أصبح الأرق أحد الأمراض التي يعاني منها الكثيرين، ليس فقط كبار السن بل أصبح آفه العصر التي تلتهم الكثير من طموحات الشباب وخاصه في ظل إرتفاع معدلات القلق والتوتر .. وقبل أن نتحدث عن أسباب الأرق , سنتعرف أولاً عن معناه ..
المحتوى
ما هو الأرق ؟
أطلق العلماء مصطلح ” الأرق ” علي قلة النوم أو بمعني أصح ” صعوبة النوم ” , فقد يجد الشخص صعوبة في البدء في النوم وهو ما يسمي ” الأرق الأولي ” أو قد تجده يستيقظ كثيراً أثناء النوم ويجد صعوبة بالغة في العودة مرة أخرى للنوم, وهناك نوع آخر وهو مرتبط إلي حد كبير بمرضي الأكتئاب وهو الأستيقاظ مبكراً دون الحصول علي القدر الكافي من النوم وهو ما يسمي ” أرق آخر الليل “
ما هي أنواع الأرق ؟ وما هي أسبابه ؟
ينقسم الأرق إلي العديد من الأنواع من بينها:
أولاً : الأرق أولي المنشأ
وهو أبسط أنواع الأرق , وغالباً ما يكون هذا النوع من الأرق غير مرتبط بمرض سواء كان عضوي أو نفسي وغير ناتج عن تعاطي المخدرات ويأخذ هذا النوع من الأرق فترة معينة من الوقت ثم ينتهي ..
أسباب هذا النوع من الأرق
1- قد ينشأ هذا النوع من الأرق نتيجة كثرة التفكير أو التوتر المبالغ فيه, مما يؤدي إلى صعوبة عند بداية الدخول في النوم
2- الضغوط النفسية التي قد تواجه الإنسان في العمل أو أثناء حياته اليوميه , مما قد يدفع الإنسان إلي هذا النوع من الأرق
ثانياً : الأرق الناتج عن أحد الأمراض العضويه
فهناك بعض الأمراض العضويه التي قد تكون سبباً رئيسياً في الشعور بالقلق وهذه الأمراض هي
1- الشعور بالآلآم الشديدة الناتجة عن أي أمراض عضوية أو عمليات جراحيه مما يتطلب اللجوء إلي العقاقير المنومة, ولكن لابد أن يتم ذلك تحت إشراف طبي كامل
2- أمراض الجهاز العصبي
3- أمراض القلب أحد المسببات القويه للشعور بالأرق
4- الأمراض الصدريه والتي ينتج عنها صعوبه في التنفس مثل الأزمات الصدريه
5- أمراض الغدد الصماء
6- سوء التغذية
ثالثاً : الأرق الناتج عن الأمراض النفسية
بالطبع تلعب الأمراض النفسية دوراً كبيراً في الشعور بالأرق وهذه الأمراض هي :-
1- الأكتئاب :
أحد الأمراض النفسية المسببة للأرق, فربما لا ينام المريض سوى ساعة أو ساعتين على الأكثر.
2- مرض الفصام :
قد يكون هذا المرض أحد المسببات الرئيسية لأنواع الأرق المختلفة, فقد لا ينام المريض خوفاً , فهؤلاء الأشخاص يشعرون دائماً انهم مراقبين فيمتنعون عن النوم
3- التوتر والضغط النفسي :
فتجد دائماً الشخص المتوتر يعاني دائماً من الأرق وصعوبة في النوم , وقد يستيقظ كثيراً أثناء نومه, ولا يحصل علي القدر الكافي من النوم .
4- نوبات الهوس :
فمرضي الهوس تجده دائماً يعاني من كثرة الحركة وكثرة الكلام بالإضافة إلي قلة النوم , وأحياناً قد يعاني مرضي هذا النوم من عدم النوم مطلقاً لعدة أيام
5- الأضطرابات النفسيه التي تحدث نتيجة الحوادث الشديدة :-
وفي هذه الحالة غالباً ما يستيقظ الإنسان علي أحلام مخيفة ومفزعة , مما يسبب الأرق
رابعاً: الأرق الناتج عن تناول المخدرات :-
ومثل هذا النوع من الأرق قد يحدث نتيجة لإدمان بعض المواد المخدرة مثل (الكوكايين ، الأمفيتامينات ، المنبهات ، الكحوليات ) أو يحدث كعرض انسحابى مع بعض المواد المخدرة مثل ( المنومات، الأفيون، الكحول)
ما هي الطرق الصحيحة لعلاج الأرق ؟
يكمن علاج الأرق بطريقة صحيحة وفعالة في التخلص من مسببات الأرق ولن يتم ذلك الا تحت رعايه نفسيه وطيبه مميزه , لذلك ينصح في مثل هذه الحالات باستشارة أحد المتخصصين أو التوجه إلي إحدى المصحات النفسيه التي تعالج هذه الأمراض.
تم التحديث في 24 سبتمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان