لا شك أن اعراض انسحاب الكحول من الجسم من أشد الأعراض للانسحاب من إدمان أي مخدر.
والكحول في حد ذاته شديد الإدمان ولذلك عند التعامل مع اعراض انسحاب الكحول فنحن بحاجة إلى التسلح بقواعد علمية مبنية على أسس نفسية وطبية للتعامل مع تلك المرحلة الهامة والخطيرة في رحلة علاج ادمان الكحول والتي يتوقف عليها نجاح مسيرة العلاج من عدمه.
فلقد أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أن 50% ممن يدمنون تناول الكحول يعودون إليه مرة أخرى بشكل أكثر رغبة وشراهة بعد عام واحد كحد أقصى من قرارهم العلاج من ادمان الكحول.
لذلك دائما يوصى الخبراء بالتعامل مع إدمان الكحول وما يتضمنه من مرحلة اعراض انسحاب الكحول في مراكز طبية متخصصة ومؤهلة لهذا الغرض حتى لا يتهدم البناء الذي بذل الكثير من الجهد في بنائه على يد مرحلة الانسحاب من الكحول.
ومن الأهمية بمكان قبيل الحديث عن اعراض الانسحاب من الكحول أن نحدد بدقة…ما هي الحالة والدرجة من الإدمان التي نقرر فيها أن بالفعل متعاطي الكحول بحاجة إلى تدخل علاجي خارج نطاق الأسرة والمجهودات الذاتية؟
وتتمثل تلك الحالة في وجود الظواهر التالية:
1: رغم تناول الشخص للكحول بشراهة ألا أنه ينتابه حالة من إنكار وجود للمشكلة من الأساس ويدعى دائما بإصرار انه لا يوجد مشكله وانه ليس في ورطه رغم تمكن الكحول منه.
2: الغياب المستمر عن العمل وعن الدراسة وانصراف شبه كامل عن كافة الأنشطة الاجتماعية المسئول عنها.
3: يغرق الشخص في كم هائل من المشاكل الأسرية مع كل من حوله في الأسرة والعائلة.
4: دائما تجد الشخص يمر بضائقة مالية بسبب حاجته الدائمة للأموال لتناول الكحول.
5: تمكن الكحول منه لدرجة انه يصر على قيادة السيارة حتى وهو تحت تأثير الكحول.
6: تكرار تناوله للكحول بشكل منفرد فأصبح الكحول صديقه الذي استغنى به عن الجميع.
7: يصل درجة ولعه واشتياقه وتعلقه بالكحول أن يتناوله نهارا وفى أحيان كثيرة أول ما يتناوله بعد الاستيقاظ مباشرة هو كأس الكحول.
كل تلك الظواهر تؤكد أننا أمام مدمن للكحول بحاجة إلى تدخل علاجي والاهم من ذلك تؤكد تلك الظواهر أننا أمام شخص بالتأكيد سيعاني من اعراض انسحاب الكحول خلال فترة العلاج …. ومن المهم أن تتم تهيئة الشخص لمرحلة ظهور اعراض انسحاب الكحول من خلال الخطوات التالية:
أولا: لابد من بعث روح الإرادة داخل المدمن بتذكيره الدائم بما جلبه عليه الكحول من مصائب وسلبيات.
ثانيا: المقارنة الدائمة بين الحالة الحيوانية التي يكون عليها الإنسان تحت تأثير الكحول وحالته الأخرى وهو خارج سيطرة الكحول والتأكيد له انه إنسان كرمه الله وإيضاح نظرة المجتمع والناس إليه وهو تحت تأثير الكحول وفى بعض الأحيان يستعين المعالج بتصوير المريض وهو تحت تأثير الكحول وتصويره وهو في حالته الطبيعية وعرض المشهد عليه لتتحرك بداخله المقارنة ومن ثم يستطيع أن يفجر الدافع بداخله لإنكار الكحول.
ثالثا: من المهم أن يتم التعامل مع مرحلة ظهور اعراض انسحاب الكحول في أجواء مغايرة بعيدة تماما عن أجواء الماضي التي كان يخيم عليها الكحول في كل مكان ويفضل أن يكون ذلك في مركز طبي مؤهل لهذا الغرض.
ما هي اعراض انسحاب الكحول ..؟
تحدث اعراض انسحاب الكحول بعد التوقف عن تناول الكمية المعتادة من الكحول ب 6 إلى 48 ساعة وتتميز ب:
1: رعاش واضح في الأطراف.
2: تعرق شديد حتى في فصل الشتاء.
3: حالة من الهياج تنتاب المدمن لدرجه تخرجه في بعض الأحيان عن السيطرة.
4: قد يحدث في بعض الأحيان هذيان يسمى علميا (بالهذيان الإرتعاشى)
5: شعور بالغثيان وحالة من القيء المستمر.
عزيزي القارئ:
إن معرفة اعراض انسحاب الكحول وحدها كفيل أن يجعلك تبتعد عن مجرد تناول كأس واحد من الكحول حتى ولو على سبيل التجربة …. فدائما الوقاية خير من العلاج.
تم التحديث في 10 ديسمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان
ممكن تصفون لنا ادويه لتخفيف الاعراض الانسحابيه
لا يوجد غير الفاليوم ( الديابزم) و هو يخفف من الاعراض الانسحابية
و هل يوجد اطيب من الكحول
الكحول ليس بطيب أخي ، الخمر أم الخبائث