المخدرات لفظ يشتمل على العديد من المواد سواء كانت مواد طبيعية أو مواد أخرى تم معالجتها كيميائياً.
وبالرغم من تعدد المواد التي تندرج تحت هذا المسمي، إلا أن جميعها تحمل نهاية مأساوية واحدة.
وتتنوع تلك النهاية ما بين الإصابة بالأمراض الجسمانية المزمنة وبين الأمراض النفسية والعقلية والتي قد تصل بمتعاطيها إلى حد الهذيان والجنون.
المحتوى
أنواع المخدرات وتأثيرها النفسي والعصبي
يصنف العلماء المخدرات إلى عدة أنواع، وهي :
أولاً: الكحوليات
وتشتمل جميع المواد المخمرة والتي تحتوي علي نسبة من الكحول.
ويبدأ تأثيرها النفسي بعد وصولها إلى الدم بمدة تتراوح ما بين 5 – 10 دقائق.
ويتوقف تأثير هذه المواد على نسبة تركيز مادة (الكحول الإيثيلي) الموجود بها.
ومن أبرز التأثيرات النفسية التي تظهر على المتعاطي هي الانفعالات المتضاربة.
فقد تجده يضحك ويبكي في الوقت نفسه، وبعد فترة من التعاطي يصاب الشخص بنوبات من الهلاوس المصحوبة بالشعور بالإكتئاب.
وتزداد خطورته هذه المواد إذا تم تعاطيها مع بعض المواد الأخرى كالهيروين أو مع مضادات الكآبة أو مع المهدئات.
ثانياً: المهبطات
ويعد مخدر الأفيون من أخطر أنواع المهبطات الطبيعية، حيث أنه يحتوي على أكثر من 35 مركب كيميائي.
من أهمهم مادتي المورفين والكودايين التي تستخرج من مادة الأفيون.
ومن أبرز التأثيرات النفسية التي يحدثها هذا النوع من المخدرات هي أنه قد يشعر المتعاطي في البداية بالسعادة الوهمية.
ثم بعد ذلك تبدأ أعراض الاضطراب النفسي في الظهور مثل الشعور بالقلق والدخول في نوبات من الإكتئاب.
وبمرور الوقت قد يصل الأمر إلى حد الإصابة بنوبات من الذهان.
ثالثاً: المنومات
وهي إحدى العقاقير المسكنة ذات التأثير القوي والتي تم إساءة استخدامها حتي أصبحت من المواد المخدرة.
وتختلف مدة تأثيرها وفقاً للكمية التي يتعاطاها الفرد.
وينشأ تأثير هذا النوع من العقاقير من خلال تقليل الحركات المعدية والمعوية.
بالإضافة الى تناقص إفرازاتها، الامر الذي يؤدي إلى تأثير مشابه لتأثير مادة الأفيون.
وتعد هذه العقاقير المدمرة للصحة النفسية والجسدية للإنسان.
ومن أبرز تأثيراتها المبدئية هي الميول إلى العدوانية، وقد يتطور الأمر الى الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية ونوبات من الصرع والتشنج.
رابعاً : المنشطات الطبيعية
ومن أبرز هذه المواد هي مادة الكوكايين المخدرة، والذي يستخرج من الأفيون الخام.
كما يمكن الحصول عليه أيضاً من نبات الكوكا الذي يزرع بأمريكا الجنوبية وإندونسيا والهند.
ويبدأ تأثيره النفسي بشعور المتعاطي بحالة من النشوة والسعادة والحيوية.
ولكن سرعان ما تتبدل هذه الحالة إلى الشعور بالكسل والهبوط واللامبالاة.
الأمر الذي يدفع المتعاطي إلى زيادة الجرعة للحصول علي التأثير المطلوب.
وبذلك يخطو أولى خطواته نحو المرحلة الثانية من الإدمان، والتي تظهر ملامحها واضحة من خلال بعض الاضطرابات النفسية والسلوكية كالهلاوس السمعية والبصرية.
فقد يشعر المدمن بأن كل ما يحيط به يتحرك أو بأن هناك حشرات صغيرة تتحرك أسفل جلده.
وقد يصل به الأمر إلى استخدام الإبر أو الدبابيس لإخراج هذه الحشرات من تحت جلده.
خامساً: المهلوسات
ومن أشهر أنواع المهلوسات هو مخدر الحشيش والذي يبدو تأثيره النفسي واضحاً من خلال مجموعة من الدلالات من أبرزها :
1- قد يعاني المتعاطي من بعض الاضطرابات بالإدراك الحسي، ومن أبرز علاماته تحريف الإدراك البصري.
2- حدوث اضطرابات في الشعور بالزمن والمسافات.
3- ضعف الذاكرة وعدم القدرة علي التذكر.
4- الإصابة بتقلبات حادة في المزاج ، فتجده تارة يشعر بسعادة غير مبررة، وتارة أخرى يقع في نوبات من الحزن والإكتئاب.
تم التحديث في 17 نوفمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان