التدخين أحد العادات السيئة التى اعتاد عليها الكثيرون في العديد من المجتمعات، وخاصة في مرحلة المراهقة والمراحل الأولي من الشباب، كانعكاس لحالة التمرد التي يشعر بها خلال هذه الفترة.
وغالباً ما يستمر في هذه العادة بحثاً عن مادة النيكوتين الموجودة في التبغ، والتي تعطي للمدخن احساس بالراحة النفسية وحالة من هدوء الأعصاب المؤقت.
وللتدخين العديد من الأشكال ، ومن بينها :
1- السيجار
وهي أكثر أشكال التبغ شيوعاً، حيث تحتوي الواحدة منها علي ما يقرب من 20 – 30 ملليجرم من النيكوتين. وتحتوي السيجارة الواحدة علي فلتر يوضع في نهاية السيجارة، ويتم من خلاله سحب الدخان إلى الفم، ولن يقوم بتنقية الدخان كما يعتقد البعض.
كما تتكون من ورقة السيجارة التي تحتفظ بالتبغ حتي تتم عملية الاحتراق، بالإضافة إلى كمية من التبغ الذي يحتوي على العديد من المواد المسرطنة والسامة، وعلي رأسهم مادتي النيكوتين والقطران، وعلى الرغم من ذلك فهي تعد الاقل ضرراً بالمقارنة بين السيجار والشيشة.
وفي عام 1930 تم انتاج أول سيجارة، وكان يبلغ طولها 84 ملم، وفي عام 1954 تم إنتاج أول سيجارة باستخدام الفلتر الاسفنجي في الولايات المتحدة الأمريكية.
2- السيجار
هو أحد أشكال التبغ، يُقبل البعض على تعاطيها كمظهر من مظاهر الرفاهية، وهو عبارة عن لفائف من أوراق التبغ إلى جانب التبغ الداخلي، وتكمن خطورته في كمية التبغ الموجودة به ، حيث أن السيجار الواحد يحتوي علي كمية من النيكوتين والقطران تعادل من 4 الي 7 أضعاف السيجارة التقليدية .
3- الشيشة
ويطلق عليها العديد من المسميات الأخرى مثل النرجيلة أو الأرجيلة أو الجوزة، وكانت بداية ظهورها في الهند أو بلاد فارس كما كان يطلق عليها آنذاك.
ومن ثم انتقلت الي تركيا وذلك في النصف الثاني من القرن الرابع عشر، ومنها انتقلت إلى ارجاء العالم العربي مثل العراق وسوريا واليمن ومصر ، ثم الي بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية منذ الستينيات.
ومازال هذا النوع من التدخين يتوغل بقوة بين الشباب ذكورا واناثا ، ويستخدم فيها نوع معين من التبغ يطلق عليه ( التمباك أو المعسل ) ويوضع في رأس فخاري ، ثم يضاف إليه الفحم المشتعل للاحتراق متصل بأنبوب ينتهي ببلورة زجاجية أو كريستال. ويطلق عليها المصريين اسم الجوزة، وفي مناطق الامارات العربية وشبه الجزيرة العربية وخاصة المناطق الساحلية يدخنون شيشة مصنوعة من الفخار كاملة ويدعونها (الكدو).
الشيشة او السجائر .. ايهما أقل ضرراً
يعتقد البعض أن تدخين الشيشة أقل ضرراً من السجائر التقليدية، لان الماء الموجودة بها تقوم بتنقية الدخان، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، حيث يتم معالجة التمباك او المعسل بواسطة الجليسرين ليكسبه قوام متماسك، تكمن الخطورة في احتراق مادة الجليسرين بواسطة الفحم مكونه مادة الاكرولين ، وهي احدي المواد المسرطنة ، كما ان الشيشة تتيح امكانية نقل الميكروبات والفيروسات بسهولة نتيجة تناوب المدخنين عليها، حيث يبتلع المدخن ما يقرب من ( 500-600) سم مكعب من الدخان، ويملئ صدره دفعة واحدة ، وهذه الجرعة كفيلة بأن تفقد الرئة مرونتها.
كما أثبتت الدراسات أن تدخين حجر الشيشة الواحد يعادل 3- 8 سجائر التقليدية ، وهناك دراسات اخرى اشارت الي ان تدخين 25 ملغم من المعسل يعادل من 50 – 60 سيجارة …
تم التحديث في 13 مايو,2019 بواسطة موسوعة الإدمان