اليوم نكمل معاً أخطاء التفكير العشرة الشائعة والتي تقود إلى الأمراض النفسية ، فإلى الخطأ السابع …
المحتوى
7) نمط التعميم
وهذا خطأ آخر في التفكير كثيراً ما يقع الناس فيه، حيث يأخذ الشخص موقفاً أو حدثاً في الحاضر أو الماضي ويعمم هذا الحدث علي كل المواقف الحالية أو المستقبلية أو يتوصل إلي استنتاج عام واسع قائم علي حدث أو دليل واحد فقط، وتجد أصحاب هذا النمط الخاطئ في التفكير يطلقون كثيراً من ألفاظ العموم مثل “الجميع كذا ..” ، ” كل ” ، لا شيء ” ، ” أبداً ” ، ” كل شخص ” ويعممون الأحكام بدون دليل منطقي علي هذا التعميم، وتجدهم أيضاً يقولون عبارات مثل “لا أحد يحبني” ، ” أعمالي كلها لا قيمة لها ” ، ” كل الناس كذا ” .. والخ من مثل هذه العبارات التي تدل على وقوعهم في هذا الخطأ الفكري وهو التعميم.
كذلك إذا مارس أحدهم نشاط رياضي علي سبيل المثال واحس بالملل يطلق حكم عام علي جميع الرياضة ويقول ” الرياضة مملة ” ، وإذا تصرف أحدهم تصرف واحد يدل علي الغرور فإنه يحكم علي هذا الشخص حكم عام فيقول ” شخص مغرور” وهكذا يتخذ التعميم أشكالا متعددة في الحكم علي المواقف والاحداث والأشخاص ومع الوقت يصبح التعميم سجن فكري يسجن فيه الشخص ليصبح منغلقاً عن كل ما هو خارج اطار أحكامه العامة علي الأشخاص والاشياء من حوله.
8) إطلاق الأوصاف أو إطلاق الألقاب أو التوصيف أو التصنيف
التوصيف والتصنيف مهمة من مهام العقل ووظيفة من وظائف التفكير المنطقي، وهي موجودة عند كل انسان بشكل طبيعي من أجل تسهيل عملية التفكير المنطقي، فالشجرة نبات وما ينطبق عليها ينطبق على النباتات، والكرسي يصنف على أنه جماد وما ينطبق عليه ينطبق على جميع الجمادات، والماء يصنف على أنه من السوائل وما ينطبق عليه ينطبق على السوائل، لكننا هنا نتحدث على التوصيف الجائر الذي ليس له أي أساس منطقي والتسرع في التصنيف بدون التأكد من صحة هذا التصنيف هذا هو الخطأ الفكري الذي وقع فيه الكثير من الناس دون أن يشعروا بذلك.
وفي هذا النوع من التفكير الخاطئ يطلق الشخص وصفاً عاماً على نفسه أو على الآخرين بناءً على حدث أو أحداث معينة بدون التأكد من صحة هذا الوصف أو التصنيف، فيصف مثلاً الانترنت على أنه بدعه وضلالة ويؤدي إلى النار، أو يصف الفلسفة بأنها إلحاد أو حتى يصف نفسه بأنه شخص سيء أو حتى جيد أو يصف الآخرين بأنهم سيئين أو جيدين استناداً إلى موقف أو حدث ما.
وفي كثير من الأحيان يطلق الإنسان الأحكام الظنية والأوصاف والتصانيف ليريح عقله وذهنه من عناء التفكير، لذلك يجب أن ينتبه الإنسان إلى أحكامة وتصانيفه التي يطلقها على من حوله حتى لا يقع في هذا الخطأ الفكري الذي يضره.
9) الاستدلال الانفعالي أو الاستدلال بالعاطفة
وفي هذا الخطأ الفكري يستدل الشخص على الشيء بواسطة عواطفه فقط، ويستنتج استنتاجات معينة على نفسه أو على الأحداث أو على الآخرين بناءً على إحساسه أو شعوره فقط حيث يكون الدليل الوحيد على هذا الاستنتاج هو احساسه وشعوره فقط.
صحيح أنه يجب أن نثق في حدسنا ولكن علينا ألا نبني استنتاجاتنا المهمة علي أساس مشاعرنا وعواطفنا لأنها قد تضللنا في كثير من الأحيان، قد نتخذ من مشاعرنا وعواطفنا مرشداً لنا أو مستشاراً لنا، ولكن لا يجب أن تكون مشاعرنا هي القائد الذي يقودنا في حياتنا لأن الاستدلال الصحيح هو الاستدلال الذي يستند إلي براهين وأدلة منطقية واقعية وليست عاطفية.
10) التصغير والتكبير أو التضخيم أو المنظار الثنائي أو العدسة ذات الطرفين
وفي هذا النوع من الأخطاء التي يقع فيها الشخص يقوم بتكبير السلبيات وتصغير الإيجابيات، مما يجعله يشعر بالهم والضيق ويحرمه من الفرح والسعادة. وجدير بالذكر أن الانسان الطبيعي لديه ميل طبيعي نحو التفكير السلبي حيث أن 85% من أفكار الانسان هي أفكار سلبية وفقاً لإحدى الدراسات في هذا المجال، ولكن هذا الميل له وظيفة هي حماية الانسان من المخاطر حيث يظل حذراً ومتيقظاً لها، وهي وسيلة من وسائل الحماية للإنسان لكن إذا زاد هذا الميل للتفكير السلبي يسبب للإنسان الأمراض النفسية.
واحد أنواع اضطراب التفكير او أخطاء التفكير هو تضخيم السلبيات وتصغير الإيجابيات، بمعنى أن يضخم الشخص المشاكل الصغيرة أكثر مما هي عليه في الواقع، وميل الشخص الي المبالغة في تعظيم العوامل السلبية والتقليل من أهمية العوامل الإيجابية.
وكذلك بالنسبة للتصغير، فإنه يميل الي تصغير إيجابياته والتقليل من أهميتها وتحقيرها، وكذلك يهمّش ما يقوم به من إنجازات مما ينعكس عليه بشكل سلبي فيجعل حياته غير ممتعة ومملة ومتعبة.
هذه هي العشرة أخطاء الشائعة في التفكير والتي تؤدي الي الإصابة بالأمراض النفسية، ولا شك أننا يجب أن نعرفها جيداً ونحتفظ بها في ذاكرتنا لنستطيع استبعادها من تفكيرنا ولننتبه الّا نقع فيها، ولذلك سنختتم هذا اللقاء بتطبيق بسيط عليها.
التعليمات : اعط مثالاً لكل خطأ من أخطاء التفكير الآتية
التعميم الزائد: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التضخيم أو التصغير: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشخصنة: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستدلال الانفعالي: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإلزاميات: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفكير الكارثي: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القفز إلى الاستنتاجات: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفكير الحدي: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الترشيح العقلي: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم التحديث في 16 أبريل,2022 بواسطة موسوعة الإدمان
التعليق روعه واستفدت منه كثيرا …ارجو المزيد وهل علاج الادمان يتم خلال هذه المحاور الثلاثه …بمعني لو عندي مدمن لو تناقشت معه ف اطار هذه المحاور هيجيب نتيجه خصوصا انه رافض وغير مقتنع بدخول لمستشفي لعلاجه
أختنا العزيزة هدى ، مرحباً بك ..
بالنسبة لكيفية إقناع المدمن بضرورة العلاج، يمكنك التواصل مع خدمة الاستشارات المجانية على الهاتف أو واتس أب على الرقم التالي: 00201004005711 ، وسيتحاور معك أحد الأطباء المتخصصين حول ذلك ،،،
خالص تحياتنا وتمنياتنا لجميع مرضانا بالشفاء العاجل بإذن الله ،،،