كافة الأدوية المسكنة لا تخلو من بعض المواد المخدرة، ولكن بنسب متفاوتة.
لذلك اليوم سيكون محور حديثنا عن الآثار الجانبية أو الأضرار الناتجة عن إدمان الأدوية المسكنة سواء كانت أضرار نفسية أو جسدية.
المحتوى
أولاً: الأضرار الناتجة عن إدمان الأدوية الأفيونية :
حيث تعد الأدوية التي تحتوي علي نسبة من المواد الأفيونية هي الأخطر علي الإطلاق، لسهولة ادمانها، كما أن التوقف عن تعاطيها يصاحبه مجموعة من الأعراض الإنسحابية ، كالأرق والتوتر وزيادة في كمية التعرق.
كما أن هذه الأدوية لها العديد من الأضرار النفسية الجسيمة مثل التعرض لنوبات من الإكتئاب وقلة تقدير الذات وتقلبات حادة في الحالة المزاجية ، ومن أكثر هذه الأدوية انتشاراً هو عقار الاوكسيكودون.
الأضرار الناتجة عن ادمان عقار الاوكسيكودون
وهو أحد العقاقير التي تنتمي إلى العائلة الأفيونية، ويستخدمه البعض كمسكن قوي للآلام، كما أنه يسبب الشعور بالنشوة والسعادة.
من أبرز الأضرار الجسمانية الناتجة عن تعاطي هذا العقار هو تثبيط الجهاز التنفسي، والذي يعد من أشد المخاطر التي قد يتعرض لها المريض عند تعاطي عقار أوكسيكودون. هذا بالإضافة إلى الانخفاض الحاد في ضغط الدم وبالتالي بطئ في ضربات القلب ، كما أن ادمان هذا العقار يؤدي الي فشل حاد في الجهاز التنفسي وضعف بالعضلات، الأمر الذي قد يؤدي إلى السكتة القلبية والوفاة المفاجئة.
ما مدى تأثير عقار الأوكسيكودون ؟
حيث أن تعاطي 10 ملغرام من الأوكسيكودون عن طريق الفم يساوي 10 ملغرام من مادة المورفين المخدرة عن طريق الوريد، لذلك فهو من المواد شديدة الدرجة الإدمانية.
الآثار النفسية الناتجة عن تعاطي عقار الأوكسيكودون
يؤدي تعاطي هذا العقار إلى الشعور بالنشوة والسعادة الزائفة التي سرعان ما تزول ليحل محلها الشعور بالذنب وتأنيب الضمير نتيجة السلوكات السيئة التي يقوم بها الشخص وهو تحت تأثير المخدر.
الأضرار الإجتماعية الناتجة عن ادمان عقار الأوكسيكودون
يؤدي تعاطي هذا العقار إلى تدهور العلاقات الإجتماعية بين الأهل والأصدقاء ، كما أن ادمان هذا العقار يرتبط بارتكاب العديد من جرائم العنف والقتل والاعتداء الجسدي.
كيف يمكن التعامل مع مدمن الأدوية المسكنة ؟
يقدم المتخصصون بعض النصائح التي يمكن من خلالها التعامل الجيد مع مدمني هذا النوع من الأدوية :
وتتلخص هذه النصائح في النقاط التالية :
1- الدعم الأسري :
فيجب على الأسرة والأصدقاء المقربين تقديم الدعم الكامل إلى هذا الشخص ، والتعامل معه من منطلق أنه مريض ويحتاج إلى المساعدة ، كما ينصح تجنب نظرة المذنب التي تعود بنتائج عكسية، لذلك علينا أن نكون أكثر رأفة ورحمة به ، ويمكن إستشارة أحد المتخصصين للوقوف على الطرق الصحيحة للتعامل مع هذا الشخص .
2- العلاج الطبي :
في مثل هذه الحالات ينصح بالإستعانه بأحد مراكز العلاج التي تتمتع بسمعة جيدة ، الأمر الذي يساعد كثيراً في تخطي هذه المشكلة ، حيث تقدم هذه المراكز العلاجية كافة سبل التأهيل النفسي الكافية والتي تحمي من العودة إلى هذا النوع من الإدمان مرة أخرى.
تم التحديث في 5 أبريل,2022 بواسطة موسوعة الإدمان