السقوط أمام تجمع من الناس أثناء مناسبة هامة، والتوقف أو التلعثم أثناء الحديث، أو عدم قدرتك علي التعبير عن نفسك بصورة صحيحه، فتجد الكلمات تهرب من ذهنك …
كل هذه مؤشرات تدل علي إنك تعاني من ” الخوف الإجتماعي “، ويعتبره علماء النفس أحد الحالات المرضيه التي يعاني منها بعض الناس دون أن يعلموا.
المحتوى
ما أعراض الخوف الإجتماعي ؟
هناك العديد من الأعراض التي تنذر بأن الشخص الذي أمامك يعاني من ” الخوف الإجتماعي ” وهي:
أولاً : الأعراض النفسيه :-
1- عدم القدره علي الحديث عندما يكون هذا الشخص محط أنظار من حوله
2- نسيان جزء كبير من الكلمات ، حتي وإن كان تم التحضير لها قبل ذلك جيداً
ثانياً : الأعراض الجسديه :
1- إحمرار في الوجه وحدوث رعشه
2- زياده ملحوظه في ضربات القلب
3- زياده التعرق وجفاف في الحلق
4- حدوث زغلله في النظر وشعور بالدوخه أحياناً
ما أسباب حدوث الخوف الإجتماعي
في هذا الصدد صرح علماء النفس أن السبب الرئيسي وراء حدوث الخوف الاجتماعي هو الخوف المبالغ فيه من الوقوع في الخطأ أمام جموع الناس، وهذه الأعراض ليست مرتبطه بوجود عدد كبير من الأشخاص , فقد يحدث ذلك أمام شخص واحد فقط .
متي تصبح هذه الأعراض مرضيه ؟
أوضح أحد الأطباء النفسيين أن هذه الأعراض يمكن أن تحدث بشكل طبيعي ولكن عندما تزداد هذه الأعراض الي حد إعاقه الفرد وعدم قدرته علي القيام بواجباته الأجتماعيه.
أو عندما تجد مريض ” الخوف الاجتماعي ” دائما ما يهرب من حضور أي مناسبه إجتماعيه والتحدث الي الآخرين.
ففي هذه الحالات تصبح حاله مرضيه وتستحق العلاج قبل أن يتطور الأمر الي حدوث العزله الإجتماعيه وما يتلوها من أمراض نفسيه أخرى.
علاج الخوف الإجتماعي
يتم علاج الخوف الاجتماعي على مرحلتين وهما
1- مرحله العلاج النفسي :-
ويتم ذلك من خلال بعض الجلسات النفسيه التي يقوم بها متخصصون وتشمل هذه الجلسات العلاج المعرفي والسلوكي بالاضافه الي العلاج العقلاني.
وذلك عن طريق تصحيح بعض المفاهيم الخاطئه لدي المريض وتدريبه علي بعض الأساليب العلاجيه وطرق المواجهة الصحيحه أثناء الحديث أمام الآخرين.
وتشمل هذه التدريبات مهارات التغلب على الضغوط النفسية وكذلك تمارين الأسترخاء ويتم تطبيق هذا اللون من العلاج في جلسات فردية بين المريض والمعالج كما يمكن تطبيقه في جلسات جماعية يكون فيها المعالج مع مجموعة من المرضى.
2- مرحلة العلاج الدوائي النفسي :-
تتمثل هذه المرحله في إعطاء المرضى بعض الأدوية النفسية التي ثبت نجاحها في علاج هذا المرض.
كما يمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج أي مرض نفسي مصاحب.
وقد يشكو بعض المرضى من خفقان في القلب حينما يكونون محط أنظار الآخرين ومنهم من يشكو من التعرق والرجفة ونحو ذلك وهو يتحدث أمام الآخرين.
والبعض يرفض أية ترقية وظيفية قد تجعله في مواجهة مع رؤساء العمل والمراجعين.
لذلك لابد من عدم الإستهانه بهذا المرض النفسي والتعامل معه بشكل جيد من قبل المتخصصين كما ينصح بعدم اللجوء الي الخبرات الفرديه في مثل هذه الحالات.
تم التحديث في 23 نوفمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان