في ظل الضغوط النفسية التي يعيشها الإنسان خلال هذه الفترة حيث جعل القلق سمة هذا العصر، ولم يتوقف الأمر علي كبار السن فحسب،
بل أصبح الآفة التي يعاني منها كافة الأعمار …
ووفقا لأحدث الدراسات فإن القلق أكثر الأمراض النفسية انتشاراً حيث تصل نسبة الإصابة بهذا المرض في النساء ضعف الرجال،
مما يجعل الكثير من علامات الأستفهام تدور حول هذا المرض …
قبل أن نتطرق إلي أعراض هذا المرض وكيفية علاجة،
علينا أن نتعرف ما هو القلق؟ وما أنواعه؟ وما هو الفرق بين القلق الطبيعي والقلق المرضي؟ ما هي أنسب الطرق لعلاجه؟
المحتوى
ما هو القلق ؟
القلق هو شعور الفرد بالخوف والتوتر ويصاحب هذا الشعور بعض الأعراض الجسدية،
وتؤثر هذه المشاعر علي الإدارك الحسي والسلوك والوظائف الجسمانية،
غالباً ما تكون هذه المشاعر سبباً رئيسياً في تعكير حياة الأنسان.
ما هي أنواع القلق ؟
ينقسم القلق النفسي الي عدة أنواع وهم:
1- إضطراب القلق العام
2- رهاب الأماكن المزدحمة والمفتوحة والعاليه
3- الهلع
4- الرهاب الأجتماعي والمخاوف الخاصة
5- الوسواس القهري
6- التوتر الناتج عن التعرض إلى بعض الحوادث أو الصدمات
ما الفرق بين القلق الطبيعي والقلق المرضي ؟
فالقلق الطبيعي الذي يعيش بداخل الانسان عند حدوث موقف معين،
والذي بدوره يحفزه علي النجاح والأستعداد الجيد لتنفيذ الواجبات وتحقيق النجاحات،
وغالباً ما يشعر الأنسان بهذا النوع من القلق وقت الإختبارات وقبل إجراء العمليات الجراحية.
أما عن القلق المرضي، فهو يهدم حياة الأنسان بصورة أو بأخرى فيمنعه عن التقدم سواء كان في العمل أو الدراسة،
ويصاحب هذا النوع من القلق بعض الأعراض النفسية والجسدية مثل الشعور بالإختناق وبعض اضطرابات القلب والجهاز الهضمي.
والجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تختلف في حدتها من شخص إلى آخر
ما هي الأعراض المصاحبة للقلق المرضي ؟
تنقسم الأعراض المصاحبه للقلق المرضي الي نوعين هما :
أولاً : الأعراض الجسدية
وتتمثل هذه الأعراض في :
1-زيادة في ضربات القلب وخاصة في الجهه اليسري من الصدر
2- فقدان الشهيه وجفاف الفم
3-يصاحب القلق المرضي بعض اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الشعور بالانتفاخ والفراغ في المعدة، الشعور بالألم في المعدة
4- حدوث تشنجات في عضلات الصدر والظهر
5- زيادة في كمية التعرق
7- صعوبة في التنفس
8- الشعور بالإختناق والخفقان في القلب
ثانياً : الأعراض النفسية
وتتمثل هذه الأعراض في
1- سرعة الأنفعال والتهيج العصبي
2- البكاء المتكرر والعبوس
3- النسيان وصعوبة التركيز والتوهان
4- شدة الإرتباك
5- الأرق والشعور بالصداع المستمر
6- الشعور بالتعب والأرهاق من أقل مجهود
7- ضيق في الصدر
ما هي طرق علاج ” القلق المرضي” ؟
تنقسم طرق العلاج للأشخاص الذين يعانون من القلق المرضي الي قسمين وهما العلاج المعرفى والسلوكي بالأضافه الى العلاج بالعقاقير.
أولاً: العلاج المعرفي والسلوكي
حيث تعتمد هذه الطريقة في العلاج علي معرفة المريض بطبيعة حالته ومعرفة أخطائه ومحاولة تقويمها،
بالإضافة الى محاولة كشف كافة الصراعات اللاشعوريه التي تتم بداخله دون أن يشعر والوقوف علي مسببات هذا القلق ومحاولة إزالتها.
حيث لوحظ أن معظم المرضي تقل معاناتهم من القلق المرضي، في حال مناقشة مشكلاتهم مع أحد الاطباء النفسيين ..
فهدف العلاج المعرفي السلوكي أن يتعلم الأنسان ويكتسب إراديًا أساليب التدعيم والتعزيز و السيطرة و تعميم الأسترخاء في الحياة اليومية،
ثم بعد ذلك يمكن تركه بصورة تدريجية ليتحمل مسئوليات حياته مرة أخري دون الشعور بالتوتر والقلق المرضي.
ثانياً: العلاج بالعقاقير
يتم ذلك باستخدام بعض العقاقير التي تساعد علي الاسترخاء والتخلص من كافة الأعراض المصاحبه لهذا القلق،
ينصح أن يتم ذلك تحت إشراف طبي كامل حتي يتم تحديد الجرعة المناسبة لذلك ..
تم التحديث في 2 ديسمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان