ما العلاقة الخفية بين الهيروين والجنس وهل فعلاً يُحسن الهيروين العلاقة الجنسية؟
إذا كنت متعاطي لمادة الهيروين أو أي نوع آخر من المخدرات فبالطبع قد سمعت عن المقولة الشهيرة، والتي تقول أن المخدرات تعزز القدرة الجنسية وخاصة لدى الرجل، وعلي رأس هذه المخدرات مادتي الهيروين والكوكايين.
ومن هذا المنطلق تكثر التساؤلات في ذهن الكثيرون، ما مدي صحة هذه المعلومة ؟ هل حقاً الهيروين والكوكايين يعززان القدرة الجنسية لدى الرجال ؟ الإجابة في السطور التالية …
المحتوى
حقيقة العلاقة بين الهيروين والجنس
حقيقة الأمر أن هذه المقولة تحمل جزء كبير من الحقيقة ، حيث اكتشف العلماء أن تناول كميات قليلة من بعض أنواع المخدرات وعلي رأسهم مادتي الهيروين والكوكايين يعززان القدرة الجنسية ويزيدان من مدة العلاقة الحميمية بين الطرفين، وذلك وفقاً لنتائج إحدى الدراسات التي أجراها عدد من الباحثين بجامعة كونكورديا الكندية عام 2010 ، ويعد ذلك أحد الأسباب التي توقع بالكثير من الرجال في فخ الإدمان دون أن يدروا …
وهنا وجب الإنذار حيث أكدت الدراسة السابقة أن هذه النتائج أو هذا الأثر الذي تحدثه المادة المخدرة لا يستمر طويلاً..
تأثير الهيروين على الرجال
فهو قصير للغاية ، فسرعان ما ينقلب السحر على الساحر ، ويصاب الشخص المتعاطي بالعديد من المشكلات الجنسية المزمنة،
ومن أبرزها ضعف الإنتصاب وسرعة القذف والضعف الجنسي عند الرجال.
تأثير الهيروين على النساء
أما عن السيدات، فقد تصاب بجفاف في المهبل، مما قد يؤدي إلى العزوف عن ممارسة الجنس.
كافة المشكلات السابقة كفيلة بأن تهدم العلاقة الزوجية بشكل كبير. كما أشارت نتائج الدراسة أن مادة الهيروين بالتحديد تعد قاتلة للإحساس بالنشوة.
أثر سلبي على الجنس على المدى الطويل
الجدير بالذكر أن الأثر السلبي لهذه المادة علي العملية الجنسية قد يستمر لفترة طويلة، قد تصل إلى أكثر من عام حتى بعد الإقلاع والتعافي من تعاطي هذه المادة.
ولم يقف تأثير هذه المادة عند حد التأثير على العملية الجنسية فحسب ، ولكن يمتد أثرها إلى أداء الجهاز المناعي بالجسم ، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً كالإيدز ، فضلاً عن عدم الشعور الشخص المتعاطي بأي أعراض نتيجة سريان مفعول المخدر بالجسم ، ، وهذا بالطبع يؤثر سلباً على عدد الحيوانات المنوية وينعكس ذلك بصورة واضحة على القدرة الإنجابية.
علامات تنذر بالخطر عند تعاطي مادة الهيروين
أحياناً يقوم بعض المتعاطين بزيادة الجرعة بغرض الوصول إلى النشوة أثناء العملية الجنسية ، مما قد يعرض حياته إلى الخطر، ومن أبرز العلامات التي تدل علي ذلك هي :
1- ضعف في ضربات القلب وبطئها .
2- حدوث حالة من التشنجات
3- الشعور بصعوبة في عملية التنفس
4- جحوظ العيون بشكل ملحوظ
5- تحول لون الشفاه ومقدمة الأصابع إلى اللون الأزرق
كافه هذه الأعراض تدل علي ضرورة التدخل الطبي السريع ، وإن لم يحدث ذلك، فقد يتعرض هذا الشخص إلى الموت المفاجئ – لا قدر الله.
كافة المعلومات السابقة تفرض تبرهن أن الوقت قد حان لنعي جيداً أن المخدرات ما هي إلا سموم متخفية في ثوب السعادة القصيرة والمتعة الزائفة.
تم التحديث في 10 فبراير,2019 بواسطة موسوعة الإدمان