المخدرات الرقمية هي الخطر الذي يزحف إلى بيوتنا متسللاً عبر شبكات الانترنت وأجهزة الحاسب الآلي .. حيث أن المخدرات الرقمية أو الالكترونية تُعتبر الابن غير الشرعي للتقدم التقني والتكنولوجي الذي يشهده العصر .. فهي ليست نتاج الطبيعة أو نتاج عمليات كيميائية معقدة داخل المعامل.
المخدرات الرقمية هي نوع جديد ومستحدث من أنواع المخدرات ، وهي تمثل تحديا حقيقيا في مجال الإدمان ، ولعل من المهم والضروري أن نتعرف على هذا النوع من المخدرات حتى نحتاط جيداً منه ونتعامل معه بما يستحق من الاهتمام لخطورته الشديدة وتحدياته الصعبة .. فما هي المخدرات الرقمية؟
المحتوى
تعريف المخدرات الرقمية:
هي ذبذبات تنساب إلى المخ عبر الأذن على شكل نغمات تؤثر على الذبذبات الطبيعية للمخ مدخلة المتلقي إلى عالم أخر من الاسترخاء والهدوء إلى حد يصل لتأثير المهدئات الكيميائية.
تجارة وترويج وتوزيع المخدرات الرقمية:
يتم الترويج لذلك النوع من المخدرات عن طريق شبكة الانترنت وأيضا يتم بيعها على شبكة الانترنت على شكل ملفات صوتية mp3 يتم تحميلها ثم البدء في استخدامها .. وعادة يتم طرح نسخ تجريبية مجانية لجذب العميل ثم تبدأ مرحلة الإدمان التي عادة لا تشعر الضحية أنها مقدمة عليها بشكل سريع ومع ملفات المخدرات الرقمية يرفق كتاب بقواعد الاستخدام التي يجب أن يتبعها المدمن عند سماع تلك الملفات الصوتية وهذا الكتاب عبارة عن 40 صفحة بقواعد الاستخدام الخاصة حيث أن أي جرعة زائدة من المخدرات الرقمية ستؤدى إلى الفتك بدماغ المستمع ومن ثم إنهاء حياته أو على أقل تقدير تدمير قدراته العقلية.
كما يشرح هذا الكتاب طقوسا محدده عند تعاطي تلك المخدرات حيث:
1.يجلس المستمع لتلك النغمات منفردا في غرفة خافتة الضوء.
2.يغلق كافة الأجهزة التي تصدر صوتا أو تشويش على ذهنه وقدرته على الإنصات للنغمات.
3.لابد وان يرتدى ملابس فضفاضة.
4.يضع السماعات ويكون في حالة استرخاء مستمعا للنغمات.
ولقد قام العاملين على الترويج لذلك النوع الحديث من المخدرات بتقسيمها إلى أنواع حسب قوة التأثير والتردد الذي تحدثه على المتلقي وإعطائها أسماء ترويجية منها التقليدي ك (كالماريجوانا والكوكايين) وغيرها من الأسماء المعتادة للمخدرات التقليدية. أو إعطائها أسماء جديدة جذابة وشيقة خاصة لقطاع المراهقين ك (أبواب الجحيم –المتعة في السماء)
أساليب الترويج للمخدرات الرقمية:
أولا: أقناع الشباب بعدم وجود أي ضرر من تلك المخدرات حيث لا تؤثر كيميائيا على الجسد كالمخدرات التقليدية.
ثانيا: إبراز تأثير تلك المخدرات الرقمية على صحة الجسد ونشاطه واسترخاءه.
ثالثا: تعرض قصص وهمية مختلقه لأشخاص خاضوا تجربة تعاطي المخدرات الرقمية وكيف أنها جعلت حياتهم أسعد وأجمل مما سبق.
رابعا: عرض تلك المخدرات بأسعار تنافسية زهيدة في متناول الجميع عكس أسعار المخدرات التقليدية التي عادة ما تكون مرتفعة وباهظة الثمن.
التأثير الخطير للمخدرات الرقمية على الانسان:
تؤثر المخدرات الرقمية على الإنسان بشكل قد يوازى أو يفوق تأثير المخدرات التقليدية حيث تؤثر على التوازن النفسي بداخله وتجعله غير قادر على الاستغناء عنها ولو ليوم واحد ويصبح كائن انعزالي منطوي على نفسه يفضل العزلة والبقاء وحيدا مع تلك الموسيقى مما يؤثر على كافه قدراته على التواصل مع الآخرين حتى الأهل في المنزل ويصبح غير قادر على العمل والإنتاج والتقدم نحو المستقبل فيتحول إلى إنسان محطم وضائع بل أثبتت دراسات متعددة أن تأثير المخدرات الرقمية على التفاعلات الدماغية والعصبية في المخ شديد الخطر ويؤثر على الاتزان العقلي للإنسان مما قد يجعلها أشد خطرا من المخدرات التقليدية التي عرفها الإنسان منذ زمن بعيد.
مواجهة خطر المخدرات الرقمية:
يتطلب ذلك التوعية الكاملة والمستمرة للشباب داخل المدارس وعلى الأسرة دوراً كبيراً في تلك التوعية حتى يلم الشاب بكل المعلومات عن ذلك النوع الجديد من المخدرات ولا ينخدع بكل أساليب الترويج التي تساق له لكي يصبح مدمنا فعليا على تلك المخدرات الجديدة والرقابة الأسرية تلعب دوراً هام مع التوعية حتى ننقذ أبنائنا من خطر قد يقعوا فيه ويجدون أنفسهم فريسة سهله لمعدومي الضمير.
تم التحديث في 4 ديسمبر,2016 بواسطة موسوعة الإدمان
من خلال مطالعتي للفيديوهات المعروصة عن المخدرات التقليدية و المخدرات الالكترونية يتضح لي جليا مدى خطورة الجريمة المنظمة بكل اشكالها و القائمين عليها من اعداء الانسانية
وعلى هذا الاساس فيجب علينا نحن المسلمين ان نراجع الى كتاب الله وسنته – المنهج الصحيح- حيث نرى ان الله تبارك وتعالي قال في محكم كتابه ( لن ترضى عنك اليهود و لانصارى حتي تتبع ملتهم…….الخ ) الاية.
ومنه علينا التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد والحفاظ على رعينتا فهي مسؤوليتنا وسنحاسب عليها امام الله وستشهد علينا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته …………..الخ) الحديث
فالحرب مع اعداء الانسانية طويلة والاية الكريمة اعلاه تدل على ذلك فالقران والسنة صالحين لكل زمان ومكان لقوله صلى الله عليه وسلم ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلو من بعدي كتاب الله وسنتي )
جزاكم الله خير عن الاسلام والمسلمين والانسانية جمعا وشكرا
جزاك الله أخي الكريم عن تعليقك المثمر الجميل