يبدو أن الناس يجهلون الكثير عن كيفية علاج الشخص المدمن وعن الطرق الصحيحة لعلاجه من الإدمان، خاصة وأن الإدمان تصاحبه بعض الأعراض التي تسمي بـ ” أعراض الانسحاب “، لذلك دعونا نلقي الضوء علي تلك الأعراض لنتعرف عليها، ومن ثم نقوم بذكر الطرق الصحيحة المُتبعة للتعامل مع الإدمان.
المحتوى
ما هي أعراض الانسحاب التي يشعر بها المُدمن فور إقلاعه عن الإدمان ؟
أولاً إذا أردنا أن نوضح ما معنى اعراض الانسحاب فإنها تلك الأعراض أو الآلام التي يشعر بها المدمن فور توقفه عن المخدرات (إن لم يكن تحت رعاية طبية).
ولكن ما هي أعراض الانسحاب التي يشعر بها المدمن عند التوقف عن تعاطي المخدرات؟
في الواقع هي أعراض متعددة، وفي حالة أن كان المدمن الراغب في التعافي من إدمان المخدرات سيقوم بذلك وحده أو بدون رعاية طبية، فسوف يكون ذلك به نسبة كبيرة من الخطورة لأنه سيتعرض لأعراض الانسحاب التالية:
(1) يشعر المريض بصداع يأتي له في فترات غير منتظمة، وذلك الضرر له علاقة بالأضرار علي الجهاز العصبي – كما سبق وأن ذكرنا قبل ذلك – والتي تجعل ذهنه مُشوش.
(2) يُصاحب تلك الأعراض حدوث ارتفاع في ضغط دم المُدمن، وكذلك يشعر بالآلام في العضلات كبيرة، وتجعله يشعر بالتعب من وقت لآخر، وبالتالي قد يشعر بالحاجة للعودة مرة أخري للإدمان للتخلص من ذلك.
(3) يُصاحب المُدمن إسهال مستمر، وكذلك خفقان في القلب، حيث يشعر الشخص بزيادة ضربات القلب بشكل ملحوظ،
وقد يؤدي هذا إلي حدوث تشنجات، التي تؤدي إلي الوفاة بشكل مُباشر، وتختلف الفترة التي تظهر بها تلك الأعراض باختلاف المادة التي يتناولها الشخص المُدمن،
فعلي سبيل المثال الحشيش قد تظهر أعراض انسحاب الحشيش لمدمنيه بعد تركهم له بعد حوالي أكثر من 5 أسابيع.
(4) يُعتبر النوع الرابع من الأعراض هو النوع الإيجابي الوحيد المُميز عن بقية الأنواع الثلاثة المُتبقية،
حيث أنه يختص بجانب تأنيب الضمير، حيث يشعر المُدمن في تلك الفترة في مدي ما فعلته المواد المُخدرة في حياته سواء إن كانت حياته الزوجية والعلاقة الجنسية التي تدهورت بطبيعة الحال، أو العلاقات الاجتماعية والأسرية التي انتابها التوتر والقلق، وكذلك الانعزال بشكل كبير عن اصدقائه، وأقاربه، وجميع الأشخاص الذين يعرفونه،
والأضرار التي طالت من صحته النفسية والعقلية والجسمانية، بشكل عام يبدأ المُدمن يفوق من غيبوبته الطويلة التي طالما كان متواجد بها بشكل مستمر،
وذلك العُرض يعتبر من أهم الأعراض أهمية، وكما قُلت في بداية الفقرة أن من الأعراض الإيجابية،
وذلك لأنه يمكننا استخدامه بشكل إيجابي في علاج المُدمن، لأنه للمرة الوحيدة التي يشعر بها بمدي الضرر الذي سببه ذلك الإدمان عليه،
وبالتالي يبدأ في إعادة ترتيب أوراقه، ولكن ذلك لا يكفي، بل يلزم خطوات يتم اتباعها كما سوف نوضح لكم في الفقرة التالية.
ما هي الطُرق الصحيحة لترك الإدمان بشكل نهائي ؟
في الإدمان بالذات، لا يمكننا وصف خلطة سحرية للتخلص منه، ولكن ما سوف نقوم بتوضيحه هي الاشارات التي يجب أن يتم إتباعها لكي يتخلص المُدمن من قيود الإدمان التي تُصيبه.
في البداية يجب علي المُدمن أن يذهب إلي مستشفى علاج الادمان والتي يجب أن يكون لها خبرة في ذلك المجال وكذلك مجال الطب النفسي، وذلك ليتم تأهيله أو علاجه إن صح القول نفسياً واجتماعياً.
وهناك ستعتمد خطة علاج الادمان على عدة عوامل مثل مُدة إدمان ذلك الشخص، وكذلك نوعية المادة المُخدرة التي يتعاطاها، وأخيراً فحص الشخص نفسه ومعرفة ما إذا كان هُناك حالة نفسية أو عقلية تقف خلف إدمانه، وبحل تلك الأشياء نستطيع أن نقول أن المُدمن أصبح الآن في أول الطريق للتخلص من الإدمان، وأهم شيء هو الاستمرارية.
وهذا يتضمن أولاً اعتراف المدمن بأنه مدمن، وأنه عاجز عن مساعدة نفسه بنفسه فقط، وثانياً إيمانه بفكرة المساعدة وطلب المساعدة من المتخصصين، وهذان هما أهم خطوتين في الطريق إلي العلاج من الإدمان.
أما الذين ينكرون أنهم مدمنين، أو يعترفون بأنهم مدمنين ولكنهم ينكرون أنهم بحاجة إلي المساعدة من الآخرين، فهؤلاء هم المدمنون المتورطون جداً ويصعب علاجهم، وذلك لأن الاعتراف بالإدمان وطلب المساعدة هو أول طريق العلاج منه.
تم التحديث في 10 ديسمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان