مما لا شك فيه أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه ,يحتاج أن يؤثر و يتأثر بالآخرين و يحس أنه عضو فعال في المجتمع،
و قد يشعر الانسان بالعزلة و الكآبه و سيطرة العديد من الأفكار السلبية عليه لتجعله يخاف من أشياء غير منطقية،
كخوفه من الرياح أو الأماكن المغلقة.
وقد يشعر أنه غير ذي قيمة في مجتمعه.
وهنا يتوجب عليه معرفة طبيعة مرضه، فالشخص العادي قد يعاني من التهاب نتيجة اصابته بجرثومة ما،
وهنا يلجأ إلى الطبيب لعلاجه، أما المريض النفسي فقد يعاني من المرض النفسي نتيجة اختلال في المؤشرات العصبية،
ونقص افراز هرمون السيروتونين, و هنا يصنف على أنه مريضا أيضا يحتاج إلى المساعدة الطبية،
قد تستلزم إما علاج سلوكي من خلال إعادة إحلال أفكار إيجابية عوضا عن الأفكار السلبية وإلقاء الضوء على إيجابيات الشخص،
كأن يكون موهوبا في الكتابة أو الرسم وأن يكون لديه أطفال يحبهم و يحبونه و أن يعد نعم الله التي وهبها إياه،
وأن يشعر بالامتنان اليها، وقد تحتاج إلى التدخل بالعقاقير الطبية والتي يجب أن تخضع للرقابة الشديدة من قبل اطباء متخصصين،
حتى لا ينجرف المريض للإدمان نتيجة عدم الوعي بصحة الاستخدام والجرعة المطلوبة والمدة الزمنية التي يجب أن يخضع للعلاج بها.
الأمراض النفسية المصاحبة للأمراض العضوية
و قد تصاحب الأمراض النفسية العديد من الأمراض العضوية فكثيرا ما يصاحب الاكتئاب مرضى القلب و السرطان،
الذي قد يؤدي الى تدهور الحالة فيشعر المريض أن هذا المرض سيفتك به وأن نهايته اقتربت فيستسلم لليأس والإحباط،
والذي يقوده إلى الامتناع عن تناول العلاج وكذلك ادمان المسكنات و هنا لا بد من العلاج النفسي لحالة الاكتئاب،
لتحفيز المريض على التغلب على المرض و الشفاء منه حيث اجتمعت أراء العلماء أن علاج الأمراض يكون بنسبة كبيرة نفسيا،
وكذلك هناك أنواع عديدة من علاجات الطب النفسي كالعلاج بالطاقة الحيوية و الإيجابية وغيرها من أنواع العلاج المختلفة.
أهمية العلاج النفسي
و لقد اختلف تقييم المجتمع الشرقي للعلاج النفسي و مدى أهميته في العصر الحديث بعد أن أساء الكثيرين فهمه سابقا،
بل أن الكثيرين كانوا يخجلون من الذهاب للطبيب النفسي أو الإفصاح عن تلقي أحد أقاربهم العلاج بمصحة نفسية،
حيث كانوا يعتبرونها خاصة بالمجانين فقط، أما الآن و مع زيادة الوعي أصبح الكثيرين يعرفون الفرق بين الأمراض النفسية بعضها البعض،
وكذلك طبيعة كل مرض و متطلباته و أصبح الطبيب النفسي مقصد الكثيرين دون خجل نظرا لزيادة الضغوط الحياتية،
فلقد زادت معها الأمراض النفسية و العصبية التي باتت تؤثر على المجتمع ككل و تؤثر على فعاليته و طاقته الإنتاجية،
وكما زادت الأمراض النفسية زادت معها الأبحاث و التخصصات فأصبح علما متعدد الفروع متشعب في الإمكانيات،
فتظهر يوميا ابتكارات جديدة في الطرق العلاجية وقد يصل الطبيب النفسي إلى درجة من الإبداع تجعله يبتكر طريقة مميزة خاصة به يقصده المرضى من أجلها.
تم التحديث في 11 أبريل,2022 بواسطة موسوعة الإدمان