الدكتور رأفت .. عمره 62 سنة ويعمل طبيباً ويقطن بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة .. يحكي قصة واقعية عن المخدرات قصيرة وموجزة وعن تجربته مع الادمان قائلا:
لم أكن أتخيل في يوم ما أنني من الممكن أن أقع فريسة وضحية سهلة لإدمان المخدرات سواء بنفسي أو عن طريق أحد أصدقائي .. لقد بدأت رحلتي بتعاطي الحشيش والبيرة ومع الملل والرغبة في التغيير، بدأت أشعر أن الحشيش لم يعد يكفيني أو يشعرني بالرضا، فاتجهت لزيادة الكمية التي أتعاطاها من الحشيش ..
لقد كانت المشكلة أنني أريد تاجراً أكبر للحصول علي الحشيش بسعر أقل … فذهبت مع الديلر(أو الموزع) إلي شارع العريش بالهرم وشارع العشريني في فيصل وخالد بن الوليد بالاسكندريه .. ثم سافرت الي مرسي مطروح والكيلو 12 وسيدي كرير للوصول الي التاجر الأكبر..
وبدأت اشتري في المرة الواحدة نصف فرشة (نصف قالب حشيش) وتطورت مصاريفي من ألف جنيه في الشهر إلي عشرين ألف جنيه في الأسبوع وبدأت أتعاطى كميات أكبر دون أن تشعر أسرتي.
تحول الواقع عندي إلي خيالات وهلاوس .. واقترح علي أصدقاء السوء أن أغير الصنف .. فاتجهت إلي الترامادول بمساعدة صيدلي صديق يبيع المخدرات .. وفي لحظة يأس قررت الاتجاه للهيروين وسافرت إلي الساحل الشمالي والإسماعيليه والقليوبية للحصول عليه..بعت سيارة أبي وذهب أمي وسرقت كل من حولي ..
لن انسي حين طاردتني الشرطة داخل صحراء مرسي مطروح وألقت القبض علي خلال محاولتي شراء الهيروين .. فهناك وفي تلك اللحظة قررت الاعتراف لاهلي وطلبت المساعدة..
ساعدني أخي طالب الحقوق وخالي .. لكنني رفضت الذهاب إلي مركز لعلاج الادمان ، فكل فكرتي عن مراكز علاج الادمان أنها مجرد تجمع للمدمنين يتبادلون فيه الخبرات .. فذهبت إلي طبيب وأخذت علاجا لمدة تسعة أشهر وتعافيت ولكنني عدت للتعاطي من جديد.. وأخيرا ذهبت إلي أحد المراكز وتم شفائي .. كل ما أريد أن أقوله أن الإدمان تجربة مدمرة لا تستحق من احد أن يجربها!
تم التحديث في 10 ديسمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان
المدمن شخص لديه نقص بالشخصية وينبغى مراجعة افكاره ومناقشتها وفضح الفكرة وتناول الجوانب السلبية من سلوكياته لان الادمان سلوك وتفكير وبالنهاية المشاعر فاذا تعالجت سلوكيات المدمن تعالج تفكيره ولابد من اشعاره بالاهتمام