أحياناً نجد بعض الأطفال يتعاملون بعدوانية شديدة تجاه الآخرين ، فتجد الشكاوي تحيط بذهن الوالدين بسبب ذلك، فقد يري بعض الأباء والأمهات أن هذا الأمر يبدو طبيعياً وخصوصاً أن سن هؤلاء الأطفال لم يصل بعد إلى حد النضج الكافي، ليلعبواً سويا في صورة متعاونة ….
وقد يكون ما يقوله هؤلاء الآباء يحمل قدراً من الحقيقة ، ولكن بالطبع هناك بعض المؤشرات التي تدل على ما إذا كان هذا الأمر طبيعياً أو أن هذا الطفل يحمل ميولاً عدوانية .. وتختلف هذه المؤشرات والملامح وفقاً للمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل ، وهذه المؤشرات هي :
المحتوى
من بداية عمر الشهر وحتي عمر السنة :
1- خلال هذه الفترة ، لم يأتي الوقت بعد لتأكيد أي ملامح للطفل العدواني، ولكن أحياناً يشعر الأباء خلال هذه المرحلة بوجود شئ ما غير طبيعي في الطفل، وخاصة إن كان مستمراً في البكاء ، ويعاني دائماً من المغص ، لا تتغير هذه العادات حتي وإن تغير طبيب الأطفال، غالباً من تصفه الأم بأنه لا يكف عن البكاء.
2- يكون الطفل كثير الحركة، وصعب التكيف عند تغيير الروتين الذي أعتاد عليه.
3- تجد الطفل صعب التكيف مع أى نوع من أنواع من الأطعمة الجديدة أو للأماكن الجديدة أو الأشخاص الجدد.
4- شديد التأثر بالعوامل الخارجية مثل الضوضاء أو الأضواء أو الملابس ، فيمكن أن يوصف بأنه طفل شديد الحساسية.
5- سلبي المزاج وكثير التذمر ، وسريع البكاء وخاصة أثناء وجود الأشخاص الذي يشاهدهم للمرة الأولي.
الأطفال من عمر 12 شهراً وحتي عمر 48 شهرا
خلال هذه الفترة وبداية من السنة الثانية ، يبدو علي الطفل ملامح العناد والعدوانية ، وتبدأ معها محاولاته للإنفصال عن أمه ، وبداية تكون شخصيته، فخلال هذه الفترة ، يزداد نشاط الطفل بشكل ملحوظ ، ويصبح الطفل شديد التهور ويصعب احتجازه ، ويعتبر هذا السلوك من أبرز ما يميز الطفل في كل مكان يذهب اليه وحتي مع أقرانه.
وخلال عمر الثلاث سنوات تبدأ ملامح ” التشتت ” في الظهور ، فلا يستمع أبداً الي والديه ، وهذا شائع جداً بين الأطفال ، وتختلف درجة التشتت وصعوبه التركيز بين كل طفل والآخر.
التواجد السلبي وصعوبة التكيف :
غالباً ما يكون الطفل العنيد ميوله محددة ، فعندما يعتاد علي فعل أشياء بعينها ، فيصعب عليه كثيراً تغيير هذه العادات ، فعلى سيبل المثال ، تجده يبكي كثيراً لعدم رغبتة في الذهاب الي الحديقة ، وبعد أن يذهب يرفض مغادرتها , ويجد في البكاء سلاحه لذلك ..
– عندما يريد شيئاً يستمر في الألحاح ، حتي يحصل عليه وبمجرد الوصول إليه ، لم يعد له معني بالنسبة له.
– من أبرز ما يميز الطفل العنيد خلال هذه المرحلة العمرية ” شده الحدة ” فتجده شديد البكاء أو شديد الضحك ، فالبيت لا ينعم بالهدوء مطلقاً أثناء وجوده.
– يعاني الطفل العدواني من عدم النظام في فعل أي شئ ، فتجده ينام في أوقات غريبة ويستيقظ أثناء الليل عدة مرات ، هذا بالإضافة الي العادات الغريبة في الطعام.
المرحلة العمرية من 4 سنوات وحتي 6 سنوات :
يتوقع الآباء والأمهات أن خلال هذه المرحلة ، سيصبح التعامل مع الطفل أكثر سهولة ، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً ، فخلال هذه المرحلة يبدو الطفل العدواني أكثر تذمراً وأكثر شكاوي وأكثر الحاحاً ، مما يتطلب معاملة ورعاية خاصة ، فقد تبدو مشكلته أكثر وضوحاً ..
نصائح للأبوين للتعامل مع الطفل العدواني
1- علي الأبوين أن يتعاملا بقدر من الحكمة ، فعليهم أن يفكروا جيداً وأن يراجعوا الموقف قبل الرد
2- كما عليهم أن يصبحوا حيادين في مواقفهم ، وعدم اللجوء الي لعنف في العقاب
3- يجب إستعادة سلطة الأبوين في المنزل ، هنا لا يقصد العقاب الحاد ولكن محاولة فهم الطفل وتوصيل له رسالة تحمل أن هذا السلوك خاطئ تماماً عن طريق الأقناع ، فهذا سيحسن الوضع كثيراً
4- محاولة استشارة أحد الأطباء النفسيين إذا استدعي الأمر ذلك
تم التحديث في 19 ديسمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان