يلجأ الكثيرون إلي تناول المهدئات هرباً من حالة التوتر التي أصبحت سمة هذا العصر،
حيث أن هذه الادوية المهدئة مازالت تستخدم في المجال الطبي لعلاج الخوف والتوتر وبعض حالات الأرق الشديد،
ومع مرور الوقت وحتي لو تخلص الإنسان من كافه الضغوط النفسيه التي كانت تقابله،
فهناك من يقنع نفسه أنه بحاجه إلي إستمرار تناول هذه الأدويه لكي ينعم بنوم هادئ.
لكن وسط حالات الراحه النفسيه والنوم الهادئ التي تحققها هذه العقاقير، تحمل بين ثناياها الكثير من المخاطر،
التي قد تصل إلي حد الإدمان وليس الإعتياد كما يعتقد البعض.
المحتوى
ما الفرق بين ادمان الادوية المهدئة والاعتياد عليها ..؟
أوضح أحد أساتذة علم النفس بكلية طب القصر العيني أن هناك فرق كبير بين الإعتياد علي تناول المهدئ وإدمانه،
فعندما يحصل الشخص علي جرعه محدده من المهدئات يعتاد عليها ويصبح لابد له من تناولها حتي تستقر حياته،
وعند التوقف فجأه تحدث له بعض الأعراض النفسيه والجسديه،
مؤكداً علي أنه من الصعب تماماً تحديد المدة التي يصل الشخص خلالها الي مرحله التعود أو الإعتياد.
أما عن إدمان المهدئات فهذا يحدث عندما لا يحصل الشخص علي النتيجه المرجوة من تناول العقار،
فيبدأ في زيادة الجرعة ومضاعفتها حتي يصل في بعض الأحيان إلي تناول شريطاً كاملاً يومياً،
وعند التوقف عن تناول هذه الجرعة، يحدث العديد من الأعراض الإنسحابيه كأي نوع آخر من أنواع الأدمان.
الأعراض الإنسحابيه عند التوقف عن تناول المهدئات
قد يشعر الأنسان ببعض الأعراض الانسحابيه عند التوقف المفاجئ عن تناول العقاقير المهدئة،
والتي تعتمد بصوره مباشره علي نوع العقار وفعاليته، كما تتراوح مدة إستمرار هذه الأعراض ما بين أسبوع إلي أربعه أسابيع ،
وهذه الأعراض هي:
1- الازدياد الملحوظ في ضربات القلب
2- الارتجاف في الأطراف واليدين
3- الشعور بالحراره أو البرودة
4- جفاف الفم والصداع الشديد
5- الآلام في المفاصل والعضلات
6- إضطرابات واضحه في النوم والشعور الدائم بالقلق
7- فقدان الشهيه للطعام وعدم القدره علي التوازن أثناء الحركه
8- الإكتئاب وحدوث بعض نوبات صرع ولكن في حالات نادرة
أساليب العلاج من ادمان المهدئات
يتم علاج الادمان على المهدئات عن طريق تقليل الجرعه التي يتناولها المريض للعقار المهدئ بصوره تدريجيه،
وبحسب جدول زمني يقرره له الطبيب، وعادة من تصل مدة العلاج إلي حوالي 4 إلى 6 أسابيع وربما تزيد قليلاً،
فإذا كان المريض من متناولي الحبوب المهدئه لدرجه الإدمان، فيمكن التخلص من ذلك عن طريق خفض كميه أقراص الدواء إلي نصف الجرعه لمدة 3 أيام .
ثم بعد هذه المده بإمكان المريض العوده مره أخري الي الجرعه الطبيعيه التي كان يتناولها من قبل لمدة 3 أيام.
ثم بعدها يتم تناول نصف الكميه الموصوفه خلال الأسبوع الأول ثم تنخفض الكميه الي ربع خلال الأسبوع الثاني،
أما في الأسبوع الثالث فيتم تخفيض المعيار الي نصف الربع ليصل المريض بعد ذلك إلي عدم إحتياجه الي هذا العقار في الأسبوع الرابع.
تم التحديث في 17 سبتمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان