عندما يحتسي الإنسان الخمر فإنها تمتص بسرعة جداً من الجهاز الهضمي في المعدة والأمعاء الدقيقة،
حيث تسير مع الدم ويذهب نحو 95% منها إلى الكبد وتذهب الكمية المتبقية إلى القلب ثم إلى الرئة والكلية والجلد،
حيث تخرج من الجسم مع التنفس والعرق والبول ويذهب جزء منها إلى المخ مباشرة،
وفي الكبد (حيث تذهب أكبر كمية 95% منها) فإن الكحول تحدث له عملية أكسدة وذلك بتفاعله مع الأوكسجين،
فينتج عن ذلك مادة وسيطة تسمى الأسيتالدهيد، ثم تحدث في الكبد عملية أكسدة للأسيتالدهيد فيتحول إلى حمض الخليك …
ثم تحدث عملية أكسدة لحمض الخليك (باتحاده مع الأكسجين) فيتحول إلى ثاني أكسيد الكربون والماء …
وتنطلق أثناء هذه العمليات الطاقة الحرارية.
والخمر عموماً لها تأثير مهبط على الجهاز العصبي المركزي شبيه بتأثير الأدوية المخدرة،
فإذا تعاطاها الشخص بكميات صغيرة يكون لها تأثير منوم وتأثير بسيط في تخفيف الألم،
وكذا تخفيض في درجة الحرارة للجسم، لذلك فإن الشخص الذي يشرب الخمر يشعر بالدفء،
نتيجة لزيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية بالجلد التي تتسع من انخفاض الحرارة من الخمر،
وبذلك يشعر الشخص بالدفء، كما أن الخمر لها تأثير على إفراز العصارة المعدية، ولذلك فهي تزيد الشهية لتناول الطعام.
أما من حيث أعراض شرب الخمر فتنقسم إلى أعراض حادة (وقتية) و أعراض مزمنة .. وسنتحدث في هذا المقال عن الأعراض الوقتية …
تشتمل الأعراض الوقتية أو الحادة لشرب الخمر على:
1- يصبح متعاطي الخمر في حالة نشوة وانبساط لا تتناسب مع الجو الخارجي الذي يتواجد فيه الشخص فيظهر في صورة غير لائقة،
فإذا حدثته حديثاً جاداً أخذه بصورة الهزل، وقد تحدث من الشخص تصرفات لا تتناسب مع مركزه أو سنه مما يسبب ضياع هيبته ووقاره،
ويظهر الشخص في صورة غير محترمة تدعو للسخرية والاستهزاء.
2- كما تتغير لغة وطريقة الكلام والنطق بالحروف والكلمات وذلك بسبب الخلل الذي يحدث في عملية التعاون بين العضلات الدقيقة الخاصة بالكلام والتنغيم وإخراج الأصوات،
فيؤدي ذلك إلى إطالة النطق ببعض الحروف وسرعة البعض الآخر فيبدو الكلام هزلياً.
3- كما يحدث عدم توافق لحركة المشي … فيسير المخمور مترنحاً (بسبب التأثير على المخيخ وهو المسئول عن التوازن)،
فتقل قدرة الأعصاب الطرفية على نقل الإشارات الصادرة من المخ إلى العضلات والعكس.
4- كما يتقلب إحساس الشخص تجاه الآخرين (من الشعور الودي الزائد إلى شعور عدائي زائد فجأة وبدون أسباب معقولة)،
وقد ينفجر الشخص في البكاء بدون سبب.
5- حدوث هلوسة بصرية وخلل في جهاز الرؤية فتصبح الأشياء غير واضحة أمام الشخص المخمور (السكران)،
فلا يرى الأشياء على حقيقتها، بل قد يرى الشيء الواحد كأنه عدة أشياء متكررة أمامه،
ويصبح هذا الخلل خطيراً إذا كان الشخص يقود سيارة أو خلافه مما يؤدي إلى زيادة احتمال وقوع الحوادث،
كما قد يحدث للعين رعشة وإجهاد نتيجة لذلك.
6- كما يتسبب شرب الخمر في إثارة الحجاب الحاجر (وهو العضلة التي تفصل بين التجويف الصدري والتجويف البطني)،
ويؤدي ذلك إلى حدوث انقباض الحجاب الحاجز بطريقة لا إرادية مما يؤدي إلى “الزغطة” بصورة مزعجة.
7- كما قد يحدث قيئ شديد يفقد الجسم فيه الكثير من محتويات المعدة وعصاراتها وإنزيماتها الهاضمة مع المأكولات التي تناولها،
هذا فضلاً عن الإرهاق الذي تسببه عملية القيئ بعضلات البطن والمعدة.
8- إذا شرب الشخص كمية كبيرة من الخمر فإن تركيز الكحول في الدم يرتفع إلى الدرجة التي يتسبب عنها حالة غيبوبة كاملة،
وهي حالة خطيرة، وفيها تظهر على الشخص الأعراض التالية:
أعراض الإكثار من شرب الخمر
أ) يحدث انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم فلا يشعر السكران ببرودة الجو، بل أنه يشعر بالدفء الكاذب،
مما يجعل الجسم يفقد كمية كبيرة من درجة حرارته ومن طاقته الحرارية، وقد تؤدي هذه الحالة إلى الوفاة،
خصوصاً إذا وجد هذا الشخص في مكان شديد البرودة.
ب) يفقد الشخص الوعي الكامل.
ج) يحدث بطء شديد في التنفس، فلا يحصل الجسم على الأكسجين اللازم له لاستمرار حياته،
بالإضافة إلى تكوين كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون (نتيجة أكسدة الكحول في الكبد) فيؤدي ذلك إلى الوفاة.
د) ينخفض معدل ضربات القلب ويقل أداؤه لضخ الدم إلى الجسم.
هـ) قد يحدث ارتفاع في ضغط الدم داخل المخ، الأمر الذي قد يؤدي إلى انفجار شرياني داخل المخ،
وفي أحسن الأحوال فإن ذلك يسبب صداع شديد للسكران بعد أن تزول عنه حالة السكر التي كان يعانيها،
وعموماً إذا طالت فترة الغيبوبة فإن الشخص يموت حتماً بسبب حدوث تلف شديد في مراكز المخ وتوقف التنفس.
تم التحديث في 10 ديسمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان
حسبي الله ونعم الوكيل لبياعين الخمدراتً
وانت ي راعي المخدرات اصحى لمتى مدمر حياتك