أصبح مرض اضطراب الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال من أكثر الأمراض انتشاراً خلال هذه الفترة،
وذلك وفقا لأحدث الدراسات والتي أشارت إلى إرتفاع معدلات الأطفال الذين تم تشخيصهم بهذا المرض الي نسبة 66%،
وهي نسبة في غاية الخطورة مما يستدعي وقفه حاسمة من علماء النفس لمعرفة المزيد عن هذا المرض وأسبابه.
يتسم اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه بعدم قدرة الطفل علي المواظبة علي الانتباه لفترة طويلة مصاحباً لذلك أحد أشكال الاندفاعية والتحرك والنشاط دون وعي ..
المحتوى
متي يصبح فرط الحركة والنشاط الدائم حالة المرضية ؟
عادة ما تبدأ أعراض هذا المرض في الظهور بداية من سن 2 أو 3 سنوات ولكن لا يمكن الجزم بالإصابة بة قبل سن السبع سنوات.
ما هي أعراض هذا المرض ؟
بداية من سن السنتين أو 3 سنوات تبدأ ظهور علامات الحساسية المفرطة عند الأطفال،
فقد ينزعج الطفل من أبسط الأشياء مثل الضوء أو الضوضاء أو تغير درجة حرارة الجو،
وهناك بعض الأطفال تظهر عليهم علامات مناقضة لذلك تماماً مثل النوم لساعات طويلة أو قلة الحركة …
ولكن عندما يبدأ الطفل في التردد علي المدرسة، وهنا يكمن الحد الفاصل،
فقد تجد الطفل المصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه دائماً ما يتسرع في إجابته أثناء الخضوع لإحدى الإختبارات،
وأحياناً قد يصل الأمر الي عدم إكتمال الإجابة، وتجده دائماً يصعب عليه كثيراً انتظار دوره أثناء بعض الأمور المدرسة،
حتي أنه قد يصل الأمر عند نداء أي طفل آخر فقد يجيب بدلاً منه وذلك بسبب تعجله المفرط وعدم قدرته علي الانتظار …
أما في المنزل فيلاحظ علي هذا الطفل عدم قدرته علي السكون أو الهدوء لمدة دقيقة واحدة،
وغالباً ما يصاحب ذلك بعض علامات القلق والتوتر علي وجهه بشكل دائم ..
غالباً ما يتسمون هؤلاء الأطفال بالتغير الحاد في المزاج بصورة مستمرة، فقد تجده يبكي وبعد دقيقة واحدة تجده تحول الي حالة من الضحك المبالغ فيه ..
وهناك بعض الأعراض المميزة لهذا المرض وهي :
1- زيادة النشاط واضطراب التوافق الحركي الأدراكي للطفل
2- التصرف بإندفاعية شديدة وعدم القدرة علي التحكم بأفعاله
3- قصر مدة التركيز وتكرار الكلمات بشكل مستمر
4- قد يعانوا هؤلاء الأشخاص من صعوبة في التعلم وضعف في الذاكرة
5- حدوث اضطرابات في حاسة السمع
6- حدوث اضطرابات في رسم المخ، مما يجعلهم يعانون من بعض الإضطرابات السلوكية مثل العدوانية
ما هي صور هذا المرض ؟
يأخذ هذا المرض عدة أشكال من بينها
1- فرط الحركة والإندفاعية
2- نقص الانتباه
3- فرط النشاط وقلة الانتباه معاً
ما هي أسباب الإصابة بهذا المرض ؟
حتي الآن لم تجزم الأبحاث بأن هناك أسباب معينة وراء الإصابة بهذا المرض،
ولكن هناك بعض العوامل التي تشترك في ظهور هذا المرض عند الأطفال وهذه العوامل هي :
أولا : العوامل البيئية :
حيث اثبتت بعض الأبحاث أن الأطفال الذين يولدون في أول فصل الشتاء بداية من شهر سيتمبر هم الأكثر عرضه للإصابة بهذا المرض،
وذلك نتيجة للعدوي بأحد الميكروبات التي لم تحدد بعد، كما يلعب استعداد الطفل دوراً كبيراً في الإصابة بالمرض.
ثانياً : الإصابات الدماغية
أثبتت الدراسات ان وجود تلف في خلايا المخ أثناء فترة الحمل أو ما قبل الولادة،
أو التعرض إلى أي صدمات قوية أثناء فترة الحمل أو خلال المراحل الأولي من الطفولة قد تكون أسباباً رئيسياً للإصابة بهذا المرض.
ثالثاً: حدوث اضطرابات في النواقل العصبية :
يرتبط مرض فرط النشاط وقلة الانتباه بالعديد من النواقل العصبية ولكن ظهور المرض مرتبط بشكل كبير بنقطة اللوكس سيريولَس Locus cerulus،
والمسئولة عن عدة نواقل عصبية دورها الأساسي المحافظة على الانتباه.
ويرتبط بالمرض الجهاز النورإدريناليني والذي يتكون من جهاز مركزي (ينشأ في اللوكس سيريورلس Locus cerulus ) وجهاز سيمبثاوي طرفي.
رابعاً: العوامل الفسيولوجية :
غالباً ما يعانون أطفال نقص الانتباه بشكل خاص من نقص في الإمدادات الدموية للأنسجة المخية،
ومعدل نشاطها الخلوي في الفص الأمامي من المخ، مما يلعب دوراً هاماً في ظهور الأطفال بصورة إندفاعية ونشاط زائد.
كيف يعالج هذا المرض ؟
حتي الأن لم يتم التوصل إلى عقار يعالج هذه الحالة ولكن كافة الأدوية المنتشرة في الأسواق يحاول الأطباء من خلالها السيطرة علي الأعراض بنسبة 80-90%،
وليست العلاج بشكل كامل، كما ينصح الأطفال بالعلاج السلوكي كأحد العلاجات المدعمة للعلاج الدوائي،
حيث يتم من خلاله تهذيب السلوك والتقليل من كافة الأعراض المصاحبه لهذا المرض.
تم التحديث في 2 ديسمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان