القلق أو التوتر ليس هو أحد الكائنات المادية الموجودة في البيئه المحيطة حتي نستطيع التحكم بها أو السيطرة عليها ، بل هو نوع من المشاعر التي تصدر عن النفس ومن داخلها، فهو نتاج التفكير وتتوقف درجة القلق أو التوتر علي مدي ادراك الفرد بالعالم الخارجي .. حيث يقول علماء النفس أن من يعاني من التوتر والقلق النفسي هو الذي فضل أن يحكم علي الأفراد والأشياء بالطريقة التي تثير القلق والتوتر داخل نفسه ..
فعندما يستحوذ القلق أو التوتر الغير مفيدان علي الإنسان، فيأتي اليه هذا الشعور يصاحبه جملة من الأعراض النفسية والجسمانية مثل إرتفاع ضغط الدم واضطراب في ضربات القلب وعملية التنفس وغيرها ..
وفي هذا الصدد يحدد علم النفس مجموعة من الأسس والأستراتيجات التي يمكن أن يقوم بها الفرد بنفسه للتخلص من الشعور بالقلق والتوتر والوصول الي مرحلة الأسترخاء والتي يمكن اتخاذها والعمل عليها للوصول الي مرحلة السلام الداخلي والهدوء النفسي … وهذه الأسس والأستراتيجات في التخلص من القلق هي:
خطوات التخلص من القلق أو التوتر
1- بما أن القلق والتوتر ينعكسان بصورة كلية علي وظائف الجسم الحيوية، فبالطبع جزء كبير من إزالة هذا التوتر يقع علي عاتقها،
ويمكن أن يتم ذلك من خلال القيام بأي نشاط بدني أو ممارسة الرياضة، مما يحسن الوصول الى درجة الأسترخاء،
كما يعمل ذلك علي تخفيض القلق والتوتر النفسي من خلال ممارسة أي الألعاب الرياضية أو تمارين التأمل والأسترخاء.
2- يضع علماء النفس قاعدة هامة للتخلص من القلق والتوتر في 60 ثانية،
وتتلخص هذه القاعدة في محاولة السيطرة علي النفس من خلال التحرر في الأفكار الباعثة علي القلق والتوتر لمدة 60 ثانية،
ويمكن أطالة هذه المدة تدريجياً، حيث يساعد ذلك علي التخلص من الأفكار الهدامة داخل النفس, والتي بدورها تزيد من الشعور بالتوتر.
3- تعتبر السرعة والأستعجال هي الآفة التي تزيد من الشعور بالقلق والتوتر داخل النفس،
فعليك التخلص من هذه العادة، وتأجيل بعض الأعمال عند الشعور بالتوتر، ومن ثم العودة مرة ثانية الى الشعور بالأسترخاء.
4- عليك تدريب نفسك علي انجاز الكثير من الأعمال بعيداً تماماً عن مراقبة الوقت،
فالتمتع بحرية التحرر من ضغط الوقت من أهم العوامل المقاومة للقلق النفسي والتوتر.
5- اذا شعرت أن هناك بعض الواجبات التي يمكن أن تسبب لك التوتر والضغط النفسي،
عليك أن تكون قادر ومقتدر علي أن تقول ” لا ” ، حتي لا يشكل ذلك عبئا نفسياً إضافياً عليك.
6- خصص لنفسك ساعة واحدة علي الأقل يومياً للقيام بأي أعمال تسرك أو تسبب لك المتعة والسعادة،
مثل القيام ببعض التمارين الرياضية، أو مشاهدة مقطع كوميدي.
7- تذكر دائماً أن الأدوية المهدئة وتناول المشروبات الكحوليه لن يزيل التوتر والقلق بل قد يزيد الوضع تفاقماً.
8- احذر الكسل .. فالحياة الكسولة التي لا تحتوي علي أي أنشطة من أبرز الأسباب التي تدفع الأنسان الى الشعور بالقلق والتوتر ، وقد يصل الأمر الي الأمراض النفسية مثل الأكتئاب.
9- انتبه لأسلوب حديثك ، واحرص علي أن تأخذ أنفاساً عميقة أثناء الحديث فهذا بدوره أن يقلل من الشعور بالتوتر.
تم التحديث في 8 أبريل,2019 بواسطة موسوعة الإدمان