يعتبر القلق أو الخوف أحد السمات الفطرية التي خلق عليها الإنسان، والتي تظهر كرد فعل طبيعي يقوم به الجسم في بعض حالات الخطر في محاولة منه الدفاع عن النفس.
ولكن الآن أصبح التوتر والقلق النفسي سمة أساسية خلال هذا العصر, فقد يكون السبب الرئيسي في ذلك هو التعرض إلى العديد من ضغوطات الحياة، مما يجعلنا أحياناً كثيرة نفقد الشعور بالسعادة بما بين أيدينا اليوم ..
وفي هذا الصدد، يبقي التساؤل متي يصبح هذا القلق النفسي أو التوتر أمراً طبيعياً ومتي يصبح أحد أشكال الأضطراب النفسي؟
قبل أن نتحدث عن الأشكال المرضية للتوتر، دعونا أولاً نتعرف ما هو التوتر أو القلق ؟ وما هي أعراضه ؟
المحتوى
ما هو القلق النفسي ؟
القلق النفسي أو التوتر هو عبارة عن حالة من الخوف الغير مبرر يتخلله العديد من التوقعات التشاؤمية، وقد تستمر هذه الأحاسيس لفترة طويلة وقد تزيد عن الستة أشهر ..
ما هي أعراض الأصابة بالقلق النفسي أو التوتر المرضي ؟
تنقسم أعراض القلق النفسي أو التوتر إلى قسمين وهما
أولاً : الأعراض البدنية
وتتمثل في :
1- سرعة في ضربات القلب والشعور بالخفقان
2- الشعور بالدوخة والغثيان
3- حدوث بعض الأضطرابات في المعدة أو الجهاز الهضمي
4- الشعور بالألم في الصدر
5- التعرق الشديد
الأعراض النفسية :
وتتمثل في :
1- الأحلام المزعجة
2- التوتر الزائد عن الحد والأنفعال الشديد
3- نوبات من الإكتئاب والهلع التلقائي
4- عدم القدرة علي الأدراك والتمييز أحياناً
5- الشعور بالنسيان في كثير من الأمور الهامة
كيف يمكن أن تعالج نفسك من القلق النفسي أو التوتر ؟
وضع علماء النفس أربعة قواعد هامة يمكن من خلالها الأنسان أن يتغلب علي شعوره بالتوتر والقلق النفسي أو علي الأقل التقليل من أعراضه وهذه قواعد علاج القلق والتخلص من التوتر :
أولاً: عليك بالإنشغال التام :
ينصح علماء النفس بالأنشغال التام وعدم التفرغ، فالقلق يبدأ عندما يتوافر لدي الأنسان وقتاً للتفكير، لذلك إذا أردت القضاء علي التوتر عليك بالأنشغال طوال وقتك.
ثانياً: المواجهة
غالباً ما ينتج القلق النفسي والتوتر نتيجة الهروب وعدم المواجهة، مما يسبب الزعر والتوتر داخل النفس، لذلك عليك بالتفكير الجيد في أي مشكلة تواجهك وإيجاد حلول لها، ثم بعد ذلك عليك بالمواجهة بصورة سريعة حتي لا تعطي للقلق فرصه ليسيطر علي قلبك.
ثالثاً: استخدم العقلانية
هذه الخطوة قد يكون بها شئ من الصعوبة في بدايتها ولكنها مع الوقت تأتي بنتائج فعالة. قم بتدريب نفسك علي إعطاء المشكلات حجمها الطبيعي، فإذا كان الموضوع قليل الأهمية فلا تجبر نفسك علي تذكره بصورة مستمرة، فقط عليك بإعطائه الأهمية التي يستحقها
رابعاً : التفكير بإيجابية
عليك أن تدرب نفسك علي التفكير بإيجابية. فكر في الأشياء التي تزيد من ثقتك بنفسك وتزيد من الشجاعة بقلبك، وإبتعد تماماً عن مصادر الخوف والقلق بالنسبة لك وليس معني ذلك الإبتعاد عن المواجهة, ولكن تجنب البحث عن مصادر القلق لنفسك، وإن لم يكن هناك مشكلة حقيقة فلا داع أن ترهق نفسك في التفكير بها بدون داعي.
في حالة عدم الحصول علي النتائج المرضية من خلال الخطوات السابقة ، ينصح بإستشارة أحد الأطباء النفسين للوقوف علي الطريقة المثالية للتخلص من هذا القلق، ويمكن تدعيم هذه الطرق ببعض الأدوية التي تساعد علي التخلص من ذلك.
تم التحديث في 29 ديسمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان