قد تبدو علامات الدهشة علي ملامح البعض عندما نتحدث عن الأكتئاب عند الاطفال ، ويجعلهم يتسائلون ، هل هناك بالفعل ما يسمي ” بالأكتئاب عند الأطفال ” ؟ هل يصاحبة أعراض نفسية وجسدية كما يحدث للبالغين ؟ … الإجابة تحملها لنا السطور التالية …
حيث أكدت الدراسات أن هناك إحتمالية إصابة الطفل بالأكتئاب كغبره من البالغين ، كما تزداد هذه الأحتماليه كلما زاد عمر الطفل إذا وجد الاستعداد لحدوثه. وتتسبب ” أعراض الاكتئاب ” في إعاقة الطفل من عدم ممارسة حياته بشكل طبيعي ، وبالتالي يؤثر بشكل مباشر علي مدي تحصيله الدراسي ومدي استجابته الإجتماعية لمن حوله.
المحتوى
أعراض الأكتئاب عند الأطفال ؟
أكدت الدراسات أن أعراض الاكتئاب عند الأطفال تشبه إلي حد كبير تلك الأعراض التي يعاني منها البالغين ولكنها – بفضل لله – لم يتطور الأمر مع غالبية الأطفال الي حد الأكتئاب الشديد كما يحدث مع البالغين ..
الأعراض المصاحبة للأكتئاب عند الأطفال وفقا للمرحلة العمرية
1- تختلف الأعراض التي تصاحب الأكتئاب عند الأطفال وفقا لعمرهم ، فقد تجد الأطفال الأقل سناً يعانون من الهلاوس السمعيه أو البصرية.
2- يظهر عليهم علامات الحزن الشديد واضطراب المزاج بصورة مستمرة
3- تجد الطفل الذي يعاني من الأكتئاب يميل الي الإنطواء والعزلة بعكس الأطفال الآخرين.
4- أما عن الأطفال الأكبر سناً واللذين علي أعتاب سن المراهقة ، فتجدهم يفتقدون الثقة بأنفسهم ويتسمون باللامبالاة لكافة الأمور الحياتية.
5- قد يسيطر عليهم الشعور باليأس، مما يؤثر كثيراً علي تقلص نشاطهم الحركي والنفسي
الأعراض المصاحبة للأكتئاب ولا تتوقف علي المرحلة العمرية
1- عدم القدرة علي التركيز
2- الأرق
3- الشعور الدائم بالحزن والضيق
4- التوتر الدائم
5- بطء التفكير
6- ضعف الذاكرة
7- الكسل الدائم وعدم الرغبة في القيام بأي نشاطات قد تسعده من قبل
8- انشغال الذهن بالأفكار السلبية
وعادة ما تبدأ هذه الأعراض في صورة نوبات بسيطة ثم يتطور الأمر بصورة تدريجية ، ليؤثر سلباً علي حياة الطفل الأجتماعية ومدي التحصيل الدراسي له.
الأسباب التي تؤدي الي الأكتئاب عند الأطفال
حيث أكدت الدراسات أن هناك بعض العوامل التي تؤدي الي الأكتئاب واضطراب المزاج عند الاطفال ، وهي تشبه الي حد كبير الذي يحدث مع الأشخاص البالغين، ومن بين هذه العوامل :
1- العوامل الجينية :
فهناك نوعين من الجينات هما المسئولان عن الأصابة بنوبات الاكتئاب عند الأطفال فعند إعتلالهما يزداد إحتمالية الإصابة بنوبات الاكتئاب ..
– الجين الأول هو جين “ماو MAO gene ” وهو المسئول عن تنظيم عمل إنزيم مونوآمين أوكسيديز.
– الجين الثاني هو الجين المسئول عن نقل السيروتونين ودوره هام في عملية تصنيع مادة السيروتونين بالمخ.
2- العوامل الوراثية :
حيث يلعب العامل الوراثي دوراً كبيراً في حدوث الأضطرابات المزاجية لدي الأطفال ، وقد يصل بهم الامر الي حد الأكتئاب ، وهذا ما اثبتته الدراسات ، زيادة إحتمالية إصابة الطفل بنوبات الأكتئاب في حال وجود تاريخ مرضي بين أفراد العائلة
3- العوامل الحيوية والبيولوجية:
غالباً ما يعاني الأطفال المصابين بالاكتئاب بالعديد من التغييرات والأضطرابات الحيوية مثل زيادة افراز هرمون النمو لديهم ، مما يؤدي الي حدوث بعض الاضطرابات المزاجيه او الإصابة بالاكتئاب
طرق العلاج :
وتنقسم طرق علاج الاكتئاب إلى :
أولاً : العلاج النفسي والسلوكي :
يعتبر العلاج النفسي من أكثر العلاجات ذات الفاعلية العالية ، ويكمن الهدف الرئيسي منه في تغيير المعتقدات والأفكار التي تعيق الشخص عن التأقلم مع ضغوط الحياة اليومية وتعليمه مهارات مواجهة الأمور في الحياة وابتكار الطرق لحل المشكلات بطريقة سلسة، بمعنى أكثر دقة ” تصحيح الإنحرافات والتشوهات المعرفية التي تبناها الشخص المكتئب مثل الشعور بالإحباط والفشل ..
ثانياً : تمارين الأسترخاء
تساعد تمارين الاسترخاء كثيراً في علاج مثل هذه الحالات وخاصة الحالات البسيطة والمتوسطة ، ولكنها تحتاج الي بعض الوقت لالتماس نتائجها أمام الأعين ، لذلك فهي تحتاج الي الصبر والخضوع لهذه التمارين لفترة طويلة.
ثالثاً : العلاج الدوائي
تحتاج العلاج الدوائي للأكتئاب الي بعض الوقت لذلك ينصح باستمرار المريض على هذه الأدوية لفترة لا تقل عن عام في الأطفال والمراهقين الذين بدأت عليهم علامات التحسن كما ينصح بوقف الدواء خلال فترة لا يشوبها أى ضغوط عائلية أو نفسية أخرى وبالطبع تحت إشراف طبي.
تم التحديث في 29 ديسمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان