كنا قد توقفنا في المقالة السابقة عند خصائص العنصر البشري الفاعل في عملية التنمية البشرية، فما هي تلك الخصائص..؟
المحتوى
خصائص العنصر البشري:
أولاً: الخصائص الداخلية:
الإنسان كائن ثلاثي الأبعاد يتكون من العقل والنفس والجسد، وهناك بعد رابع وهو الروح ولكنه خارج إطار الملاحظة الحسية لذلك سنكتفي فقط بالإشارة إليه وبالحديث عن الأبعاد الثلاثة وهم العقل ووظيفته هي التأمل والتفكير، والنفس ووظيفتها هي المشاعر والأطماع، والجسد ووظيفته هي التغذية والتنفس.
وهذه المكونات الثلاثة تشبه ثلاثة أحصنة يجرون عربة وكل منهم يؤثر ويتأثر بالآخر، فإذا توقف أحدهم سيجر الاثنين الآخرين إلى الخلف ويعطلهم، وإذا أسرع أحدهم سيشد الاثنين الآخرين إلى الأمام ليسرعوا معه، ولهذا فإن التركيز على إمكانات الإنسان ومكوناته وتطويره عقلياً ونفسياً وجسدياً وأيضاً روحياً هو أساس أي عملية تنمية في أي مجالٍ كان.
ثانياً: الخصائص الخارجية:
وللإنسان خصائص خارجية أيضاً تؤثر وتتأثر بخصائصه ومكوناته الداخلية، وهذه الخصائص هي الأمن، والمساواة، والبيئة، وحقوق الإنسان، وبتنمية هذه الجوانب يتطور أداء العقل والنفس والجسد من جهة، ويرتفع معيار جودة حياة الإنسان من جهة أخرى، مما ينعكس على عملية التنمية الشاملة، وهكذا تتلخص خصائص العنصر البشري في الصحة العقلية والمعرفة، والصحة النفسية والشعور بالرضا، والصحة الجسدية التي لا تعني الخلو من المرض فقط وإنما اللياقة أيضاً.
تطوير الذات:
وهكذا يتضح أن الأساس الذي ترتكز عليه عملية التنمية البشرية هو الإنسان، فالإنسان قبل البنيان لأنه هو الذي يقوم بعد ذلك ببناء البنيان. وإذا سلطنا الضوء على تنمية الإنسان ومهاراته وهو ما يعرف بتطوير الذات سنجد أن تطوير الذات يعتمد علي منهج التدريب، ذلك المنهج الذي يجمع ما بين المعرفة والمهارة والقدرة علي تغيير السلوك، وسنجد أن مهارات الإنسان تنقسم إلى قسمين رئيسيين وهما المهارات الشخصية، والمهارات المهنية.
أولاً: المهارات الشخصية:
وهي تلك المهارات التي يكتسبها الشخص بهدف زيادة فعاليته وقدرته علي تحقيق أهدافه الشخصية، ومن هذه المهارات ما يلي ..
• مهارة القيادة.
• مهارات الذكاء المتعدد.
• مهارات التواصل الاجتماعي.
• مهارات العرض والتقديم.
• مهارات إدارة وتطوير الذات.
• مهارات إدارة الوقت.
• مهارات التخطيط ووضع الأهداف.
وغيرها من المهارات الشخصية الكثيرة التي ترتقي بالإنسان علي سلم التطور البشري، وهناك الكثير من دورات التنمية البشرية المتخصصة في هذه المهارات والجدول التالي به بعض هذه الدورات التدريبية..

ثانياً: المهارات المهنية:
وهي المهارات التي يحتاج إليها الشخص بهدف تطوير مهاراته في العمل، وهي مهارات متعددة بتعدد المهن والأعمال، فلكل مهنة المهارات التي تعتمد عليها وبتطوير تلك المهارات يرتفع دخل العائد منها، وهي تكون أيضاً وسيلة للترقي في العمل لوظائف أعلى، فبمجرد تعلم المهارات التي تعتمد عليها تلك الوظائف يصبح الشخص مؤهل للحصول على الوظيفة. ومن هذه المهارات ما يلي ..
• مهارات القيادة والإدارة.
• مهارات فن البيع بالإقناع.
• مهارات التسويق.
• مهارات تدريب المدربين.
• مهارات إدارة الأعمال.
• مهارات إدارة وتخطيط العلاقات العامة.
• مهارات كتابة التقارير.
• مهارات إدارة الاجتماعات.
• مهارات العمل الجماعي.
• مهارات إدارة الموارد البشرية.
• وغيرها من المهارات المهنية الأخرى.
ولكل من هذه المهارات دورات متخصصة يقدمها محترفين في تلك المهارات مؤهلين لتدريب المتدربين عليها، وهناك أيضاً دورات تدريبية متخصصة في التطوير الإداري للشركات والمؤسسات المختلفة بهدف رفع كفاءة الأقسام داخل الشركة ومن ثم التطوير الكامل للشركة ككل، والجدول التالي به بعض هذه الدورات التدريبية لتطوير المؤسسات والشركات..
دورات تدريبية للأطفال:
وجدير بالذكر أيضاً أن هناك دورات تدريبية مخصصة لتنمية مهارات الأطفال والجدول التالي به بعض من هذه الدورات التدريبية للأطفال ..
وفي الختام نود أن نذكر بأن الإنسان هو أساس كل تنمية وبأن التنمية البشرية والتنمية الشاملة والتنمية المستدامة وكل تنمية على الإطلاق تبدأ بتطوير عنصر بشري فاعل قادر علي قيادة عملية التنمية، فالإنسان هو المنطلق الذي تنطلق منه عملية التنمية، ورفاهية الإنسان هو غاية عملية التنمية.
تم التحديث في 8 ديسمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان