من المخدرات العشبية مروراً بالمسكنات الكيميائية ووصولاً الى المخدرات الرقمية … الكثير من القصص المأساوية، حتى أصبحنا نترقب كل ما هو جديد في هذا العالم – عالم المخدرات – بنظرات من الرعب والخوف.
وأخيراً ظهرت علينا هذه المادة المخدرة الرهيبة – مادة W 18 المخدرة حيث تمكن مجموعة من الباحثين بالولايات المتحدة الأمريكية واستراليا من الكشف عنها ، ويُعتقد أن هذه المادة المخدرة تضاهي في تأثيرها مادة المورفين بــ 10 آلاف مرة …
المحتوى
بداية مادة W-18
جاءت الدراسات التي أجراها العلماء لتؤكد على أن هذه المادة المخدرة تنتمي إلى فصيلة الأفيون الصناعي ، وكثًرة الشكوك حول أنها تصنع في الصين قبل أن يتم توزيعها إلى العديد من الدول الأخرى عن طريق الانترنت .
كما أشارت إلى أن بدايات هذه المادة جاءت من خلال بعض الباحثين بجامعة ألبرتا في كندا ، وكان الهدف الرئيسي منها هو استخدامها كمسكن قوى للآلام ، دون المخاطرة بتعرض هؤلاء المرضى الى الوقوع في كابوس الادمان.
وفي 1984 تم بالفعل تقديم براءة اختراع تلك التركبية الدوائية في كلاً من كندا والولايات المتحدة الأمريكية ، ولكن العديد من شركاء الأدوية اعلنت رفضها تصنيع هذه المادة المخدرة بسبب الأخطار التي تحيط بها.
تصنيع مادة W-18 كمادة مخدرة
كانت أولى خطوات هذه المادة في عالم الادمان عن طريق بعض شركات تصنيع الأدوية في الصين ، والتي استطاعت أن تحصل على التركبية الدوائية لها، وتمكنت من تصنيعها ، وبدأت بتداولها في بعض الدول على أنها تركبية دوائية رخيصة الثمن وغير مكلفة.
وجاء ذلك على لسان أحد أفراد وحدة مكافحة المخدرات بكندا عام 2015 ، عندما تمكنت الشرطة الكندية من ضبطت كمية من الأقراص المخدرة التي تحتوي على المادة W-18 ، والتي تم مقارنتها بمادة الفنتانيل، المسببه لوفاة ما يقرب من 650 شخصاً خلال الفترة من 2009 إلى 2014 بكندا.
تأثير مادة W-18 على الانسان
حتى الآن ، لا يوجد نتائج علمية مؤكدة تشير إلى تأثير هذه المادة على الجسم البشري ، ولكن هناك بعض التقارير التي أفادت أن بعض المتعاطون يستخدمون هذا العقار كبديل عن الهيروين والكوكايين.
الموقف القانوني تجاه مادة W-18
في يناير الماضي، اصدرت الحكومة السويدية قراراً يشير الى أن مادة W-18 مادة مخدرة وغير مسموح بتداولها قانونياً. وعلى الصعيد الأخر ، لم تصدر دولتي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ، أي قرار حازم بشأن تداول هذه المادة على أراضيهما.
مدى تداول مادة W-18 بين البلدان
بحسب الواشنطن بوست ، فقد تم ضبط كمية من مادة W-18 تزن حوالى 1,1 كجم بمنزل أحد الأشخاص بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية ، وتم الحكم علية بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات ، وذلك بعد أن قام بالإعتراف بقيامه بتهريب مادة الفنتانيل من الصين.
وفي الأسابيع الماضية ، قد تمكنت السلطات الكندية من ضبط 4 كيلو جرام من مادة W-18، مما ينذر بخطورة حقيقية تلازم انتشار هذه المادة.
تم التحديث في 8 أبريل,2019 بواسطة موسوعة الإدمان