تعد مشاهدة الأفلام الإباحية من أخطر أنواع الأدمان التي تهاجم الشباب خلال هذه الفترة والتي تكاد أن تقصم ظهر المجتمع دون أن نشعر، لما تحمله اضرار المشاهد الاباحية من تدمير لمشاهديها.
حيث أثبتت العديد من الدراسات أن مشاهدة الأفلام الإباحية لها الكثير من الآثار السلبية علي الدماغ وعلي صحة الأنسان بوجه عام وتتلخص آثار اضرار المشاهد الاباحية في الآتي :
المحتوى
مشاهدة الأفلام الإباحية سبب رئيسي في تقلص حجم مخ الإنسان
وجد العديد من الباحثين بمعهد ماكس بلانك في برلين أن هناك علاقة عكسية بين عدد الساعات التي يقضيها الشباب أمام متابعة الأفلام الإباحية وبين حجم المادة الرمادية الموجودة في مخ الأنسان.
فكلما زاد عدد الساعات التي يقضيها الشباب أمام هذه الأفلام كلما قلت هذه المادة.
وقد أُجريت هذه الدراسات على عدد من المتطوعين الشباب الذين تراوحت أعمارهم ما بين 21- 45 سنة.
وجاءت النتائج تتلخص في أن متوسط عدد الساعات التي يقضيها الشباب في مشاهدة هذه الأفلام هي 4 ساعات أسبوعياً ومن ثم تم إجراء مسح دماغي بجهاز الرنين المغناطيسي لأولئك المتطوعين.
ووجدوا صغر حجم المخ مقارنةً بالأشخاص الذين لا يتعرضون الي هذا المحتوي.
من اضرار المشاهد الاباحية فقدان الشعور بالمتعة
أثناء الرنين المغناطيسي الذي أُجري علي المتطوعين خلال الدراسة السابقة تم دراسة مدي تفاعل أدمغة هؤلاء الشباب أثناء تعرضهم لبعض المواد الأباحية.
حيث لوحظ أن أنشطة الدماغ تشهد إنخفاضاً كبيراً وخاصة علي الجانب الأيسر، مما يعكس انخفاض الشعور بالمتعة.
انخفاض حدة التحفيز البصري أثناء مشاهدة هذه المواد
في المعتاد حين ينظر الأنسان الي مشهد ما فيتم تنشيط المنطقة المسئولة عن التحفيز البصري بالمخ، ومن ثم يتم معالجة الصور في الدماغ.
ولكن قد يبدو الأمر مختلفاً نوعاً ما عندما يري الأنسان مشهداً إباحياً، حيث أثبتت احدى الدراسات التي إجريت عام 2012 أن المخ يقوم بمعالجة أقل للمشاهد التي تحتوي علي محتوي إباحي.
أي عندما يعتاد الأنسان أن ينظر إلي مشهد ما يستوعبه بكافة تفاصيله بنسبة معينة ولكن عندما يحتوي هذا المحتوي علي مشاهد إباحية ، فيكون درجة الإستيعاب أقل نوعاً ما.
نتيجة حتميه لزيادة العنف ضد النساء
حيث أظهرت احدى الدراسات أن مشاهدة الرجال للمحتوي الإباحي يرتبط بصورة كليه بممارسة العنف ضد النساء.
حيث أكدت الدراسة ازدياد هذا الأتباط عندما تحتوي هذه المشاهد علي مشاهد عنف ضد النساء.
كما أكد بعض الباحثين أن ذلك لن يترتب علي مشاهد العنف في المحتوي الإباحي فقط.
بل قد يكون ذلك ميول ناتجة عن التربية في بيئة تتسم بالعنف ضد المرأة.
هذا ما يشجعهم علي عمل ذلك وشبه هذا الباحث هذه العلاقة بـ ” استهلاك المحتوي الإباحي لدي هؤلاء الرجال اشبه بسكب الزيت علي النار “
احذر ادمان المحتوي الإباحي فليس من السهل التخلص منه
حيث يصنف ادمان المحتوي الإباحي من أنواع الادمان التي تسبب تأثيراً عصبياً مرضياً علي الدماغ، فمدمن هذه المواد يعاني دائماً من عدم كبح رغبته في ممارسة الجنس مما يعرضه للكثير من الآثار السلبية.
وعلي المستوي العصبي ، فتجد مخ المدمن يعاني دائماً من مظاهر خلل دماغي مما ينتج عنه اضطرابات في نظام ” الكبح ” في الدماغ وهو ما يفقد المدمن السيطرة علي رغبته وتصرفاته وهذه التصرفات تشبه كثيراً مدمني المخدرات.
كما يؤثر ادمان المحتوي الاباحي علي الصحه النفسيه والعلاقات الاجتماعيه ، وللتخلص من هذا النوع من الادمان فهذا يحتاج الي علاج نفسي وعصبي ، بالاضافه الي مزيد من الوقت لكي يستعيد المخ وضعه الطبيعي مرة أخرى.
تم التحديث في 22 أكتوبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان