العقل من أبرز النعم التي ميز بها الله – سبحانه وتعالى – الإنسان وكرمه عن سائر المخلوقات ، كما جعل الله – سبحانه وتعالى – الإنسان مكلفاً أمامه بعقله، لذلك وجب عليه حماية هذه النعمة والحفاظ عليها بالإبتعاد عن كل ما يسبب إفسادها أو يلحق الضرر بها.
ومادة الحشيش من أهم الأسباب التي تؤدي إلى إفساد العقل، وبالتالي يؤدي إفساد منظومة المجتمع ككل، ومن هذا الصدد جاء حكم تعاطي الحشيش حيث أفتى العلماء بفتوى تحريم مخدر الحشيش إستناداً على مجموعة من الدلائل القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ومن أبرزها :
المحتوى
الدليل الأول على تحريم الحشيش:
قول الله تعالي : ” (يسألونك ماذا أحلّ لهم قل أحلّ لكم الطيّبات ) ، صدق الله العظيم، [سورة المائدة : 4] .
الدليل الثاني على تحريم الحشيش:
قال الله تعالى في بيان صفات النبي محمد – صل الله عليه وسلم- والرسالة التي بعث من أجلها : ( يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) صدق الله العظيم { سورة الأعراف: 157} .
الدليل الثالث على تحريم الحشيش :
قال النبي محمد – صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار) .. رواه مالك في الموطأ.
الدليل الرابع على تحريم الحشيش :
كما نهى رسولنا الكريم (محمد)- صلى الله عليه وسلم- عن كل مسكر وكل مفتر.
روى الإمام أحمد وأبو داود قول النبي – صلى الله عليه وسلم : ( كل مسكر خمر ، و كل مسكر حرام ، و من شرب الخمر في الدنيا، فمات وهو يدمنها لم يتب لم يشربها في الآخرة ) رواه مسلم ، صدق رسول الله – صل الله عليه وسلم .
الدليل الخامس على تحريم الحشيش :
قال الله تعالى: ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) صدق الله العظيم، [ سورة الأعراف: 157] .
وخلاصة القول أن علماء الدين والفقهاء أجمعوا على أن تدخين مادة الحشيش حرام شرعاً،
لما لها من دور كبير في تغييب العقل سواء كان بشكل كلي أو جزئي،
هذا بالإضافة إلى العديد من الأضرار التي تسببها هذه المادة من أضرار بالغة بجسم الإنسان ولا أحد يستطيع أن ينكر هذه الأضرار.
لذلك – ولهذه الأسباب ، لا يجوز لاي مسلم تعاطي هذه المادة جملة وتفصيلاً.
كما ينصح من وقع في فخ ادمان الحشيش – هذه المادة اللعينة بالتوبة إلى الله وسرعة اللجوء إلى المتخصصين للتخلص من هذه الآفة اللعينة.
الأعراض الإنسحابية لمادة الحشيش من الجسم
يؤكد الأطباء المتخصصين أن إدمان مادة الحشيش تمثل إعتماداً نفسياً أكثر من اعتماداً بدنياً،
لذلك تعد الأعراض الإنسحابية لهذه المادة المخدرة طفيفة، ولا يشعر بها الكثيرون،
وتتمثل في الإثارة والعصبية، وعدم استقرار النوم ، والشعور بعدم الثقة بالنفس وعدم الشعور بالكفاءة،
لذلك فعملية التخلص من هذه المادة المخدرة، ليس بالأمر بالعسير، بل أنها من أبسط ما يمكن فقط إذا تواجدت الإرادة القوية والشخص الداعم لهذه الإرادة.
تم التحديث في 20 مارس,2019 بواسطة موسوعة الإدمان