجنها،
لا يمانع في أن يبيع نفسه وكل من حوله من أجل أن يستمر في متاهته وسجنه،
وتمادى في ظلمه فأصبح يصرخ في وجه أمه إن لم تعطيه نقوداً ويرفع عليها السكين ويسرق حتى وصل الحال لبيع أثاث بيته،
ثم تحول إلى شيطان فدس المخدرات لأخته بدون أن تعلم حتى تعودت عليها وأصبحت مدمنة مثله حتى يتاجر بعرضها وشرفها للحصول على المال ليستمر في إدمانه.
ولم يتوقف على ذلك، بل وصل به أيضاً الجنون بالمخدرات إلى أن طلب من أمه مهدداً بأن تتسول له في الطرقات والمساجد،
وتحصل له على النقود من أي مكان وإلا حدث ما لا يحمد عقباه،
ولم يتورع عن ضربها وإهانتها حتى انهارت الأم المسكينة واستعانت بجيرانها حتى أمسك به رجال الأمن على غفلة منه،
وكانت النهاية أن مات وهو في السجن بعد أن جنى على نفسه وعلى أسرته ..
المحتوى
تأثير المخدرات على النشاط الجنسي
الحشيش والجنس
إذا بدأنا بالحشيش، فنحن نعلم أن تعاطي الحشيش يؤدي إلى عدم الادراك أو الوعي بالزمان والمكان،
ومن ثم فإن من يتعاطى الحشيش يظن أنه قد قضى وقت أطول في الممارسة الجنسية ويشعر أنه قد قضى على مشكلة سرعة القذف.
وبالتأكيد كل ذلك يكون وهم يشعر به هو نتيجة تعاطي الحشيش والذي يفقده القدرة على تمييز الوقت.
كما أن تعاطي الحشيش بصورة متكررة يؤدي إلى ضعف الانتصاب ثم حدوث عجز جنسي.
وتلك هي العلاقة الحقيقية بين الحشيش والجنس وواقعها المر.
الخمور والجنس
بالنسبة للخمور فإنه للأسف معظم من يتعاطاها يظن أن بها منشط جنسي،
وهذا طبعاً غير صحيح حيث أن الكحوليات تتميز بتأثير مثبط للجهاز العصبي وكلما زادت جرعة الكحول كلما انخفضت القدرة على تحقيق انتصاب قوي مستمر،
كما أن الاستمرار على احتساء الخمور سيؤدي في النهاية إلى ضعف شديد ومتزايد في القدرة الجنسية.
وقد ثبت أيضاً أن النساء اللاتي يحتسين الخمور لا يستطعن تحقيق حياة جنسية موفقة ويعانين من مشكلات مختلفة،
ومن ذلك اضطراب الدورة الشهرية وحدوث انكماش في المبيض وصغر حجم الثديين، وقد ينتهي الأمر بهم إلى الإصابة بالعقم.
الهيروين والجنس
أما الهيروين فإنه يعتبر من أخطر المواد المخدرة والتي لها تأثيرات مدمرة على الناحية الجنسية حيث أنه يدمر الجهاز العصبي مما يؤدي إلى عجز جنسي قد لا يمكن التخلص منه بعد ذلك.
الكوكايين والجنس
أيضاً الكوكايين يؤدي إلى تأثيرات مدمرة للصحة الجنسية وتكون النهاية هي العجز الجنسي التام.
إشاعة الترامادول وتأثيره على القدرة الجنسية
وكما وضحنا قبل ذلك في مقالة الترامادول والجنس بالنسبة للترامادول فإن تأثير الترامادول على النشاط الجنسي هو أنه يصل بمتعاطيه إلى عجز جنسي تام وشامل لا يستطيع على أثره أن يقوم بأن نشاط جنسي ناجح مع زوجته.
والسؤال هنا .. إلى متى سيظل هذا الوهم الشائع بأن المخدرات تقوي القدرة الجنسية،
أو أنها تساعد على تأخير القذف أو إطالة مدة الجماع ..؟
إلى متى ستظل هذه الأوهام تنتشر في مجتمعاتنا ؟؟؟
إن المعرفة نور .. ويجب على كل من علم أن يبلغ من لم يعلم، فلربما أنقذ بتبليغه روح وحياة إنسان، بل أسرة، بل المجتمع بأسره ..
تم التحديث في 3 سبتمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان
هل الإدمان على المورفين يؤثر على النشاط الجنسي للرجل ؟
نعم أخي ،
يمكنك قراءة هذه المقالة لمعرفة المزيد عن ذلك الموضوع:
https://www.addiction-wiki.com/%D8%A7%D8%AF%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%81%D9%8A%D9%86/