هناك العديد من الأشخاص وخاصة في المجتمعات العربية، تغلب عليهم الأفكار التشاؤمية ، ودائماً ما يرون الجزء المظلم من الحياة. ويري علماء النفس أن هذا النوع من الأشخاص يعانون من أحد الأضطرابات النفسية وهي اضطراب الشخصية الاكتئابيه …
المحتوى
ما هي الشخصية الأكتئابية ؟
الشخصية الاكتئابية هي شخصية دائماً ما تتصف بالتشاؤمية ، يبدو عليها دائماً الشعور باللامبالاة،
ولا تشعر بالسعادة تحت أي ظروف ، ودائماً ما تري أي خبر سعيد يتبعه العديد من الكوارث الأخرى التي تختبأ خلفه.
ما هي أسباب الأصابة بهذا النوع من اضطرابات الشخصية ؟
لم تؤكد أي دراسات أجٌريت حول هذا الموضوع وجود عوامل معينة مسببة لحدوث هذا النوع من الاضطراب النفسية،
ولكن هناك العديد من المحاور التي يمكن من خلالها تفسير أسباب حدوث هذا الأضطراب وهذه المحاور هي :
1- هناك بعض الدلائل التي تشير إلي أن أسباب حدوث اضطراب الشخصية الأكتئابية هي نفس الأسباب المؤدية الى الأصابة بالأكتئاب مثل:
فقدان أحد المقربين أو الإفتقار إلى رعاية الأبوين، وخوض علاقة عاطفية فاشلة، أو الشعور بالذنب تجاه شئ ما
2- كما أن هناك بعض المؤشرات البيولوجية الأخرى التي تشير إلى وجود خلل في الموصلات العصبية والدوائر العصبية التي تعمل بالمخ، مما يؤدي الي حدوث هذا النوع من الأضطراب النفسي.
3- ويري بعض العلماء ان سبب حدث ذلك هو عدم تنظيم عمل النواقل العصبية مثل السيروتونين و الادرينالين و الذي يؤدي وجود أى خلل بها إلى حدوث الإكتئاب.
4- كما أن للعامل الوراثي دوراً هاماً في حدوث مثل هذه الأضطرابات
ما هي الأعراض المصاحبة لهذا النوع من الاضطراب ؟
1- يلاحظ علي أصحاب الشخصية الإكتئابية نظرات التشاؤم، الانصياع، الأحساس بفقدان الأمل في الحياة،
كما أنهم لا يمكنهم الشعور بالإستمتاع ، فدائمًا ما تجدهم وحيدين و يسيطر عليه الشعور بالحزن والكآبة.
2- دائما ما يعاني من الشعور بالمسئولية، ومنصب بإهتمامه علي العمل ، ويسعي دائماً الي تحقيق المزيد من النجاحات
3- غالباً ما يعاني هذا النوع من الأشخاص من عدم القدرة علي اتخاذ القرارات ، كما تجده دائم الشعور بالخوف من المستقبل وعدم الأمان
4- دائمًا كثير اللوم لنفسه ، ودائم الاعتذار علي أبسط الاشياء
5- يغلب عليه الشعور بالتشاؤم ، دائمًا ينتابه الاحساس بالذنب و تأنيب الضمير.
ما هي أفضل الطرق لعلاج مثل هذا النوع من الاضطراب النفسي ؟
ينقسم طرق علاج الشخصية الإكتئابية الى نوعين وهما :
أولاً : العلاج النفسي والسلوكي
تكمن أولى خطوات العلاج النفسي والسلوكي في استبصار المريض علي حالته، فهو من مقدمة الوسائل ذات الفاعلية الشديدة لعلاج مثل هذه الحالات، فالمريض المصاب بهذا النوع من الاضطراب لديه القدرة علي اختبار الواقع بصورة جيدة،
لذلك فهو لديه القدرة علي قياس مدي تأثير المرض علي علاقاته بمن حوله
ثانياً : العلاج الدوائي
تعتمد هذه الخطوة علي استخدام بعض العلاجات والعقاقير المضادة للإكتئاب، بالإضافة الي بعض الأدوية الأخرى التي تعمل علي تنشيط الجهاز العصبي المركزي ولكن بجرعات صغيرة، لذلك يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي كامل، حتي يمكن أن نلمس نتائج العلاج الفعالة في وقت قياسي.
تم التحديث في 27 ديسمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان