تعتبر التأتأة أو عدم القدرة علي الكلام عند الأطفال من أكثر ما يثير غضب الأم،
ويجعلها تشعر بالذنب خوفاً من أن تكون هي من دفعت طفلها للوصول الي هذا الأمر،
وتدور كثير من التساؤلات بذهن الأبوين عند تعرض أطفالهم لمثل هذا الحالة، فهل من مجيب ؟
في السطور التالية سيكون محور حديثنا عن التأتاة عند الأطفال بين أسبابها وطرق علاجها.
المحتوى
ما هي التأتأة أو الثأثأة ؟ وما هي صورها ؟
هي أحد الأضطرابات التي تحدث أثناء الأنسياب الطبيعي للحديث، وغالباً ما تحدث هذه الحالة لمرة واحدة فقط أو بصورة متكررة
ومن أبرز صورها:
1- تكرار الأصوات والمقاطع اللفظية لمرة واحدة فقط أو بصورة مستمرة
2- حالة من المد أو الإطالة في الكلمات
3- التوقف أثناء التحدث وتقطيع الكلمات أثناء الحديث
4- عدم القدرة علي نطق الكلمات الصعبة أو الطويلة والتعويض عنها بكلمات آخري أكثر سهولة في النطق
5- زيادة في التلعثم اثناء الحديث عند الشعور بالتوتر أو الخوف .
6- تكرار مقطع واحد بالكلمة أكثر من مرة
ما أسباب حدوث هذا الاضطراب عند الأطفال ؟
اثبتت الدراسات أن حدوث التأتأه عند الأطفال له العديد من الأسباب:
وتشمل هذه الأسباب :
أولاً : العوامل الوراثية
حيث اثبتت الدراسات أنه في حالة وجود بعض حالات التأتأة بين أحد أفراد العائلة، فقد تنتقل هذه الجينات الي الأطفال مسببة هذه الحالة
ثانياً : العوامل السيكولوجية والنفسية
حيث تلعب العوامل النفسية والسيكولوجية دوراً كبيراً في حدوث حالات التأتأة عند الأطفال،
فنجد أن تعرض الأطفال الي حدوث أي اضطرابات نفسية في الصغر ، قد يؤدي الي حدوث اضطرابات في الكلام واللغة مسببة التأتأة.
ثالثاً : العوامل العضوية
قد تنشأ عملية التأتأة عند الأطفال نتيجه لعدة أسباب عضويه من بينها عدم أكتمال الفص الجانبي الأيمن في المخ،
مما يؤدي الي حدوث التأتأة أو اضطراب الكلام عند الأطفال
ما هي مراحل نمو الثأثأة عند الأطفال ؟
تنقسم الثأثأة عند الأطفال الي أربعة مراحل وهما
المرحلة الأولي : وتتمثل فيها
تبدأ هذه المرحلة أثناء الفترة ما قبل المدرسة، وأكثر ما يميز هذه المرحلة أن حالات التأتأة بها تكون مرحلية وتأخذ فترة زمنية من أسابيع إلى شهور.
وخلال هذه المرحلة فإن نسبة الشفاء تكون كبيرة للغاية.
المرحلة الثانية:
عادةً ما تحدث خلال السنوات الأولي من المدرسة، وغالباً ما يكون الأضطراب خلال هذه المرحلة مزمن.
وتحدث الثأثأة خلال هذه المرحلة في القليل من الكلام أو على مراحل متباعدة،
والأطفال خلال هذه المرحلة يكونون أكثر وعياً بأن لديهم صعوبات في الكلام.
المرحلة الثالثة:
تبدأ هذه المرحلة أثناء فترة ما بعد سن 8 سنوات حتى سن المراهقة، وغالباً تحدث التأتأة أو اضطراب الكلام في مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة،
فنجد أن التأتأة خلال هذه الفترة تظهر وتختفي بحسب الموقف الذي يمر به الطفل.
المرحلة الرابعة:
وخلال هذه المرحلة نجد أن التأتأة أصبحت شيئًا ملموسًا وظاهراً وخوف واضح لإصدار أى صوت أو كلمة عند التعرض الي موقف ما.
ونجد أن الطفل يتجنب المواقف التي تتطلب منه الكلام أو المشاركة في الحوار وغالباً ما يصاحبها رعشة في الشفتين والفك والشعور بالإحباط والتوتر، وقد يصل الي حد الأكتئاب.
ما هي طرق العلاج ؟
تنقسم طرق العلاج الي نوعين وهما :
الطريقة الأولي : العلاج بأسلوب الكلام المباشر :
وتعتمد هذه الطريقة علي تلقين الطفل الكلمات حتي يستطيع نطقها بطريقة سليمة وواضحة،
وينصح بتكرار الطفل هذه الكلمات حتي تصل به الي النطق الصحيح لها .
الطريقة الثانية : عدم تعرض الطفل الي التوتر والقلق أثناء الحديث
وخلال هذه الطريقة يتم الأستعانة بتمارين التنفس والأسترخاء، والتي اثبتت نتائج جيدة للتخلص من هذه الحالة عند الأطفال،
كما تشتمل هذه الطريقة ربط الكلمات بحركة الأيدي والذراع والأصابع واليد، ويمكن الأستعانة بهذا النموذج من أجل تهدئة الطفل ووتقديم الدعم النفسي له،
بالاضافه الي بث الثقة بالنفس ، كل هذه العوامل يمكن ان توقف التأتأة خلال فترة معينه يحددها المعالج.
تم التحديث في 2 ديسمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان