في عصرنا هذا و مع تطور كل شيء حتى أصبحت معظم الأجهزة تدار باللمس،
ومع تلك النقلة النوعية في كل شيء حتى في وسائل الاتصالات لم تقف المخدرات عند المواد التقليدية المعروفة كالهيروين و الكوكايين و الأدوية التي يدخل في تركيبها مخدر الكبتاجون،
و لكنها تخطت ذلك لتواكب تلك السرعة في التطور التكنولوجي،
المخدرات الرقمية
وظهر نوع جديد لا يقل خطورة عن تلك المخدرات المعروف بـ المخدرات الالكترونية أو المخدرات الرقمية.
وهو نوع من الملفات الصوتية بترددات مختلفة في كل أذن على حدى ,تعطي نفس درجة النشوة و السعادة الحسية و السكر التي تعطيها المخدرات التقليدية.
ولكن خطورتها تخطت ذلك الحد نظرا إلى صعوبة كشفها،
خطورة المخدرات الالكترونية
فقد يظهر المتعاطي في صورة شاب يعلق سماعات و يسمع موسيقى الراب و يترنح معها،
ولكن مع الوقت تظهر عليه بعض التشنجات الحسية التي قد تصل به الى تلف الأعصاب.
و لقد إحتل العرب المركز الثالث في إستهلاك هذا النوع من المخدرات نظرا لرخص ثمنه حيث يتراوح سعر الملف ما بين دولار وعشرين دولار.
فلقد حققت انتشارا واسعا بين أوساط الشباب.
ورغم فرض المحاذير من قبل بعض الحكومات الخليجية حيث تم حظر دخولها و انتشارها إلا أنه أصبح من الصعب السيطرة عليها،
بسبب تنوعها و اختلاف مسمياتها و طرق انتشارها عن طريق الوسائل الإلكترونية.
حيث يعمد الكثير من الشباب إلى تعاطيها في غرفهم و في معزل عن باقي أفراد الأسرة.
و هنا يأتي دور الأسرة في المقام الأول و الأخير بضرورة الرقابة على الأبناء سواء عن طريق النصح و الإرشاد،
وتوعيتهم بخطورة هذا النوع على صحتهم و مستقبلهم.
فقد يظن الأبناء أنه نوع من الموسيقى لا ضرر منه كما يعتقد الكثيرون و قد يزينه لهم بعض الأصدقاء فيدفعوهم لتعاطيه،
ولو على سبيل الفضول و التجربة فيسعى بعدها الأبناء إلى تعاطيه و البحث عنه للحصول على نفس الشعور بالنشوة التي لا تختلف عن نشوة المواد المخدرة و أفلام الرعب و الجنس،
لينتهي بهم الحال إلى الإدمان ثم إلى تلف الأعصاب الحسية.
و حيث أن الخلايا العصبية لا تتجدد، فقد يكتشف الوالدين بعد فوات الأوان و بعد دخول الأبناء إلى مرحلة يصعب علاجها و علاج الأضرار المترتبة عليها.
علاج الادمان على المخدرات الرقمية
لابد من زرع القيم البناءة في الأبناء و شغل أوقات فراغهم في أشياء مفيدة،
ومعرفة أنواع الأصدقاء الذين يقضون معظم أوقاتهم معهم و الرقابة على الأموال وسبل الصرف واتجاهاتهم وهواياتهم ومحاولة دعم مواهبهم ومحاولة حل مشاكلهم بالنزول إلى أعمارهم،
وإعادة تقييم المشاكل خصوصا في سن المراهقة ومعرفة خط سيرهم و مراعاة عدم الإنشغال الكلي عنهم،
فيبحثون في محاولة سد الفجوة العاطفية التي سببها غياب الوالدين بسبل سعادة مزيفة بالاتجاه إلى المخدرات.
كما يعمل الوازع الديني على ترسيخ المفاهيم و القيم الصحيحة لدى الفرد.
فلا بد من زرع القيم الدينية و الأخلاقية بالصورة الصحيحة حتى تحافظ على صحة سلوكهم.
تم التحديث في 4 سبتمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان