كثيرا ما يصيبنا الصداع المفاجيء الذي لا يستجيب للأدوية و كذلك آلام في المعدة و القولون،
وحين اللجوء للطبيب نكتشف خلونا من أي مرض أو مشاكل عضوية،
حينها يقوم الطبيب بتحويل الحالة إلى طبيب نفسي ليكتشف أن الاكتئاب كان سببا مباشرا في هذه الآلام.
وما أن تتحس حالة الاكتئاب حتى تختفي الآلام.
قد يشكوا أحدهم من ألم في عنقه أو في أي موضع في جسده، وما أن يؤكد الطبيب خلوه من أي مرض عضوي حتى يختفي الألم تلقائيا.
إن هناك علاقة وثيقة بين الحالة النفسية والآلام التي نشكوا منها فالوهم يلعب دورا كبيرا في تصوير الآلام الجسدية أنها واقعية،
حيث يصدر المخ إشارات خاطئة و كذلك الاضطراب الهرموني يساهم في وجود هذه الآلام.
و في هذه الحالة لا بد من اللجوء للأخصائي النفسي لعلاج الحالة حيث يمثل الاكتئاب قاعدة للعديد من الأمراض النفسية والآلام الجسدية،
وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب للعديد من العقاقير المضادة للإكتئاب كدواء سيمبلتا الذي أثبت فاعليته في علاج آلام الجسد المتفرقة،
وكذلك دواء الأمبتربتلين ذو الاسم التجاري تريبتوزول المضاد للاكتئاب.
أكثر من 50% ممن يعانون من الاكتئاب يعانون من الصداع المزمن وتعتبر من الأمراض النفس جسدية،
أي أن هناك علاقة وثيقة بين الاضطراب النفسي و الألم الجسدي، وتظهر أيضا في صورة آلام في الظهر و المفاصل والجهاز الهضمي وكذلك التناسلي، مما يزيد الحياة صعوبة مع وجود الاكتئاب.
و قد تزداد الحالة سوءا إذا ما تم إهمالها فقد يزداد الصداع أو الآلام الأخرى لحد لا يمكن احتماله فتنعكس سلبا على حالة الاكتئاب حيث يصعب النوم و يزيد من الأرق و القلق و ميل الحالة إلى الأفكار السوداء كتوهم المريض اصابته بمرض خطير.
و كذلك يرتبط الاكتئاب ارتباطا مباشرا بالأمراض الخطيرة كالسرطان و الفشل الكلوي وهنا يلجأ الطبيب المعالج إلى الاستعانة بالطبيب النفسي،
لتخفيف حالة الاكتئاب و تحسين استجابة المريض للعلاج العضوي،
فلقد سجلت الدراسات استجابة العديد من الحالات للعلاج النفسي والشفاء من تلك الأمراض الخطيرة بصور تامة،
نظرا لتعزيز العلاج النفسي مواطن الثقة بالنفس و قوة الإرادة والجانب الروحي وكذلك الديني،
وبث روح التفاؤل والايجابية لمحبة الحياة بدلا من تلك الشخصية الانسحابية التي خلفها الاكتئاب.
وأسهم تعزيز السلوك الايجابي وتغيير نمط الحياة واستبدال السلوكيات السلبية عن طريق التدريب بغيرها إيجابية،
وكذلك لعب الرياضة و تحسين الحياة الصحية ووضع برنامج انتقائي وجلسات علاجية نفسية إلى جانب العلاج العضوي إن لزم الأمر في اختفاء الآلام الجسدية و تحسن الحالات بصورة كبيرة.
و قد يشعر العديد من المرضى بالحرج و ربما بالغضب إذا ما تم تحويلهم الى الطبيب النفسي لعلاج الحالة،
لاعتقادهم أن الطبيب يتهمهم بالجنون أو بالتمثيل و لكن العلاج النفسي في مثل هذه الحالات لا يقل أهمية عن العضوي حيث أن النفس تمرض كالجسد تماما.
تم التحديث في 24 سبتمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان
مرحبا…. بارك الله في مساعيكم النووية…. فقط اريد ان اعرف اذا كانت هناك دراسات حول نسبة تسبب العوامل النفسية في الامراض العضوية
تحياتي
لكم جزيل الشكر امراة تعاني نفس الحالة التي تم دكرها وحالتها اصبحت خطيرة شكرا