تخيل أنك راكب اسكوتر و فجأة وقعت علي الارض و ركبتك انجرحت ..
فبدأت تقول لنفسك .. إنها تجربة مؤلمة .. والمره الي جاية هكون حذر أكتر لتجنب الالم ..
أو ممكن من شده الالم متكررش التجربه مره تانيه …
يعنى تجربه بسيطه مع الالم ممكن تخلينا ناخد قرارات مختلفه فى حياتنا …
كذلك المخ ..بياخد قرارات بناءا على الالم !!
خلينا نسأل سؤال مهم لتوضيح الفكره .. ايه الي ممكن يحصل لو الحياة من غير ألم ؟
الاجابه ببساطه اننا هنعيش بدون نظام حمايه ..
لان الألم هو نظام الحماية الذاتى ..
الالم بيشبه نظام الإنذار الي بيحذرنا لما بيكون فيه سلوك ضار .. أو لما يكون في شيء غلط داخل الجسم . والي بنسميه ( الألم الوقائي )
وهنا دورالخلايا العصبية الحسية انها بتكشف عن الخطر وبترسل اشاره بوجوده ..
الاشاره دي بتمر من خلال الخلايا العصبية الرئيسيه في الحبل الشوكي ومنها للدماغ ..
و المسار دا بنسميه المسار التصاعدي .. و بمجرد وصول الرسالة الصاعدة إلى الدماغ .. بيتم ترجمتها فبنشعر بالألم ..
وبيتم الرد على اشاره الالم الصاعده باصدار اشارة تانية بتتوجه لاسفل والي بنسميها اشارة هبوطية بتوصل للعضلات والي بتسبب رد فعل وقائي والابتعاد عن مصدر الالم ..
ده كان شرح مبسط للالم .. لكن احيانا بيكون الألم تجربة أكثر تعقيدا .. وبيكون فيها مدخلات كتير علشان نقدر نحدد ايه مصدر الالم ..
زى المناطق اللى بتعالج المعلومات العاطفية واسترجاع تجارب الشخص السابقة . والحالة المزاجيه الحالية ..
وطبعا العواطف بتأثر على مدى الشعور بالألم و خصوصا المشاعر الحزينه ..
لكن في بعض الأحيان ما بتكونش مسكنات الألم الطبيعية اللى بيفرزها الجسم كافية.
وعلشان كدة بنستخدم الأدوية لوقف الألم . وخصوصا بالنسبة للحالات الخطيرة أو ألم طويل الأمد لان الغرض الوقائي زي الهروب من الخطر و التسكين الذاتى اصبح غير مجدى ..
المسكنات الافيونية الخارجية بتشتغل بالظبط زي الاندورفين اللي بينتجه جسمك .. من حيث التسكين ومنع رسائل الألم من الوصول للمخ ..
لكن تاثير المواد الأفيونية الخارجيه بيختلف عن إندورفين الجسم بكتير .
فمفعول الإندورفين بينتهي بسرعة. لكن المخدرات الأفيونية بتستمر لفترة أطول ..
دا غير ان المخدرات الأفيونية بتشتغل في معظم أنحاء الجسم . لكن الإندورفين بيؤثر على عمليات إدارة الألم زي المزاج والمكافأة ..
وكمان العقاقير الأفيونية الخارجيه ليها كتير من الآثار الجانبية .. زي تأثيرها على التنفس.
فممكن أنها توقف عملية التنفس مع الجرعات الزيدة .. وطبعا بيختلف تاثير بعض مسكنات الألم من شخص للتاني ..
طيب .. السؤال دلوقت هل الالم كله نوع واحد ؟! ولا فيه انواع للالم ؟
الاجابه : الالم ليه انواع مختلفه حسب مصدره
المحتوى
أنواع الألم والأوجاع
فالدراسات قسمت الالم بشكل أساسي لثلاث فئات : الحادة و المزمنة و العاطفية ،،
وكل نوع له آليات وميكانزم بيختلف عن التاني رغم ان طبعا فى امور مشتركة بينهم.
وتقسيم الالم للانواع دي بتكون مفيدة أنها بتساعدنا نفهم تجاربنا نعبر عنها ونخزن النتايج لكل تجربه.
وخلينا دايما فاكرين أن الألم امر معقد جدا وهنشرح دلوقتى انواع الالم التلاته:
1- الألم المفاجئ والمؤقت
وده بيكون له سبب محدد وفوري . كلنا احيانا بنعاني من الألم الحاد بسبب الصدمات و الجروح و كسر العظام و الولادة وغيرها ..
بيختلف شدة الألم الحاد و بيختلف مدته من حالة للتانية فممكن يمر في لحظة أو ممكن يستمر لشهور لحد ما تلتئم الإصابة.
وبمجرد اختفاء السبب بيزول الألم الحاد .. وحياتنا بترجع لطبيعتها.
2- الألم المزمن المتقطع
ودا بيكون إحساس منتشر و مؤلم و بيدوم لفترة أطول من الألم الحاد في كتير من الحالات ..
وفي حالات تانية السبب بيكون غير معروف . يبدأ الألم بشكل حاد . لكن مبيختفيش بشكل نهائي.
لكن بتستمر إشارات الألم حتى بعد شفاء الأنسجة التالفة . و النوع دا من الألم مبيكونش ليه فايدة من الناحية الوقائية.
وبيكون له تأثير سلبي على حياة الشخص اليومية . ومن الأمثلة على دا الصداع النصفي وآلام الأعصاب وآلام السرطان والألم العضلي الليفي.
3- الألم العاطفي
زي التجارب الاجتماعيه والعاطفيه السلبيه والحزن والقلق والاكتئاب .. كلنا بنواجه بعض أشكال الألم العاطفي من وقت للتاني ..
الألم الجسدي والعاطفي ليهم بعض الآليات المشتركة ..
غالبًا بيصاحب الألم العاطفي الألم البدني . دا غير ان الألم العاطفي بينشط نفس المناطق في المخ الي بينشطها الألم البدني ..
أظهرت بعض الدراسات أن مسكنات الألم زي الأسيتامينوفين بتساعد علي تخفيف مش بس الألم الحاد لكن كمان الألم العاطفي.
فمشاعر الأذى اللي بنتعرض لها فعلا بتؤلمنا، ومع تطور آليات العلاج الجدلى والمعرفى السلوكى اصبح التعامل مع الالم العاطفى اكثر فاعلية.
4- وفي حالات اسثنائيه للالم زي
اللا ألم
من النادر جدا ان بعض الناس بيتولدوا باضطراب وراثي بيمنعهم من الشعور بالألم.
ودا بيحصل لأنهم بيعانوا من مشاكل في مسار الألم الصاعد. فمبتقدرش الخلايا العصبية الي بتستشعر الألم من توليد إشارات كهربائية ..
الأشخاص المصابين بالحالة دي بيكونوا على دراية بحلتهم.
لكن الإصابات غير المكتشفة والمشاكل الصحية الي بتتراكم للاسف مبيكونوش علي دراية بيها ..
و مبيدركوش في كتير من الاوقات تعرضهم للاذى الا متأخر.
الألم المستمر
في بعض الأحيان الألم مستمر بيفضل موجود حتى لما بيختفي المصدر أو تلتئم الإصابة لفترة طويلة.
مثال علي دا ألم الطرف الوهمي الي بيشعر بيه مبتوري الأطراف. فمنين بتيجي الإشارة من غير نهايات عصبية علشان ترسل رسائل للمخ ؟
بيحصل دا لما بيتم تنشيط رسالة الألم بشكل متكرر بنفس التحفيز. فبتغير دماغ الشخص ..
وبنسمى الظاهرة دي بالتوعية المركزية. فلما بيستقبل الدماغ نفس الرسالة بشكل متكرر لنفس المنطقه بيبدا يطور ذاكرة ليها.
وبيكون الدماغ في حالة استعداد وتحفز عاليه للاستجابه السريعه لابسط الالام الصادره من نفس المنطقه.
فبيحصل الألم بسهولة جدا حتى اللمسة البسيطة في مكان البتر زي احتكاك الملابس ممكن تكون مؤلمة رغم انه مش الم فعلى.
لكن استجابات الدماغ بقت حساسه للجزء ده. لكن في كتير من الحالات ممكن المصاب يتعافى . لكن بعد فترة من الزمن.
https://www.youtube.com/watch?v=w2_fVrvnic0
تم التحديث في 8 يناير,2020 بواسطة موسوعة الإدمان